الجزيرة:
2025-12-12@12:46:58 GMT

نحن أطفال غزة!

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

نحن أطفال غزة!

في نص نشرته في مدونتها الخاصة بموقع ميديا بارت الفرنسي تحت عنوان: "نحن أطفال غزة" حاولت الكاتبة الصحفية نادية أغسوس التحدث باسم أطفال فلسطين للتعبير عن عمق المأساة الإنسانية التي يمرون بها خاصة في غزة ونقل رسالتهم الملحة إلى العالم.

وأقسوس هي صحفية جزائرية فرنسية معدة للقاءات الحوارية والبرامج على وسائل التواصل الاجتماعي مثل: "ألترنا كلتور" و"المقابلة"، وهي المشرفة على جائزة الأدب الفرنسية الجزائرية (AFA).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجلة إسرائيلية تنقل مشاهد لتحوّل رمضان غزة إلى مذبحة مروعةlist 2 of 2صحف عالمية: الوضع بغزة ينزلق نحو حرب شاملة بعد تضاؤل تمديد الهدنةend of list

وحثت الكاتبة جميع الناس بالشعور بحجم المأساة والتحرك من أجل هؤلاء الأطفال.

ويعبر النص عن صرخة إنسانية من أطفال غزة وفلسطين الذين يعيشون واقعًا مأساويًا تحت القصف والعنف المستمر. ويصف النص غزة بأنها مكان محاصر، مخنوق ومسجون، حيث يعاني الأطفال والعائلات من الجوع، الرصاص، والألم، بينما يكتفي العالم بالصمت واللامبالاة. يدعو النص الناس في كل مكان إلى كسر هذا الصمت، فتح قلوبهم، والتصرف لإنقاذ حياة الفلسطينيين الذين يموتون يوميًا تحت أعين الجميع.

كما ينتقد النص تواطؤ العالم وصمته إزاء الجرائم والمذابح التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، متسائلًا عما إذا كانت حياتهم غدت بلا قيمة. وينتهي النص بنداء ملحّ يدعو لكسر حاجز التجاهل واللامبالاة والوقوف مع غزة لتجنب تكرار التاريخ المأساوي.

إعلان

وهذا نص النداء:

"نحن أطفال غزة،
نحن، أطفال فلسطين، أرض السلام، رمز الزيتون والكوفية وأطفال الحجارة، نغرق في غزة تحت وابل من القنابل، والدماء والصرخات والدموع.. البؤس هو نصيبنا اليومي.. بطوننا خاوية، أجسادنا مثقلة بالرصاص، نحن سجناء في غرفة الموت التي تصر على انتزاعنا من الحياة.

نحن، أطفال غزة، نعلن أننا نموت في كل لحظة، في كل جزء من الثانية، في كل لحظة صمت للعالم الذي يختبئ ليتنفس هواءً ملوثًا وغير نقي على كوكب نسي أن يجدد خيوط إيمان قديم يغني ملحمة حياة أبدية مليئة بالحب والسلام.

نحن، أطفال فلسطين، من غزة، من تل الهوى، من شيخ عجلين، من حيفا، من شاتيلا، من صبرا، المنفيين في الداخل والخارج، نصرخ جميعًا بصوت واحد: "كفى للصمت!" لأن هنا، يتم القتل! لأن آباءنا يموتون في عزلة قاسية لا ترحم. أمهاتنا يتنقلن بين الحياة والموت في عالم غامض لا يُسمى.

كفى صمتا!
لأن أطفالنا يصبحون يتامى قبل أن يولدوا.

وكفى صمتا!
لأنك "حين تنادي فلسطين، يكون العالم دائماً في حالة انشغال".

أيها الناس هنا وهناك،
اخرجوا من منازلكم.
افتحوا قلوبكم.
حرروا أرواحكم من عبء اللامبالاة والجمود. اقرعوا أبواب الحياة التي تحتضر بيننا.

في غزة.
غزة المحاصرة.
غزة المسجونة.
غزة المخنوقة.
غزة المأزومة والمحرومة من أطفالها.
غزة الملطخة بالدماء.
غزة المسلوبة من إنسانيتها.

غزة…
"معسكر الاعتقال الكبير المفتوح للإبادة الجماعية"

في غزة، تجرأوا على اقتحام أعتاب الرعب.
تجرأوا…
تجرأوا مجددًا ومجدداً…  تجرأوا
حتى لا تكونوا قد حكمتم على التاريخ بالتكرار.

أيها الناس هنا وهناك، أيها الجيران.. من داخل منازلكم، وفي سويداء قلوبكم، ألم يبلغ العنف ذروته؟

ففي غزة، الرصاص الإسرائيلي يقتل ويغتال. أمام أعينكم، تُرتكب مذابح جماعية منذ الأزل  ولا حسيب ولا رقيب.. على مرأى ومسمع العالم. وبكل تواطؤ. هل أصبح موت الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين خبرا عابرا؟

إعلان

هل أصبح موت الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين بلا أهمية؟

هل نساء غزة أقل شئنا من نساء العالمين؟

هل أطفال غزة أقل شئنا من أطفال العالمين؟
كيف تترك هذه الذرية تسحق تحت قنابل صمتنا؟"

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات أطفال غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

اللغة القانونية وتأثيرها في الوعي الجمعي

عيسى الغساني

القانون أيًّا كان موضوعه، يتكون من مجموعة نصوص قانونية يطلق عليها مواد أو بنود قانونية، وهذه النص يحمل في جوهرة فكرة يسعي النص الي تبليغها الى عقل ووعي المخاطب بها وكل من له صلة او اطلاع او تأثر او تأثير، فكما هو معلوم، ان نصوص القانون أداة لبناء الوعي وتشكيل السلوك الفردي والجمعي. وبمعني اخر تجيب على تساؤل ماهي صورة القانون في الوعي الجمعي؟ وما الطريقة التي يفهم بها المجتمع العدالة، والحق والتزام.

