فعالية خطابية لرابطة علماء اليمن والأوقاف بذكرى استشهاد الإمام علي
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
الثورة نت/..
نظمّت رابطة علماء اليمن والهيئة العامة للأوقاف اليوم بالجامع الكبير بصنعاء فعالية خطابية في ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بعنوان “فزّت ورب الكعبة”.
وفي الفعالية أشار أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري، إلى خصوصية ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام .. وقال “لم يكن استشهاد الإمام علي عاديًا أو طبيعيًا على يد أعدائه وإنما على يد سيف محسوب على الإسلام”.
وأشار إلى “أن الله أخبر نبيه قبل أعوام عديدة باستشهاد الإمام علي عليه السلام، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخبر الإمام علي بتفاصيل استشهاده وأنه سيضرب على هامته ويسيل الدماء على لحيته من أشقى الآخرين”.
وأضاف “لعِظم القضية وأهميتها أوحى الله إلى رسوله الكريم باستشهاد الإمام علي عليه السلام، لنأخذ الدروس والعبر من استشهاده في عصرنا حتى قيام الساعة”، لافتًا إلى أن بصيرة الإمام علي عليه السلام وارتباطه بالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم جعلته في ثبات وشجاعة وما كان منه حينما ختم حياته إلا أن قال “فزّت ورب الكعبة”.
وأكد العلامة الحاضري، أن استشهاد الإمام علي عليه السلام، فيه من الدروس والعبر ما يجعل الشعب اليمني أقوى في مواجهة كل طغاة ومجرمي العالم، مضيفًا “يعتقد أهل الباطل عندما يضربون علمًا من أعلام الأمة أو يغتالون قائدا، أنها ستكون النهاية، لكنها في حقيقة الأمر هي البداية لأن ذلك من عظمة الشهادة”.
واستعرض، فضائل الإمام علي عليه السلام ومناقبه واتسم به من أخلاق وعلم ورفعة.
بدوره عد الأمين العام المساعد للملتقى الإسلامي العلامة عبدالله الشاذلي، إحياء استشهاد الإمام علي عليه السلام، تأكيدًا على ولاء اليمنيين لمن أمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بتوليه ويعكس مدى الارتباط بالنهج النبوي الكريم.
وتطرق إلى مكانة الإمام علي عليه السلام في الإسلام، وقال “الإمام علي وصيُ الرسول عليه الصلاة والسلام وأول من آمن، وهو أقوى وأشجع أبناء الأمة وأكثرهم جهادًا كما أنه عليه السلام أقضا وأعلم أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.
واستعرض العلامة الشاذلي، صفات الإمام علي عليه السلام وشجاعته وبسالته التي واجه بها أعتى كفار عصره، لافتًا إلى الدور المحوري للشعب اليمني بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصرة الشعب الفلسطيني وإسناد غزة ومواجهة قوى الاستكبار “أمريكا وإسرائيل”.
وأضاف “أن الثقة والايمان بالله والتضحية بالغالي والنفيس والجهاد في سبيل لله هي من أوجدت اليمن اليوم الذي وصفه الأعداء بوحش العصر”.
وفي الفعالية التي حضرها علماء وشخصيات اجتماعية، ألقى عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي، كلمة العلماء أشار إلى أن الإمام علي عليه السلام وما اتصف بها من شجاعة وبسالة وصدق إيمان، تتجسد حاضرًا في موقف الشعب اليمني تجاه نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
قال “إن واقع الأمة اليوم، ضعيف لا يمكنها مواجهة نتنياهو أو ترامب، لأنها ابتعدت عن النهج النبوي المحمدي وعن تولي الإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى، وتجاهلت هذه الأمة ما أمر الله به من نصرة للمستضعفين، ما جعل منها أمة مهانة”.
وجددّ العلامة ناجي، التأكيد على ثبات الموقف اليمني مع الأشقاء في غزة وقضايا الأمة بصورة عامة، ومواجهة أعداء الأمة “أمريكا وإسرائيل”، لافتًا إلى أن الشعب اليمني سيخرج في جولته الثانية من مواجهة “أمريكا وإسرائيل” أكثر قوة وصلابة من الجولة الأولى.
واعتبر إسناد غزة واجب شرعًا براءة للذمة أمام الله تعالى، مستدلًا بالعديد من الآيات القرآنية التي توجب نصرة المسلمين لبعضهم في كل زمان ومكان.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: استشهاد الإمام علی علیه السلام صلى الله علیه وآله وسلم علماء الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن جبهة متقدمة في معركة الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي
الثورة نت /..
