كيف أصبحت بلدة التزلج اليابانية هذه عاصمة الثلوج الناعمة في آسيا؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعد بلدة نيسيكو في اليابان عاصمة الثلج الناعم في آسيا، ويعتبرها البعض الوجهة الأفضل في العالم لهواة التزلّج.
ولكن واجهت اليابان، التي لطالما كانت تُقدَّس كقِبلة للثلوج الناعمة، حقيقة قاسية في السنوات الأخيرة، أي فصول الشتاء الأكثر دفئًا، وانخفاض في معدل تساقط الثلوج، وتناقص أعداد المتزلجين المحليين، وإغلاق منتجعات كانت مزدهرة سابقًا.
ولكن هذا الموسم، كان المطلعون على الصناعة متحمسين، إذ أشارت أنماط الطقس الناتجة عن ظاهرة "لا نينيا" (La Niña)، وهي فترة دورية من الطقس البارد، إلى عودة العواصف الثلجية الهائلة التي جعلت جزيرة هوكايدو، حيث تقع نيسيكو، أسطورية.
وفي وقت مبكّر من هذا الموسم، كانت النتائج مذهلة، حيث بدأت نيسيكو الموسم بتحطيم رقم قياسي عمره 68 عامًا لكمية الثلوج المتساقطة في ديسمبر/ كانون الأول.
منذ ذلك الحين، عمّ الهدوء عند إيقاف آلة صنع الثلج عن العمل قبل أن تعود للعمل مجددًا في أواخر فبراير/ شباط، حيث تحركت بعض الجبهات الباردة الأكثر شدة في العالم من سيبيريا شرقًا عبر بحر اليابان ووصلت إلى الجزيرة الشمالية لليابان.
ويقول جيا-رونغ تشين، الذي ترك وظيفته في مجال التكنولوجيا في طوكيو ليأتي إلى نيسيكو لقضاء الموسم: "الثلج يهطل بكثافة بالفعل. إنه أفضل نوع من الثلوج في اليابان".
تشهد اليابان تراجعًا سريعًا في عدد السكان مع تقدمهم في العمر، إلى جانب اقتصاد متباطئ وانخفاض أعداد المتزلجين، ما أدى إلى إغلاق مئات المنتجعات خلال العقد الماضي.
وتشير بعض الدراسات إلى أن عدد المتزلجين وممارسي التزلج على الألواح محليًا قد انخفض بنسبة تصل إلى 75% منذ ذروة ازدهار الفقاعة الاقتصادية في التسعينيات.
ولكن يبدو أن نيسيكو محصنة الآن ضد هذا التراجع، فالبلدة تستفيد من تزايد أعداد الزوار الأجانب وافتتاح منتجعات ومطاعم فاخرة جديدة على مدى السنوات القليلة الماضية.
ومن بين هذه الفنادق، "Setsu Niseko"، الذي حاز على جائزة "أفضل فندق تزلج جديد في العالم" في جوائز التزلج العالمية لعام 2023، إضافة إلى "Muwa Niseko"، الذي فاز بالجائزة في العام الماضي. ويرى عدد من الطهاة اليابانيين الحاصلين على نجوم "ميشلان" أن هذا الازدهار سيستمر.
ويمكن إسناد الكثير من الاستثمارات الجديدة إلى استمرارية الثلوج وإيمان اليابانيين بأن جبل "يوتي"، الذي غالبًا ما يكون مغطى بالغيوم، يعد "مُلتقطًا للثلوج".
يوضح خبراء المناخ أنّ المؤشرات العلمية بدت رائعة قبل بداية الموسم، وأن ظاهرة "لا نينيا" أثّرت على تغطية الثلوج في وقت مبكر. ولكن ما يميز هذه البلدة عن منافسيها هو جودة مسحوق الثلج الخفيف والهوائي، الذي يتساقط بستائر كثيفة لا تتوقف عندما تتحرك الجبهات الباردة.
ويقول البروفيسور تومونوري ساتو، وهو باحث في الأرصاد الجوية بجامعة هوكايدو: "كانت درجات الحرارة في ديسمبر أقل من المعدل الطبيعي. بعد ذلك، كان شهر يناير حارًا بشكل غير عادي. لا نينيا تتلاشى بسرعة. لقد كانت قصيرة. في بداية الموسم، كان تساقط الثلوج بسبب لا نينيا، لكنه تضاءل تدريجيًا"
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب قبالة سواحل "كوشيرو" اليابانية
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أن زلزالًا بلغت شدته 5.6 درجات على مقياس ريختر ضرب اليوم قبالة سواحل مدينة "كوشيرو" بمحافظة "هوكايدو"، دون ورود أنباء فورية عن سقوط ضحايا أو وقوع خسائر مادية.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أنه لم تصدر تحذيرات من إمكانية وقوع موجات مد عاتية (تسونامي) في أعقاب الزلزال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب قبالة سواحل "كوشيرو" اليابانية - أرشيفيةتصاعد وتيرة الزلازلومنذ بداية العام 2025 ويشهد العالم زلازل يومية، واللافت للنظر هو شدة هذه الهزات وتنوع مواقعها إذ يشهد العالم ضربات قوية تتخطى الـ 6 درجات بمقياس ريختر في آسيا وأمريكا الجنوبية والبحر المتوسط.أنواع الزلازل المختلفة
تُصنَّف الزلازل بناءً على أسبابها إلى عدة أنواع، أبرزها:
1. الزلازل التكتونية: تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية وانزلاقها على طول الفوالق.
2. الزلازل البركانية: تنجم عن النشاط البركاني، حيث تؤدي حركة الصهارة إلى توليد اهتزازات.
3. الزلازل المستحثة: تنتج عن الأنشطة البشرية مثل بناء السدود أو استخراج الموارد الطبيعية.
تشير الدراسات إلى أن عدد الزلازل الكبيرة «بقوة 7 درجات فأكثر» ظل ثابتًا نسبيًا على مر العقود. ومع ذلك، فإن زيادة وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة أسهمت في زيادة الوعي والتغطية الإعلامية للزلازل عند حدوثها.
أما بالنسبة للزلازل الأقل في القوة فهناك زيادة ملحوظة فيها ومن أسبابها النشاط الإنساني المتعلق بشق الطرق وأعمال التفجير الإنشائي والإستكشافي واستخراج النفط والغاز وغيرها.