بغداد اليوم - بغداد

في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة تبرز قضية العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والحشد الشعبي كإحدى القضايا الحساسة.

 وهنا يثير الحديث عن إمكانية ملاحقة أمريكا لأفراد الحشد الشعبي خارج حدود العراق العديد من التساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية والقانونية لهذه الخطوة.

 وفي هذا السياق أكد الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبدالله، اليوم السبت (22 اذار 2025)، أن الحديث عن امتلاك أمريكا لقاعدة بيانات للحشد الشعبي وقيامها بملاحقة أفراده خارج العراق أمر غير ممكن ولن تسعى إليه لثلاثة أسباب.

وقال عبدالله في حديثه لـ "بغداد اليوم" إن "السبب الأول هو أن عدد الحشد الشعبي كبير جداً ويشمل الآلاف من الأفراد، مما يجعل الملاحقة غير مجدية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لأمريكا".

وأضاف أن "السبب الثاني هو أن الدول لن ترغب في الدخول في سجال يؤثر على علاقتها مع بغداد، خاصة وأن الحشد الشعبي يعتبر منظومة حكومية رسمية". 

وتابع: "السبب الثالث هو عدم وجود أدلة قانونية كافية لاتهام أفراد الحشد الشعبي بشكل يتيح تحرك أمريكا عبر الشرطة الدولية أو آليات قانونية أخرى".

وأشار إلى أن "أي تحرك أمريكي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى زيادة الاستياء وعدم الاستقرار في المنطقة، لذلك تركز أمريكا على الضغط على الحكومة العراقية بشكل مباشر في محاولة لإبعاد أي تأثير إيراني على قيادات الحشد الشعبي".

وأكد أن "المشكلة الأساسية التي تراها أمريكا مع الحشد الشعبي تتمثل في وجود بعض القيادات المقربة من النظام الإيراني، وبعض التشكيلات التي تنصاع لأوامر قيادات سياسية مرتبطة بإيران"، مشيراً إلى أن "أمريكا تعتبر أن ولاء هذه التشكيلات أكبر للأحزاب المقربة من إيران من ولائها لمنظومة الحشد الشعبي نفسها، كما يظهر من خلال الاحتفالات والبيانات التي تصدرها بعض الأحزاب".

وفي ظل المعطيات الحالية، تبدو العقوبات الأمريكية على الحشد الشعبي خيارًا غير مرجح في الوقت الراهن، نظرًا إلى الحسابات المعقدة التي تحيط بهذا الملف.

 وبينما تستمر واشنطن في استخدام سياسة الضغوط غير المباشرة، يبقى مستقبل العلاقة بين بغداد وواشنطن محكومًا بمدى قدرة الطرفين على إدارة هذا الملف الحساس دون تصعيد قد يغير التوازنات السياسية والأمنية في العراق.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

مصادر سياسية:الانتخابات المقبلة فاشلة “شيعياً”

آخر تحديث: 5 يوليوز 2025 - 2:06 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- توقعت مصادر سياسية، اليوم السبت، تسجيل نسبة مشاركة قليلة للمكون الشيعي في الانتخابات المقبلة، لاسيما في محافظة بغداد، مقارنة بالدورات السابقة ،وقال المصدر، إن “المؤشرات تفيد بأن نسبة قليلة جدا سيشاركون في الانتخابات المقبلة لرفضهم النظام السياسي الحالي المرتبط بإيران ، عازيًا ذلك إلى “سببين رئيسيين،الحكم الإيراني المطلق في العراق والثاني أصرار الزعامات الإطارية في مقدمتهم محمد السوداني على استمرار الفساد والفشل والتبعية الإيرانية .وأضاف أن “الانتخابات المقبلة ستكون فاشلة بامتياز.

مقالات مشابهة

  • من يقف وراء هجمات المسيّرات بين أربيل وبغداد؟
  • «التجارة» تدعو المنشآت التي مضى عام على قيدها في السجل التجاري لتأكيد البيانات إلكترونيًا
  • حكومة الإقليم:لجان تحقيق حكومة السوداني في إرهاب الحشد الشعبي بدون نتائج
  • النجيفي:الحشد الشعبي سيذهب إلى مزبلة التاريخ والعار
  • مكتب السوداني:الحشد الشعبي” حمامة السلام”في العراق!!!!!!!
  • بغداد تطالب كوردستان بتقديم دليل على ارتباط الحشد بمسيّرات أربيل
  • مصادر سياسية:الانتخابات المقبلة فاشلة “شيعياً”
  • الداخلية:ضبط نحو(40) كغم من المخدرات بحوزة تاجر إيراني له علاقات “وثيقة”مع الحشد الشعبي
  • مجلة اليونسكو: العُلا «لؤلؤة الصحراء السعودية» تكشف أسرار آلاف السنين
  • كردستان العراق يعلن إسقاط مسيّرة "مفخخة" قرب قاعدة للتحالف الدولي في مطار أربيل