صور الوشق المصري.. معلومات عن الحيوان المفترس الذي هاجم الجنود الإسرائيليين على الحدود
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
في واقعة غريبة ومثيرة للجدل، تعرض عدد من الجنود الإسرائيليين لهجوم من قبل الوشق المصري، وهو أحد أخطر الحيوانات البرية المفترسة، على الحدود بين مصر وإسرائيل، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة.
وقد أثارت الحادثة اهتمامًا واسعًا داخل الأوساط الإعلامية العبرية، نظرًا لندرة هذا الحيوان وقوته الكبيرة رغم حجمه الصغير.
موضوعات متعلقة:
الوشق المصري .. حيوان مفترس يهاجم جنودا إسرائيليين على الحدود | ماذا حدث؟
تسلل من مصر إلى إسرائيل.. ما هو حيوان الوشق المصري وماذا فعل؟ شاهد
تناولت التقارير الإسرائيلية الواقعة بتفاصيل دقيقة، مؤكدة أن السلطات تلقت بلاغات عن تعرض جنود في منطقة جبل حريف الحدودية لعضة حيوان مفترس غير معروف في البداية.
وعلى الفور، تم إرسال مفتش من هيئة الطبيعة والمحميات إلى المكان، حيث تمكن من ضبط الحيوان وتبين أنه الوشق المصري، وهو نوع نادر من السنوريات متوسطة الحجم، يتميز بقدرة فائقة على الصيد والتكيف مع البيئات القاسية.
تم نقل الجنود المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما خضع الوشق المصري لفحص طبي قبل أن يتم إيداعه في منشأة متخصصة لدراسة حالته.
الوشق المصري هو قط بري متوسط الحجم، ينتمي إلى عائلة السنوريات، ويشتهر بسرعته العالية التي تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، بالإضافة إلى قدرته الكبيرة على القفز لمسافات طويلة تصل إلى 3 أمتار، ما يجعله أحد أبرع الصيادين في المملكة الحيوانية.
يتراوح طول الوشق المصري بين 60 و130 سنتيمترًا، ويتراوح وزنه بين 11 و18 كيلوجرامًا، وهو قادر على اصطياد فريسته بدقة متناهية، حيث يهاجم الطيور أثناء طيرانها، كما يستطيع اصطياد الأرانب والقوارض والغزلان الصغيرة بسهولة تامة.
كثيرًا ما يتم الخلط بين الوشق المصري وقط عناق الأرض، لكن هناك فروقًا جوهرية بينهما، منها:
الوشق المصري يمتلك أذنين طويلتين ومدببتين مع خصلة سوداء في طرف كل أذن، بينما عناق الأرض لديه آذان أصغر وأقصر.يمتلك الوشق المصري جسمًا أكثر رشاقة وقوة عضلية واضحة، مما يمنحه قدرة أكبر على القفز والصيد بمهارة أعلى.لون فراء الوشق المصري يميل إلى الرملي أو البني المائل للأحمر، في حين أن عناق الأرض يميل إلى اللون البرتقالي المائل إلى البني الفاتح.يفضل الوشق المصري العيش في البيئات الصحراوية والمناطق الجافة، بينما يعيش عناق الأرض في الغابات والسهول العشبية.أين يعيش الوشق المصري؟الوشق المصري من الحيوانات التي تعيش في مناطق واسعة تمتد عبر إفريقيا والشرق الأوسط، ويفضل المناطق الصحراوية والجافة ذات الأمطار المنخفضة، حيث يستطيع التأقلم مع قلة المياه عن طريق استخلاص السوائل من فرائسه.
يمكن العثور على الوشق المصري في الصحارى، والمناطق الصخرية، والغابات المفتوحة، كما ينتشر في بعض المناطق الزراعية التي تتوفر فيها فرائسه مثل الأرانب والطيور الصغيرة.
شكل الوشق المصرييتميز الوشق المصري بجسم رشيق، ورأس صغير، وأذنين طويلتين تنتهيان بخصلات سوداء مميزة، كما يمتلك مخالب قوية تساعده على تسلق الأشجار والقفز بين الصخور بسهولة.
عيناه حادتان تمنحانه رؤية ليلية ممتازة، مما يجعله صيادًا بارعًا خلال الليل، بينما يغطي جسمه فراء ناعم بلون يتراوح بين الأصفر الباهت والبني المحمر، مما يمنحه قدرة على التمويه والاختباء وسط البيئة الصحراوية.
على الرغم من كونه حيوانًا بريًا مفترسًا، إلا أن بعض الأشخاص حاولوا تربية الوشق المصري كحيوان أليف، لكنه يظل حيوانًا شرسًا بطبيعته، ولا يمكن ترويضه بسهولة مثل القطط المنزلية.
يمتلك الوشق المصري أسلوب صيد فريد، حيث يستخدم مخالبه الحادة وأسنانه القوية للانقضاض على فريسته، كما يمكنه القفز عاليًا لاصطياد الطيور أثناء طيرانها.
