البوابة نيوز:
2025-08-01@03:01:05 GMT

دروس من الساحرة المستديرة

تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا حديث يعلو هذه الأيام علي صوت وضجيج كرة القدم، ودموع لاعبنا الدولي محمد صلاح بعد خروج فريقه ليفربول الانجليزي من دوري ابطال أوروبا، وانسحاب فريق الأهلي المصري من مباراته امام نادي الزمالك، اعتراضا علي عدم استضافة حكام أجانب. الأكثر إثارة هي تطورات المشهد في الدور الثامن لدوري الأبطال الاوربية.

 

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الاولي في مصر ومعظم دول العالم، وتغيرت كثيرًا عن كرة القدم التي عرفناها منذ سبعينيات وثمانينات القرن الماضي. أصبحت كرة القدم بيزنس يقدر بمليارات الدولارات وأصبحت محط اهتمام كل فئات المجتمع. كما تطورت إدارة الأندية والفرق واللاعبين وأصبحت ادارة علمية متخصصة تراعي قواعد الجودة والادارة الحديثة. وكل يوم هناك دروس مستفادة من بيزنس كرة القدم، مفادها ان النجاح له متطلبات اهمها المدرب الجيد والفريق المتكامل وتحقيق الاهداف. هذا المثلث والمعروف باسم التشكيل والتخطيط وتحقيق الأهداف. (Structure- Process -Outcome)

هذا المثلث هو أساس علم الإدارة، وهو أساس النجاح، ليس فقط في كرة القدم ولكن أيضا في الإدارة التعليمية والصحية وفي كل مجالات الحياة وهذا مانريد القاء الضوء عليه.

أولا: تشكيل الفريق (Structure)

كرة القدم لعبة جماعية تعتمد علي حرفية ومجهود كل فرد من افراد الفريق. لا مانع من وجود لاعب او اكثر من فئة النجم الذهبي (super star)، مثل محمد صلاح ورونالدو وميسي، ولكن يبقي تشكيل الفريق القوي  المتجانس هو اساس النجاح. كنت في مانشستر خلال حقبة التسعينيات وكان فريق مانشستر يونايتد هو الفريق الاقوي والأكثر تتويجًا بالبطولات، وعلي العكس كان فريق مانشستر سيتي فريقًا ضعيفًا جدا، يجاهد كل عام للصعود الي الدوري الممتاز، ثم ما يلبس ان يعود مرة اخري الي دوري المظاليم. ثم حدث الفرق بعد شراء النادي من قبل منصور بن زايد آل نهيان، والذي اشتري احسن مدربي ولاعبي العالم، وكانت النتيجة مبهرة، واصبح فريق السيتي هو فريق البطولات بفضل الدعم المادي وشراء افضل مدرب وأحسن لاعبين.

ثانيا: الادارة والتخطيط الجيد (Process)،

المدرب الجيد القادر علي تشكيل الفريق المتجانس، ووضع التخطيط المناسب لكل مباراة، هو الذي يحقق الفوز ويحرز البطولات. كلنا نتذكر الانجازات التي حققها الراحل محمود الجوهري والكابتن حسن شحاتة مع منتخب مصر. ودوليًا، أصبح المدرب هو النجم الاول، وهو اساس نجاح الفريق. كان السير الكس فيرجسون هو سر نجاح فريق مانشيستر يونيتد، وعندما غاب، تحول فريق الاحلام الي فريق خارج نطاق المنافسة علي الالقاب. المدربين الكبار امثال يورجن كلوب وأرني سلوت (مع ليفربول) وجوارديولا (مدرب مانشستر سيتي) وكارلو أنشيلوتي (مدرب ريال مدريد) هم النجوم الكبار وسر النجاح في دوري الكبار في اوربا حاليا.

ثالثا: تحقيق الاهداف (Outcome)،

كان الكابتن محمد لطيف رحمه الله يقول "الكرة اجوان" اي ان النتيجة تحددها احراز الاهداف.

ومهما كان تشكيل الفريق جيدا، والتخطيط محكما والأداء رائعا، دون احراز الاهداف، يكون الفشل هو النتيجة الحتمية.

كرة القدم، مثلها مثل اي بيزنس لاتعترف الا بالمجهود المبذول والموهبة الفذة، وكسب الجولات وإسعاد الجماهير.

كلما شاهدت مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الأبطال الاوربي، ومدي الروعة في الاداء والدقة في التكتيك، والمهارة في احراز الاهداف، ينتابني شعور بالحسرة علي احوال الدوري المصري، وخوف عميق علي فريقنا القومي لكرة القدم. يجب الا ننسي ان الفريق المصري عليه واجب ان يسعد الجماهير المصرية ويحقق نتائج جيدة في دورة افريقيا والتأهل لكأس العالم، ولن يتحقق ذلك دون إتباع الاسلوب العلمي في الادارة الرياضية. اختيار افضل مدرب، وتشكيل فريق متجانس من افضل اللاعبيين المحترفين والمحليين، وتوفير الدعم المادي من رعاة الرياضة ومن الدولة، والمساندة المعنوية العالية من الجماهير هي الاساس اذا اردنا ان نحقق نتائج جيدة.

