نفى النجم أحمد السقا، الشائعات التي تتكرر بين الحين والآخر حول انفصاله عن زوجته مها الصغير، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأنه لا يفهم سبب الإصرار على تداولها، قائلًا: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل شخص مؤذي".

واستنكر أحمد السقا"، خلال حواره مع الإعلامية أسما إبراهيم، ببرنامج "حبر سري"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، الهجوم المستمر على حياته الشخصية، موضحًا أن أي بيت في الدنيا فيه خلافات، وهذا شيء طبيعي، متسائلًا: "ليه يتم استهدافنا بهذه الشائعات بشكل متكرر؟".

وأوضح أحمد السقا، أن الخلافات أمر وارد، وهذه الأكاذيب لا تؤثر عليه، موجهًا رسالة لمن يروجها "ربنا المنتقم الجبار"، موضحًا أنه يحرص على خصوصية حياته الأسرية، لكنه في الوقت نفسه لا يخجل من التعبير عن مشاعره تجاه زوجته.

وتابع: "أنا حمقي ودمي حامي، وما بعرفش أعدي اللي غيري ممكن يعديه، وان على قدر كلمتي في أي موقف"، منوهًا بأنه يمكنه تجاوز الكثير من الأمور، لكنه لا يقبل المساس بكرامته، مضيفًا: "اعملي فيا اللي بدالك، بعيدًا عن الكرامة، ممكن أقول الله يسامحك.. لكن الإهانات لأ".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحمد السقا شائعات حبر سري أحمد السقا

إقرأ أيضاً:

نظام تشغيل كتبه رجل واحد بـأمر من الله.. وانتهت حياته تحت القطار

في المشهد التقني حيث تهيمن الشركات العملاقة وأنظمة التشغيل المعقدة، تبرز قصة "تيري ديفيس" (Terry Davis) كواحدة من القصص المثيرة للحيرة والإعجاب والحزن في آن واحد، حيث جمع ديفيس بين عقلية عبقرية في البرمجة وصراع مرير مع مرض الفصام.

وأثمر هذا المزيج عن "تيمبل أو إس" (TempleOS)، وهو نظام تشغيل متكامل ابتكره المهندس العبقري بنفسه بعد أن كرس أكثر من عقد من حياته لبنائه، وزعم أنه النظام الذي طلبه الله.

وخلف هذا المشروع قصة عميقة عن العزلة، والعبقرية، والتحدي التقني، في سياق مأساة إنسانية شكلت جدلا واسعا في أوساط التقنية والدين والمجتمع.

قصة ديفيس ليست عن مبرمج كتب نظام تشغيل فريد فقط، بل عن إنسان خاض صراعًا داخليًا بين الإبداع والاضطراب (مواقع التواصل)بدايات عبقرية في طريق غير معبد

أظهر ديفيس منذ صغره اهتماما كبيرا بالحوسبة، حيث استخدم جهاز "آبل 2″ (Apple II) خلال المدرسة الابتدائية، وتعلم لغة التجميع "أسيمبلي" (Assembly) عبر جهاز "كومودور 64" (Commodore 64)، ومن ثم واصل البرمجة طوال المرحلة الثانوية.

وحصل على درجة البكالوريوس، ومن ثم الماجستير في الهندسة الكهربائية. وبعد تخرجه، عين في شركة "تيكيت ماستر" (Ticketmaster)، حيث كان يبرمج أنظمة تشغيل متناظرة لأنظمة الدفع والتذاكر.

ولكن على النقيض من مساره المهني، واجه ديفيس صعوبات نفسية حادة، حيث عانى نوبات من الاكتئاب والذهان، وشخصت حالته في البداية على أنها اضطراب ثنائي القطب، مع تشخيص نهائي بالفصام.

ودخل عدة مرات إلى مستشفيات الأمراض العقلية، وبدأ يعتقد أن أجهزة الاستخبارات تتجسس عليه، ووصل به الأمر إلى تفكيك سيارته بحثا عن أجهزة تنصت.

وتدريجيا، تحولت هذه النوبات إلى رؤى دينية، حيث بدأ ديفيس يؤمن بأن الله يتحدث إليه مباشرة، كما بدأ يسمع أصواتا يراها رسائل من الله، معتقدا أنه مختار لبناء نظام تشغيل يتحدث من خلاله الله مباشرة مع المستخدمين.