الكلمة القانونية تختزل قوة مضاعفة وهي قوة النص وقوة الجهة المصدرة للنص فعندما يقال يجب، يلتزم فان اللغة هنا تتجاوز الدلالة اللفظية لتصنع توجيها سلوكيا بوجدان الفرد والمجتمع الذي بمرور الوقت يكون العادة وعند ثبات العادة تصبح ثقافة.

ولعلة من المدرك والمعلوم أن اللغة القانونية تبني وتزرع أهم قيمة معنوية للوعي الجمعي وهي مفهوم وصورة العدالة، والكلمة والوعي ثنائي مترابط، ذلك أن الكلمة خيال وصورة وشعور فعند وضوح الكلمة تتضح الدلالة، هذه المقدمة تقتضي بالضرورة وضوح النص القانوني وبعدة عن الغموض او البعد عن الواقع، فالغموض القانوني يُشوِّه العدالة، وهذا شرط اجتماعي ونفسي ليس لإنتاج الثقة؛ بل لصحة النص القانوني.

كيف يكون النص القانوني غامضا؟ يقاس النص القانوني بالغموض عندما يكون للنص اكثر من تفسير بحيث يوجه نحو غايات واهداف بعيدة عن غايات التشريع او القانون او اللائحة التي ينتمي اليها هذا النص. وأقرب مثال لذلك نفس الحالة القانونية الاولى تعامل بالإيجاب والأخرى بالسلب دون سبب معلوم هنا يتولد الغموض المعطل لبناء لثقة في النص القانوني. وهذا الغموض يولد الخوف من التعامل مع القوانين، وهن الثقة، دور أكبر للوسطاء، وعنصر نفسي هو تقلص الشعور بالمساواة امام القانون.

بيمنا اللغة القانونية والنص القانوني الواضح تجعل القانون متاحا أكثر انتشارًا وقبولًا، وهناك ثلاث مسافات لغوية للصياغة القانونية، أولًا: مسافة القاموس: استخدام مصطلحات صعبة لا توجد في الثقافة الاجتماعية وغير مفهومة وهذا غموض غير منتج اذ يشكل فراغ بين القانون والمتلقي. ثانيًا: مسافة الطبقة وهي احتكار المشتغلين بالقانون لحق المعرفة ولفهم وانهم الوحيدون فقط من لهم حق فهم وتفسير القانون وهذا ينشي الانفصام بين النص القانوني والمتلقي والمخاطب، وهنا ينشي الفراغ المعرفي يملي بأدوات اخري نفسية واجتماعية لا تنسجم مع اهداف وغايات القانون ومنها محاولة بناء أدوات سلوك التحايل على القانون. وثالثًا: مسافة الواقع وهي ابتعاد القانون عن الواقع المعاش وكلما زادت هذه المسافة قل ارتباط المجتمع بالقانون.

والقاعدة هي أن القانون يتحدث والمجتمع يستقبل؛ فالكلمات القانونية تمثل تأثيرًا خفيًا على الوعي، فعندما يسمع الناس كلمات مثل النظام العام والمصلحة العامة والخير العام تتشكل صورة أن القانون جزء من النظام الاجتماعي وأحد مكونات الرعاية والتماسك الاجتماعي والضبط الاجتماعي.

اللغة القانونية ليست مجرد لغة؛ بل أداة تقنية تبني الثقة او تهدما، تخلق القبول او الرفض، تقرب القانون من المجتمع او تبعده عنهم، والاهم تحول العدالة من نص مكتوب الى تجربة اجتماعية وواقع معاش.

وأخيرًا.. هل يمكن قياس النص القانوني قبل صدوره؟ الجواب أن هناك العديد من الأنظمة القانوني تستخدم اختبار الصدمة لقياس مدى الأثر قبل صدور القانون بحيث يُعدَّل النص ويُطوَّر قبل صدوره لتقليل أي أثر سلبي وتعزيز عناصر قوة القانون؛ فاللغة القانونية ليست حيادية؛ بل فاعل اجتماعي، ووعي المجتمع بالقانون يبدأ من وعيه بلُغته.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • تفوق كاسح يطمئن المنتخب السعودي قبل مواجهة فلسطين في كأس العرب
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • أردوغان: صبر المظلومين في فلسطين سيتوج بالنصر
  • اللغة القانونية وتأثيرها في الوعي الجمعي
  • المسرح ما بعد الدراما.. موت اللغة أم ولادتها؟
  • من هي المرأة التي أيقظت العالم بموقفها ؟
  • المرأة التي أيقظت العالم بطريقتها