يعيش الوشق المصري حياة انفرادية، ولا يفضل الاختلاط بغيره إلا في موسم التزاوج، حيث تلد أنثى الوشق ما بين 1 إلى 6 صغار، وتعتني بها حتى تبلغ سن 3 أشهر، ثم تبدأ الصغار في الاعتماد على نفسها والخروج للصيد.
رغم قوته وذكائه في الصيد، إلا أن الوشق المصري لا يُعرف عنه مهاجمة البشر أو افتراسهم، فهو يفضل الصيد ليلاً والبحث عن فرائسه المعتادة مثل الأرانب، والقوارض، والغزلان الصغيرة، والطيور.
ومع ذلك، فإن الوشق المصري قد يُظهر سلوكًا عدوانيًا إذا شعر بالخطر، أو إذا حاول الإنسان الاقتراب منه بشكل مباشر، كما حدث مع الجنود الإسرائيليين الذين هاجمهم الوشق، ربما بسبب شعوره بالتهديد أو بسبب تواجده في بيئة غير مألوفة بالنسبة له.
تاريخ الوشق المصري في الحضارة الفرعونيةكان الوشق المصري جزءًا مهمًا من الحياة البرية في مصر القديمة، حيث كشفت الرسومات والنقوش الفرعونية أن المصريين القدماء كانوا يعتبرونه رمزًا للقوة والذكاء. وقد تم تصويره في العديد من المعابد، ما يدل على مدى احترام المصريين لهذا الحيوان الفريد.
الوشق المصري.. حيوان مفترس بمهارات استثنائيةيمثل الوشق المصري نموذجًا رائعًا للتكيف مع البيئة الصحراوية القاسية، حيث يمكنه العيش دون ماء لفترات طويلة، مستفيدًا من السوائل التي يحصل عليها من فريسته. كما يتمتع بحاسة سمع قوية تساعده على التقاط أدق الأصوات أثناء البحث عن فرائسه في الليل.
الوشق المصري ليس الحيوان الوحيد الذي أثار الجدل بسبب تسلله إلى إسرائيل، فقد سبق أن حذرت السلطات الإسرائيلية من انتشار "البرص المصري"، والذي بدأ في التكاثر السريع والتسبب في أضرار بيئية في منطقة وادي عربة.
تسبب هجوم الوشق المصري على الجنود الإسرائيليين في إثارة المخاوف بشأن تسلل الحيوانات البرية عبر الحدود، لا سيما بعد تحذيرات العلماء الإسرائيليين من تأثير بعض الأنواع مثل السحالي والأبراص المصرية على النظام البيئي الإسرائيلي.
وبينما تستمر التحقيقات لمعرفة كيفية وصول الوشق المصري إلى منطقة الحدود، تظل هذه الحادثة واحدة من أغرب الوقائع التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، خاصة أن الوشق المصري ليس من الحيوانات التي تهاجم البشر بشكل مباشر، مما يثير تساؤلات حول الظروف التي أدت إلى هذه الحادثة غير المعتادة.
تظل قصة الوشق المصري الذي هاجم الجنود الإسرائيليين مثالًا على قوة هذا الحيوان الفريد، الذي استطاع بمهارته وقدرته العالية على التكيف أن يكون أحد أشرس الحيوانات البرية في المنطقة.
ورغم قوته، يبقى الوشق المصري جزءًا مهمًا من التوازن البيئي، حيث يساعد في تنظيم أعداد الفرائس في بيئته الطبيعية، ما يجعله أحد أكثر الحيوانات المفترسة احترامًا وخطورة في الوقت نفسه.
15 صورة .. ما هو حيوان الوشق المصري؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الجنود الإسرائیلیین على الحدود المصری ا حیوان ا
إقرأ أيضاً:
حماس تفعل بروتوكول الموت | هل بدأ العد التنازلي للأسرى الإسرائيليين؟
في تطور أمني لافت، أعلنت مصادر من داخل "أمن المقاومة" في قطاع غزة عن تفعيل ما وصفته بـ"بروتوكول التخلص الفوري" في وحدات تأمين الأسرى الإسرائيليين، في ظل وجود تقديرات تشير إلى احتمال قيام إسرائيل بعمليات خاصة تهدف لتحريرهم.
هذا القرار، الذي لم تكشف تفاصيله، يعد إشارة واضحة إلى أن المقاومة الفلسطينية تستعد لسيناريوهات قصوى قد تشمل تصفية الأسرى في حال اقتحام مواقعهم.
وقد نقلت منصة "الحارس"، المعنية بمتابعة أخبار أمن المقاومة، عن ضابط أمني دعوته المواطنين في غزة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، سواء لأشخاص أو مركبات، كجزء من خطة الاستعداد لمواجهة أي محاولة تسلل أو عملية إنزال جوي مفاجئة.