إعلان

ودخل ديفيس في عزلة شبه تامة، وبدأ ما وصفه بأنه مهمة مقدسة لبناء "تيمبل أو إس"، حيث كرس حياته لهذا المشروع، وتبرع بممتلكاته إلى المؤسسات الخيرية.

وحتى بعد استقرار حالته نسبيا، ظل ديفيس مختلفا في تواصله مع الآخرين، وكانت تعليقاته عادة غير مفهومة، حيث يكتب نصوصا طويلة مشوشة تنم عن هلاوس دينية، مع وصف بأنه دائما ما يكون واعيا إذا كان الموضوع يتعلق بأجهزة الحاسوب.

نظام تشغيل بإلهام ديني

لا يعد "تيمبل أو إس" مجرد مشروع تقني، بل إنه نتاج رؤية دينية، وعلى هذا النحو، تكثر الإشارات إلى المجازات الدينية في نظام التشغيل، ومنها لعبة "أفتر إيجيبت" (AfterEgypt).

ويصعد اللاعب إلى الجبل من أجل التحدث إلى الله، ولكن عليه أولا تفادي الأغنام والأشجار للعثور على العليقة المشتعلة.

وبمجرد الوصول إلى العليقة المشتعلة، يمكن استخدام ما يطلق عليه ديفيس "ساعة توقيت عالية السرعة"، وهي مصممة لتكون بمثابة وحي ومرتبطة بقائمة كلمات لتوليد نص شبه عشوائي.

ووفقا لديفيس، فإن العديد من ميزات النظام كانت تعليمات صريحة من الله. ونص الميثاق الإلكتروني على أن "تيمبل أو إس" هو معبد الله.

ولم يكن نظام التشغيل هذا أداة عملية بقدر ما كان تجربة فلسفية وروحانية في البرمجة.

العبقرية في البساطة

يتميز "تيمبل أو إس" بأنه نظام تشغيل مكتوب بالكامل من الصفر، وذلك دون الاعتماد على مكتبات خارجية أو نظم جاهزة.

واستخدم ديفيس "هولي سي" (Holy C)، وهي لغة برمجة ابتكرها وطورها بمفرده على مدار عقد من الزمن.

وبعكس أنظمة التشغيل الحديثة، فإن "تيمبل أو إس" يمنح كل البرامج صلاحيات غير محدودة، وذلك لتقليل التعقيد وتسهيل التفاعل المباشر مع العتاد.

وكانت واجهة النظام بسيطة جدا، وتشبه واجهات الحواسب البدائية العاملة بنظام التشغيل "دوس" (DOS) أو بيئة البرمجة "توربو سي" (Turbo C).

ويدعم "تيمبل أو إس" أنظمة الملفات البسيطة، مثل "فات 32" (FAT32) ونظامه الخاص "ريد سي" (RedSea)، ولكن لا يتصل بالإنترنت، حيث رفض ديفيس عمدا إضافة دعم للشبكات.

وتعتمد الواجهة الرسومية على دقة قدرها 640×480 بيكسل، وتدعم 16 لونا فقط، مع دعم بسيط للصوت عبر مكبر النظام الداخلي.

وبالرغم من بساطتها، سمحت هذه البيئة ببناء ألعاب ورسومات تفاعلية، مثل لعبة إطلاق النار "قلعة فرانكشتاين" (Castle Frankenstein)، ومحاكي الطيران "إيغل دايف" (Eagle Dive).

رغم بساطته الظاهرية، يعد "تيمبل أو إس" بمنزلة شهادة على العزيمة الفردية حين تندمج مع المعرفة العميقة (مواقع التواصل)مشروع فردي في زمن المؤسسات العملاقة

ما يجعل "تيمبل أو إس" فريدا ليس محتواه أو هدفه فقط، بل حقيقة أن شخصا واحدا فقط صممه بالكامل على مدى أكثر من 10 سنوات ودون أي تمويل وفي ظل اضطرابات نفسية حادة.

وتتطلب مهمة كتابة نظام تشغيل جديد بالكامل عشرات المطورين والمبرمجين والمصممين، إلى جانب الفهم المعمق للعتاد وأساليب إدارة الذاكرة والعمليات والمعالجات.

