بغداد اليوم -  بغداد

رغم مرور سنوات على إعلان هزيمة تنظيم داعش، لا تزال تحركاته تُشكل مصدر قلق للمؤسسة الأمنية العراقية. التصعيد الأخير في بعض المناطق دفع بالمختصين إلى التحذير من سيناريو إعادة تفعيل التنظيم، حيث قد تلجأ أطراف داخلية وخارجية إلى استخدام الإرهاب كورقة ضغط سياسي.

المختص في الشؤون الأمنية، اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، يرى أن داعش لم يختفِ تمامًا من العراق، بل تراجع بفعل الضربات العسكرية، لكنه لا يزال قادرًا على استغلال أي فراغ أمني أو اضطرابات سياسية لإعادة نشاطه.

ويقول الأعسم، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، السبت (22 آذار 2025)، إن "تنظيم داعش لم ينتهِ في العراق، لكنه تراجع بشكل كبير، ومع ذلك، فإن العمليات العسكرية النوعية، الجوية والبرية، لا تزال مستمرة ضد بقاياه". ويضيف أن "زيادة نشاطه في بعض المناطق قد يكون نتيجة عوامل داخلية وخارجية تدفع نحو تحريكه".

عوامل تحريك التنظيم وخطورة الاسترخاء الأمني

يحذر الأعسم من أن بعض الأطراف، سواء داخل العراق أو خارجه، قد تستخدم ورقة الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وهو ما حدث سابقًا وقد يتكرر إذا ما تضررت مصالح هذه الأطراف.

يؤكد الأعسم على ضرورة البقاء في حالة يقظة أمنية وعدم التراخي في قواطع العمليات العسكرية، مشددًا على أن "التنظيم لم ينتهِ حتى يُقال إنه قد يعود مجددًا، فهو موجود بالفعل، لكنه في حالة خمول نسبي، ودائمًا ما يستغل الظروف التي يمر بها العراق أو المنطقة لتفعيل نشاطاته الإرهابية".

ويضيف أن "القوات الأمنية والعسكرية العراقية تبقى على أهبة الاستعداد والجهوزية، لأن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن أي استرخاء أمني قد يمنح التنظيم فرصة جديدة للظهور والتوسع".

استراتيجيات المواجهة والتحديات المستقبلية

في ظل هذه التحذيرات، يستمر الضغط العسكري على التنظيم من خلال عمليات استباقية تشمل الغارات الجوية، والمداهمات البرية، والاستخبارات الميدانية، إلا أن ذلك وحده لا يكفي، وفق ما يراه خبراء الأمن.

الأعسم يشدد على أن الاستقرار الأمني الحالي لا يعني زوال التهديد، بل يجب أن تكون هناك استراتيجيات مستدامة تشمل تعزيز التعاون الأمني والاستخباري، وتجفيف مصادر تمويل التنظيم، ومواجهة الفكر المتطرف الذي قد يوفر له بيئة حاضنة في بعض المناطق.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الخطر لم يُمحَ تمامًا، وإنما هو كامِن بانتظار ظروف ملائمة ليعود بقوة، وهو ما يجعل العراق أمام تحدٍّ مستمر يتطلب نهجًا أمنيًا وسياسيًا متكاملاً لمنع إعادة تدوير الجماعات المسلحة، سواء لأهداف داخلية أو ضمن أجندات إقليمية أوسع.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

التعمري: أهلاً بأسود الرافدين والشعب العراقي العزيز في الأردن

#سواليف

وجه نجم #المنتخب_الأردني لكرة القدم، #موسى_التعمري، #رسالة_ترحيب حارة لمنتخب العراق ” #أسود_الرافدين ” و #الشعب_العراقي، عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، وذلك قبيل المباراة المرتقبة بين المنتخبين في الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي ستُقام في الأردن.

ونشر التعمري رسالة مؤثرة قال فيها: “أهلاً بمنتخب أسود الرافدين والشعب العراقي العزيز في وطننا الحبيب الأردن الذي يحتضن الجميع بمحبة وأمان ما بين الأردن والعراق ليس فقط حدود، بل تاريخ وأخوة.”

وكان التعمري قد أظهر في وقت سابق روحاً رياضية عالية تجاه العراق، حيث نشر بعد فوز الأردن على العراق في كأس آسيا 2023 صورة له وهو يحمل العلم العراقي، مؤكداً أن “كرة القدم تجمعنا ولا تفرقنا.”

مقالات ذات صلة القسام تعلن عمليتين نوعيتين ضد قوات الاحتلال في غزة 2025/06/08

مقالات مشابهة

  • الفنيش: الفوضى الأمنية “عميقة” ولن تُحل بلجان مؤقتة
  • بعد 11 عاماً على السقوط: الموصل بين جراح الماضي ورهانات المستقبل
  • عاجل | مصدر أمني للجزيرة: تفجير وتبادل لإطلاق النار بين القوات الأفغانية ومسلحي تنظيم الدولة قرب مطار كابل
  • أرنولد:من يرتدي قميص المنتخب العراقي عليه التفكير بالفوز
  • عاجل| مصدر أمني للجزيرة: مقتل المسؤول الأمني التابع للحكومة السورية في دريكيش بريف طرطوس
  • تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
  • المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره العراقي غدا
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: أنباء أولية عن حدث أمني في حي الشجاعية شرقي غزة
  • بوادر خلاف بن غفير وسموتريتش بسبب تمويل "احتياج أمني عاجل"
  • التعمري: أهلاً بأسود الرافدين والشعب العراقي العزيز في الأردن