وكل عام وحضراتكم بخير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد صلاح كرة القدم تشکیل الفریق کرة القدم فریق ا

إقرأ أيضاً:

أعداءُ النجاحِ.. رحلةٌ بدأت منذ أربعينَ عامًا

صراحة نيوز- بقلم: عاطف أبو حجر

في حياةِ كلِّ إنسانٍ ناجح، يقفُ في الطريقِ صوتٌ خافتٌ يحاولُ أن يُطفئَ وهجَ الحلمِ.
البعضُ لا يتحمّلُ أن يرى غيرَه يلمع، لا لأنَّ النورَ يؤذيه، بل لأنه لا يملكُ من الشغفِ ما يجعله يشع.
أنا بالعادة لا أقرأُ التعليقاتِ، لا تعاليًا، ولا تجاهلًا، بل لأنني أعرفُ كيف يمكنُ لحرفٍ أن يسحبكَ إلى متاهةِ الردودِ والندمِ وسين وجيم، وأحيانًا قد تصل الامور بك لتقدم شكوى للجرائم الألكترونية…
منذ أربعينَ عامًا، نشرتُ أول مقالٍ لي في جريدةِ الرأي الأردنيةِ.
كان المقالُ بعنوان: “أعداءُ النجاح”.
كتبتُ عن أناسٍ لا يبتسمون إلا إذا تعثّرت خطواتُ غيرهم، وعن قلوبٍ تفرحُ بالفشل كما يفرحُ العاشقُ بلقاءٍ مفاجئ.
واليوم، بعد أربعة عقود، ما زال المقالُ حيًا… ليس على الورقِ، بل في الواقعِ.
لأن أعداء النجاحِ لا يموتون، هم فقط يتبدّلون، يتطوّرون، ويجدون طرقًا أكثر حداثة للغضبِ من فرحكَ، والشكِّ في نجاحك، والتقليلِ من كلِّ ما تفعلُ.
أنا وكما أَشَرْتُ لا أقرأُ التعليقاتِ، لا لأنني أتعالى، بل لأنني أدركُ أن الانشغالَ بالكلماتِ الجارحةِ يجعلنا نفقدُ التركيزَ على ما هو أهمّ: الاستمرارُ.
لكن أحيانًا، يمرُّ تعليقٌ كريشةٍ ناعمةٍ على جدارِ الروحِ، لا تؤذي، بل تلامس، وتضحك، وتذكّرُ أن بعضَ الأرواحِ ما زالت بيضاءَ.
أحدهم كتبَ لي تعليقًا فيه من البراءةِ ما يُربكُ القلبَ:
“من متى عاطف أبو حجر بيكتب مقالات؟”
سؤالٌ بسيطٌ، لكنه بعمقِ صفاء نيةٍ مغطّسةٍ “بقطرميز” دبس بندورة بعل، ومحبةٌ تفوق محبتي لمفركة البطاطا بالبيض البلدي.
أحببتُ هذا السؤالَ لأنه لم يُطرح استخفافًا، بل من قلبٍ يتساءلُ فعلاً، ويتابعُ فعلاً، وربما يحبُّ فعلاً.
الجواب بسيطٌ جدًّا: أنا أكتبُ من أيامٍ ما كنتَ أنتَ مشروع طفل”، وأنت بقراءتك الآن تكتبُ صفحةً من عمري أيضًا، فشكرًا لك.
أعداءُ النجاحِ كُثرٌ، لكن الجميلَ في الطريقِ أنّه لا ينتظرُ أحدًا.
إما أن تمشي وتصل، أو تقف وتراقب الواصلين.
وأنا اخترتُ منذ البداية أن أمشي، حتى لو سارَ بجانبي الشكّ، وركض خلفي الحسد، وجلست في طريقي الشائعات.
لكنني أؤمنُ أن من يعرف وجهته، لا تهمّه وجوهُ الواقفين على الأرصفةِ.
وبالختام، ورغم أنني لا أحبذ الحديثَ عن نفسي، إلا أنني مضطر أن أهديكم هذه الصورة المعبرة لمكتبتي الصغيرة، التي أعتزّ بها كثيرًا.
تضم هذه الزاوية المتواضعة مجلدات تحتوي على مئات المقالات التي نشرتها في الصحف الأردنية خلال السنوات الماضية، إلى جانب مجموعة من شهادات التكريم والدروع، مَخْلُوطَةٌ بِنَشْوَةِ النَّجاحِ وَنَكْهَةِ الفَرَحِ، التي رافقت كل سطرٍ وكل تجربة.
إنها ليست مجرد مكتبة، بل مرآة لمسيرة طويلة من الشغف بالكلمة والإيمان بقوة الحرف.

مقالات مشابهة

  • حدث كبير للساحرة المستديرة.. قرعة كأس العالم 2026 بمشاركة قياسية| متي ستحدث ؟
  • الوزير الشيباني: نحن في مرحلة إعادة الإعمار بحاجة لجميع الشركاء ونعمل على الاستفادة من دروس الماضي لبناء المستقبل، وشكلنا لجنة لإعادة النظر بالاتفاقات السابقة مع روسيا بما يضمن مصلحة الشعب السوري
  • أعداءُ النجاحِ.. رحلةٌ بدأت منذ أربعينَ عامًا
  • دعاء لطلاب التوجيهي قبل النتائج
  • شواطئ ظفار الساحرة تأسر قلوب الزائرين كوجهات جاذبة خلال "موسم الخريف"
  • تشكيل فريق وطني لتنفيذ أهداف العقد الدولي لعلوم المحيطات
  • ترافورد يعود إلى مانشستر سيتي
  • إيفرتون يبيع فريق الكرة القدم النسائية!
  • توتنهام يترقب مدة غياب أودوجي وتاكاي
  • مدرب مانشستر سيتي ينتقد الصمت العالمي تجاه الكارثة الإنسانية في غزة