أسوشيتدبرس: الهجمات العسكرية الإسرائيلية على غزة قد تكون أكثر فتكًا ودمارًا
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة تشير إلى أنها قد تكون أكثر فتكا وتدميرا من الهجمات السابقة.
وتستهدف إسرائيل، بحسب التقرير، تحقيق أهداف أوسع نطاقًا مع قيود أقل بكثير على تحركاتها.
وكانت إسرائيل قد استأنفت الحرب على غزة بهجوم مفاجئ صباح يوم الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين.
وأنهت هذه الهجمات وقف إطلاق النار الذي كان قائمًا، حيث تعهدت إسرائيل بمزيد من الدمار إذا لم يتم الإفراج عن رهائنها المتبقين.
وأعرب الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب عن دعمه الكامل للعدوان الإسرائيلي المتجدد، حيث اقترح الشهر الماضي تفريغ القطاع من سكانه. في الوقت نفسه، أصبح ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقوى من أي وقت مضى، مع تقليص عدد الرهائن داخل غزة إلى أقل مستوى منذ بدء العملية العسكرية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، مما منح الجيش الإسرائيلي حرية أكبر في التحرك.
وفي هذا السياق، ترى وكالة أسوشيتدبرس أن المرحلة المقبلة من الحرب على غزة قد تكون أكثر وحشية مما سبق، خاصة بعد أن أسفرت الحرب السابقة عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، وأدت إلى نزوح الغالبية العظمى من السكان وتدمير أجزاء واسعة من القطاع.
وأضافت الوكالة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قدمت دعمًا دبلوماسيًا وعسكريًا حاسمًا لإسرائيل خلال الأشهر الـ 15 الأولى من الحرب، لكنها حاولت في الوقت نفسه الحد من الضحايا المدنيين.
أقنع بايدن إسرائيل في الأيام الأولى للحرب برفع الحصار الكامل عن غزة، وحثها على السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، رغم أن النتائج كانت متفاوتة.
كما عارض بايدن الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة في مايو الماضي، وعلق شحنة أسلحة احتجاجًا على ذلك، إلا أن هذا لم يمنع إسرائيل من مواصلة هجماتها.
كما سعى بايدن مع مصر وقطر للتوسط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار بعد عام من المفاوضات التي دفعها فريق ترامب إلى خط النهاية.
من جهة أخرى، لا تظهر إدارة ترامب أي استعداد لوضع قيود على الهجمات الإسرائيلية، حيث لم تنتقد قرار إسرائيل بمهاجمة غزة مجددًا والانفصال عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي نسب ترامب الفضل في التوصل إليه، بل استمرت الضربات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد المئات من الأطفال والنساء والرجال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجمات العسكرية الإسرائيلية قطاع غزة إسرائيل الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
هل أنهت الهجمات الإسرائيلية الدبلوماسية النووية بين واشنطن وطهران؟
واشنطن – قبل ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران، بتوقيت دول الشرق الأوسط، استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عصر الخميس بتوقيت واشنطن، هجوما إسرائيليا وشيكا، إلا أنه ذكر "أن شيئا ما يمكن أن يحدث بشكل جيد جدا".
وقال أيضا إن الولايات المتحدة وطهران "قريبتان إلى حد ما من اتفاق جيد، لكن إيران ستحتاج إلى تقديم المزيد من التنازلات لتجنب الصراع"، وبعد نحو 4 ساعات فقط، بدأت أولى موجات الهجمات الإسرائيلية.
وترك تسلسل الأحداث الكثير من الشكوك حول تواطؤ أميركي ومباركة لهذه الهجمات رغم تحفظ ترامب على سؤال له، صباح اليوم الجمعة، خلال حديث مع شبكة "إن بي سي" حول طبيعة الدور الأميركي في العملية، وقال "لا أريد الرد على ذلك".
تأثير كبيرفي حديث للجزيرة نت، قال ديفيد دي روش، القائد العسكري السابق والأستاذ المساعد حاليا في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون الأميركي، إن "الهجمات سيكون لها تأثير كبير على المفاوضات. سأتفاجأ إذا حضرت إيران محادثات يوم الأحد في مسقط. الفكرة الإسرائيلية هي أن عملياتها ستكون قد قضت على الخطوط الحمراء لطهران بشأن الحفاظ على التخصيب النووي".
وأضاف "أعتقد أن الأمر سيتطلب سلسلة من الهجمات واعترافا إيرانيا غير معلن بأنه سيتم مهاجمتها إلى الأبد إذا استمرت في التخصيب. وحتى في ذلك الحين، يُظهر الماضي أن إيران ستغش في أي اتفاق نووي للحفاظ على القدرة على تخصيب اليورانيوم وبناء قنبلة نووية في نهاية المطاف".