ولكن ديفيس تجاوز كل ذلك، واعتمد على معرفته العميقة بالحاسوب، والتعامل المباشر مع العتاد، لبناء النظام، الذي وصفه الخبراء بأنه أقرب إلى المعجزة التقنية، رغم أنه لا يستخدم عمليا في العالم الحقيقي.

إعلان

وأنجز ديفيس النظام التشغيلي بالكامل، بالإضافة إلى التوثيق والعروض التوضيحية الشاملة، في 121 ألفا و691 سطرا من التعليمات البرمجية، مما يجعله يُضاهي الإصدار الأول من "فوتوشوب".

وبالمقارنة، يبلغ عدد أسطر التعليمات البرمجية في نظام التشغيل "ويندوز 7" نحو 40 مليون سطر. وحصل "تيمبل أو إس" على تقييمات إيجابية، ووصف بأنه شهادة على تفاني ديفيس وقدراته البرمجية.

ومن منظور تقني، يواجه نظام التشغيل تحديات واضحة، ويفتقر إلى ميزات أساسية، ورغم هذا، فإن هذه القيود كانت مقصودة حسب رؤية ديفيس.

رغم العبقرية التقنية، عانى ديفيس من مشاكل في التواصل الاجتماعي، حيث كانت منشوراته مليئة بالمصطلحات الدينية المشوشة (مواقع التواصل)سلوكيات غير مستقرة وعزلة متزايدة

بعد اكتمال نظام التشغيل، قضى ديفيس معظم وقته في تصفح الإنترنت، أو البرمجة، ونشر مدونات فيديو، وكان يصف نفسه بأنه أذكى مبرمج أثناء عرض إبداعاته.

ورغم العبقرية التقنية، عانى ديفيس من مشاكل في التواصل الاجتماعي، حيث كانت منشوراته مليئة بالمصطلحات الدينية المشوشة، وأحيانًا ألفاظ مسيئة أو هجومية، مما تسبب في حظره من عدة منصات.

وأُغلقت قنواته على "يوتيوب" بشكل متكرر بسبب فظاظته. وكان ديفيس يتواصل بشكل متكرر من خلال نصوص مولدة عشوائيًا وإعلانات خارج الموضوع حول الله، مما أدى إلى حظره من مواقع الويب.

كما عانى من فترات تشرد وسجن، وتوقف عن تناول الأدوية لاعتقاده أنها تحد من إبداعه، ولقي حتفه بعد أن صدمه قطار، حيث كان يسير وظهره باتجاه القطار واستدار قبل لحظة الاصطدام.

وتضاربت الروايات حول وفاته، ولكن كثيرين يرونها نتيجة مأساوية لمعاناة عقلية طويلة لم تجد الاحتواء المناسب.

ختاما، فإن قصة ديفيس ليست عن مبرمج كتب نظام تشغيل فريد فقط، بل عن إنسان خاض صراعا داخليا بين الإبداع والاضطراب.

ورغم بساطته الظاهرية، يعد "تيمبل أو إس" بمنزلة شهادة على العزيمة الفردية حين تندمج مع المعرفة العميقة، ويظل واحدا من أكثر المشاريع التقنية إثارة للجدل والإعجاب في الوقت ذاته.

مقالات مشابهة

  • أحمد السقا ينعى لطفي لبيب بـ كلمات مؤثرة: «وداعًا الفنان القدير»
  • أحمد السقا ينعى لطفي لبيب بكلمات مؤثرة
  • نظام تشغيل كتبه رجل واحد بـأمر من الله.. وانتهت حياته تحت القطار
  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • أحمد موسى: الإخوان أداة بيد إسرائيل لنشر الشائعات ضد مصر
  • «أحمد وأحمد» يحتفظ بـ المركز الثاني في إيرادات الأفلام بهذا الرقم
  • في مقدمتهم السقا وأشرف زكي.. نجوم الفن في جنازة شقيق المخرج خالد جلال.. شاهد
  • بعد تصدره شباك التذاكر.. تعرف على إيرادات فيلم «أحمد وأحمد» فى السينمات السعودية
  • أحمد عبد القادر يسخر من أنباء طلبه فسخ تعاقده مع الأهلي
  • بطولة السقا وفهمي.. فيلم أحمد وأحمد يحتل المركز الثالث في شباك التذاكر أمس