ردود فعل إسرائيلية: تحذير من “تصفية الأسرى”
الإعلان عن هذا البروتوكول أثار ردود فعل غاضبة ومذعورة في إسرائيل، حيث حذرت وسائل إعلام عبرية وخبراء عسكريون من أن فصائل المقاومة، خصوصا وحدة "الظل" المكلفة بحماية الأسرى لدى الجناح العسكري لحركة حماس، قد تنفذ عمليات تصفية فورية بحق الأسرى الإسرائيليين إذا شعرت بأي تهديد حقيقي.
الخبير العسكري الإسرائيلي أور بيالكوف علق على التطورات عبر منصة "إكس" قائلا: "إذا تمت أي محاولة إنقاذ، فهناك أمر واضح بقتل الأسرى". هذا التصريح يعكس حجم القلق الإسرائيلي من أن تتسبب أي عملية تحرير غير مدروسة بكارثة أمنية وسياسية.
جمود في المفاوضات وسحب للوفود
في خضم التصعيد، أعلنت كل من واشنطن وتل أبيب عن سحب وفديهما المفاوضين من الدوحة، عقب تقديم حماس ردها على المقترح الأخير بشأن اتفاق تهدئة وتبادل أسرى. ورغم أن واشنطن وصفت الرد بأنه "غير جاد"، أكدت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات لم تنهَر بعد، بل إن استدعاء الوفود جاء لأغراض "إجراء مشاورات".
وقد علقت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغضب على هذا التطور، معتبرين أن "تضييع فرصة جديدة" يمثل فشلًا سياسيًا وأمنيًا متكررا، في سلسلة من الإخفاقات التي تعكس ارتباك الحكومة الإسرائيلية وعدم قدرتها على حسم الملف.
تصعيد في اللهجة الأمريكية: ترامب يدخل الخط
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دخل بدوره على خط الأزمة، بتصريحات شديدة اللهجة ضد حماس، متهما الحركة بإفشال مفاوضات التبادل، ومؤكدا أن القتال ضدها "بات ضروريا". وقال ترامب: "أعتقد أن حماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيء للغاية".
وأعرب ترامب عن قناعته بأن إبرام صفقة جديدة أصبح أصعب بكثير، مشيرًا إلى أن حماس لم تعد تملك أوراق مساومة حقيقية بعد إطلاق عدد كبير من الأسرى في مراحل سابقة.
"حماس" ترد: موقفنا مرن.. ونستنكر تصريحات ويتكوف
في رد مباشر على الانتقادات الأمريكية، أصدرت حركة حماس بيانا عبّرت فيه عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مشددة على أنها تعاملت بمرونة عالية ومسؤولية وطنية في جميع مراحل المفاوضات، وحرصت على تقديم ردود تعكس رغبتها في الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
وأكدت الحركة أن الوسطاء الإقليميين والدوليين أبدوا ترحيبهم برد حماس، واعتبروه بناء، متهمة الجانب الأمريكي باستخدام خطاب يهدف إلى الضغط الإعلامي والسياسي بدلاً من دعم الجهود الدبلوماسية.
الوضع الإنساني في غزة: المجاعة تفتك بالأطفال
وسط هذا التوتر السياسي والعسكري، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق. وفق إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة، ارتفع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 124 فلسطينيًا، من بينهم 84 طفلا. وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذر من "مقتلة جماعية وشيكة" تهدد حياة 140 ألف طفل رضيع، مؤكدا أن بعض الأمهات باتت ترضع أبناءها المياه بسبب فقدان الحليب، وسط صمت دولي وصفه البيان بـ"التواطؤ الصريح".
أطباء غزة: الموت الجماعي بدأ بالفعل
الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، قال في تصريحات تلفزيونية إن الوضع في غزة "لا يحتمل التأخير". وأوضح أن المستشفيات تستقبل يومياً مئات الحالات الجديدة من سوء التغذية، في وقت انهار فيه القطاع الصحي بالكامل تقريباً، مؤكدا أن "الأطفال لا يستطيعون الصمود طويلا".
في المقابل، يلجأ بعض الأهالي لاستخدام الأعشاب لمكافحة الجوع، فيما وصف الوضع بأنه الأسوأ منذ أكثر من 22 شهراً.
تحركات عسكرية إسرائيلية: خطة تطويق واستنزاف
في ظل الجمود السياسي والمفاوضاتي، تسارعت التحركات العسكرية الإسرائيلية على الأرض. ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، قدمت الأجهزة الأمنية خطة تهدف إلى تقسيـم غزة إلى مناطق معزولة، في محاولة لاستنزاف حماس والسكان في آنٍ واحد، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ما زالت تتجنب أي عملية برية في مناطق يُعتقد أن فيها أسرى إسرائيليين.
وقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية لبحث تنفيذ الخطة، وسط تصاعد الضغط الداخلي من عائلات الأسرى التي تطالب بإجراءات حاسمة وسريعة.