إعلانبدوره، اعتبر خبير الشؤون الإستراتيجية ومدير مؤسسة دراسات دول الخليج جورجيو كافيرو، في حديث للجزيرة نت، أن "إيران لن تستمر في المشاركة في هذه المحادثات مع واشنطن حتى إشعار آخر. حتى الآن، ماتت الدبلوماسية النووية بينهما نتيجة العدوان الإسرائيلي. أولئك في طهران الذين جادلوا بأن التفاوض مع أميركا كان ساذجا وغير حكيم، لديهم الآن اليد العليا في المناقشات الجارية بالجمهورية الإسلامية".
وبسبب الضربات العسكرية الإسرائيلية غير القانونية ضد إيران، تضاءلت آفاق الدبلوماسية بين واشنطن وطهران إلى حد كبير، وفق كافيرو.
وأوضح "لستُ متفائلا بشأن أي تخفيف للتوترات بين الولايات المتحدة وطهران. هذه نتيجة طالما أرادتها الحكومة الإسرائيلية، حيث ترى أن الدبلوماسية النووية الأميركية الإيرانية لديها القدرة على أن تؤدي إليه، وهو ما تعتبره تل أبيب سيناريو مرعبا. تريد إسرائيل الآن جر واشنطن إلى حرب شاملة مع الإيرانيين. يبقى أن نرى ما إذا كان ترامب يسمح بحدوث ذلك".
مصير المفاوضاتومن المقرر عقد الجولة السادسة من المحادثات بين مبعوث إدارة ترامب ستيف ويتكوف ونظرائه الإيرانيين يوم الأحد في سلطنة عمان.
واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المفاوضات الأميركية مع إيران، والتي تهدف إلى كبح برنامج طهران النووي على نطاق واسع "كوسيلة مهمة للحفاظ على السلام الإقليمي"، قد انتهى بها الأمر إلى أن تكون الغطاء المثالي لهجوم إسرائيلي مفاجئ.
وكان ترامب قد غرّد على منصته "تروث سوشيال" بعد 10 ساعات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، واعتبر أنه ما زالت هناك فرصة للتوصل لاتفاق، وقال بصيغة تهديدية واضحة "تحدث بعض المتشددين الإيرانيين بشجاعة، لكنهم لم يعرفوا ما الذي سيحدث. لقد ماتوا جميعا الآن، وسوف يزداد الأمر سوءا".
وتابع "لقد كان هناك بالفعل موت ودمار كبيران، ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت لانتهاء هذه المذبحة من الهجمات التالية المخطط لها بالفعل، والتي كانت أكثر وحشية. يجب على إيران إبرام صفقة قبل أن لا يتبقى شيء، لا مزيد من الموت والدمار، فقط وقعوا على صفقة قبل فوات الأوان".
إعلان انتقام إيرانيرى الخبير دي روش أنه من الصعب جدا رؤية أي فرصة للمفاوضات الدبلوماسية على الأقل على المدى القصير، خاصة مع تعهد القادة الإيرانيين بالرد، "لا يبدو أن طهران ستستسلم. في الساعات القليلة المقبلة سيكون لدينا فكرة أفضل عن مدى نجاح الهجمات الإسرائيلية وكيف سترد إيران. أعتقد أن جولة المفاوضات المقررة في مسقط ستعلّق، وقد تنسحب طهران من معاهدة حظر الأسلحة النووية".
أما كافيرو فأشار إلى أن إدارة ترامب ستدافع عن إسرائيل، لكنها لا تريد أن تفعل ذلك بطريقة تزيد فرص انتقام إيران من الأفراد الأميركيين في الشرق الأوسط. وتساءل "كيف سيحقق البيت الأبيض هذا التوازن، غير واضح".
في حين قال جودت بهجت، خبير الشؤون الإيرانية والمحاضر بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، للجزيرة نت، إن الولايات المتحدة ستكون هدفا للانتقام الإيراني، والخط الإيراني الرسمي هو أن واشنطن وإسرائيل متماثلان.
وأوضح "لقد تحدث المسؤولون الإيرانيون حول هذا الموضوع وأكدوا: منذ عقود كان لدينا الشيطان الكبير (الولايات المتحدة) والصغير (إسرائيل). لا يمكنهم عكس إرث جيل من الدعاية. لكنهم سيكونون في وضع سيئ للغاية إذا قرروا شن هجوم على المصالح الأميركية. من هنا، من المحتمل أن يحاولوا إخفاء تورطهم من خلال جعل وكلائهم العرب يهاجمون المصالح الأميركية".
من جانبه، رأى دي روش أن رد فعل واشنطن الأول هو التأكيد على أن ما جرى كان هجوما إسرائيليا أحادي الجانب وأنها لم تشارك فيه.
وأضاف "ليس من الواضح ما إذا كانت إيران تقبل هذه الادعاءات. إذا كانت هناك حرب، أو عمليات عسكرية بين طهران وإسرائيل، فمن المرجح أن تتدخل الولايات المتحدة لحماية إسرائيل. كما سبق أن تعهدت إيران بمهاجمة القواعد العسكرية الأميركية في الخليج".