في إطار موقف اليمن الثابت، والمنسجم مع معطيات المرحلة وتداعيات التصعيد الصهيوني على غزة وإيران، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها ستستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال تورطت واشنطن في أي هجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
يأتي هذا القرار في توقيت دقيق وحساس للغاية، ليؤكد أن اليمن حاضر دومًا في معركة الأمة، وأن قضاياها لا تتجزأ بدءًا من فلسطين إلى لبنان وسوريا، وصولًا إلى إيران، التي تواجه اليوم عدوانًا صهيونيًا أمريكيًا صارخًا.
موقف صنعاء لم يكن طارئًا ولا رد فعل عابر، وإنما هو امتداد لمبدأ راسخ في مواجهة الهيمنة، ورفض الوصاية، والانتصار للمستضعفين، فالقضية الفلسطينية لم تكن يومًا شأنًا منفصلًا عن مشروع التحرر العربي والإسلامي من قوى الطغيان العالمي، كما أن العدوان على إيران لا يُفهم خارج سياق المعركة الكبرى بين محور المقاومة ومشروع الاستكبار.
فالكيان الصهيوني، ومنذ لحظة زرعه في جسد الأمة قبل ثمانين عامًا، لم يتوقف عن زرع الفتن وإشعال الحروب في المنطقة، تحت مظلة الدعم الأمريكي والغربي، وبغطاء وتواطؤ أنظمة عربية مطبّعة.
لقد تجاوز إجرام الكيان الصهيوني، حدود فلسطين، ليطال لبنان وسوريا والعراق واليمن، وها هو اليوم يعتدي على إيران بشكل مباشر، متحديًا كل الأعراف والمواثيق الدولية، ومرتكبا جرائم حرب مكتملة بذرائع واهية لا تستند إلى أي شرعية.
إسرائيل، التي يقودها اليوم أقصى طيف التطرف الصهيوني بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، باتت تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة، بسلوكها العدواني، وتحركاتها الاستفزازية، ومشروعها القائم على الدم والتوسع والاحتلال.
التغول الصهيوني ما كان له أن يستمر لولا تواطؤ الأنظمة العميلة، والصمت الدولي المشين، والعجز الأممي المعيب والعاجز عن كبح جماح هذا الكيان، الذي لم يترك دولة عربية إلا وتدخل في شؤونها، أو استهدفها أمنياً وعسكرياً.
ويرى مراقبون أن العدوان على إيران يمثل ذروة التهور الإسرائيلي، ومحاولة يائسة للهروب من أزماته الداخلية، وجر المنطقة إلى حرب شاملة، غير مدرك أن محور المقاومة اليوم بات أكثر جهوزية، وأشد بأسًا، وأعمق تنسيقًا من أي وقت مضى.
تلقى الكيان الصهيوني خلال الأسبوع الأول من عدوانه على إيران، ضربات نوعية موجعة لمنظومته العسكرية والأمنية، إلا أن عنجهيته لم تنكسر بعد، وإنما تمادى في تدخلاته على معظم الدول العربية والإسلامية، استمرارًا لسلوكه الإرهابي.
والمؤكد أن المشروع الصهيوني، الأمريكي، القائم على الحروب والإرهاب والاحتلال والغطرسة، لن يقود سوى لمزيد من الصراع والأزمات في المنطقة والعالم، طالما استمر العالم في التغاضي عن جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته السافرة على سيادة وأمن الشعوب بغطاء ودعم أمريكي واضح.
ومع دخول أمريكا على خط العدوان لصالح إسرائيل، كان لابد أن تتحرك كل جبهات المواجهة والإسناد، وعلى رأسها الجبهة اليمنية الداعمة والمناصرة لقضايا الأمة، والتي أكدت بوضوح أن معركة البحر الأحمر ستكون حاضرة، إذا اقتضى الموقف ذلك.
فاليمن، الذي قال وفعل في كل ميادين المواجهة، لا يمكن أن يضع سلاحه أو يقف متفرجًا إزاء أي عدوان على أية دولة عربية أو إسلامية، وهو ما أكدته القوات المسلحة بأنها ستقف إلى جانب أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض لعدوان صهيوني.
خلاصة القول: المعركة مع الكيان الصهيوني وحلفائه ليست خيارًا، وإنما مسؤولية تتولاها شعوب حرة ترفض الاستعباد والاستبداد، وتؤمن بأن التحرر لا يأتي إلا من فوهة البندقية، والسيادة لا تُستجدّى، بل تنتزع.
سبأ