عادات بالمغرب خلال العشر الأواخر من رمضان
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
المغرب – في العشر الأواخر من رمضان بالمغرب تبرز عادات وتقاليد يحرص المغاربة على ممارسها، حيث يتوارثوها من جيل إلى جيل منذ زمن طويل.
طقوس وعادات ضاربة في التاريخ، تحرص الأسر على المحافظة عليها، ونقلها من جيل لجيل، خاصة أن زحف التكنولوجية الحديثة والمستجدات العصرية باتت تهدد هذه العادات.
** الاحتفاء بالأطفال الصائمين أول مرة
تحرص الكثير من الأسر على أن تكون أولى أيام الصوم لأطفالها الصغار خلال الـ 10 الأواخر من رمضان، وهو ما يبين أن الشهر الفضيل يتميز بأجواء خاصة لا ترتبط فقط في العادات الغذائية والاستهلاكية، بل تشمل تربية الأطفال على الصيام.
كما تشجع الأسر أطفالها من خلال جوائز عندما يتمون اليوم الأول من الصيام، وإلباسهم اللباس التقليدي والعمل على تصويرهم لدى مصورين محترفين وهم يمتطون الخيل أو فوق أريكة مزينة وكأنهم عرسان جدد.
وتبقى هذه الطقوس الخاصة راسخة في أذهان الأطفال، خاصة أنها جزء من تراث يمتد لسنين.
وتختار بعض الأسر اليوم 27 من الشهر الذي يشهد ليلة القدر، التي يحييها المغاربة في أجواء خاصة، ليكون أول أيام صيام أطفالهم.
** الاهتمام بالقراء
في العشر الأواخر، يهتم المشرفون على المساجد بالقراء، حيث يكرمونهم ويدعمونهم ماديا ومعنويا، سواء أئمة المساجد الرسميون، أو الذين يتم استقطابهم من أماكن بعيدة لإحياء التراويح، مع توفير المسكن والمأكل.
ويكون الدعم المالي من خلال جمع تبرعات المصلين خاصة في ليلة القدر.
وحاليا، يوجد في المغرب 51 ألف مسجد، 72 بالمائة منها في البوادي، بحسب وزارة الأوقاف المغربية.
ويزيد الاهتمام بالمقرئين خلال هذه الأيام، مع تزايد عدد المقبلين على المساجد.
وتضفي أصوات الشباب في تلاوة القرآن جوا من الخشوع، مما يجذب المصلين، خاصة الشباب منهم ويزيد من ارتباطهم بالمساجد.
كما أن لهؤلاء الشباب قدرة على تجويد القرآن بشكل مؤثر يساهم في تعميق الإحساس بالروحانيات.
** اقتناء ملابس العيد خاصة التقليدية
تحرص الأسر المغربية على اقتناء ملابس العيد، بما فيها الملابس التقليدية، مما يجعلها تحافظ على العادات والتقاليد المتوارثة منذ عقود، خاصة أن رمضان مناسبة تبين تعلق الأفراد بالأزياء التقليدية، سواء في المعاملات التعبدية أو الزيارات العائلية.
وتعرف الأسواق هذه الأيام حركة كبيرة وانتعاشا في مبيعات الملابس خاصة التقليدية، حيث يرتفع الإقبال على شرائها بشكل كبير بالنسبة لكل الفئات العمرية.
ففي السويقة بالمدينة العتيقة بالعاصمة الرباط يقبل الناس على اقتناء الملابس التقليدية، مثل الكَندورة والجلابة والبَلغة والقُفطان.
ويمثل الجلباب (أو الجلابة كما يطلق عليها المغاربة) أحد أبرز الملابس التقليدية التي يتم الإقبال عليها، حيث يضفي على الملبس أصالة وأناقة، سواء الرجالي منه أو النسائي.
ومرد الإقبال على هذه الملابس إلى التقاليد المتوارثة من جهة، وإلى عراقتها وجمالها من جهة ثانية، ولكونها تتطلب مهارة وتجربة وحرفية ووقتا من جهة ثالثة، في ظل المنافسة الكبيرة للملابس الحديثة أو التقنيات العصرية المستعملة في الصناعة التقليدية ذاتها.
كما تشكل هذه الأيام ذروة البيع لدى التجار، حيث يكون الإقبال كبيرا لشراء ملابس، وتعرف الأسواق حركة تجارية رائجة.
** التزين بالحناء
يشهد التزيين بالحناء إقبالا كبيرا خلال هذه الأيام، سواء داخل الأسرة، أو ببعض الأماكن الشعبية المعروفة، حيث تتجمع النساء في مجموعات متفرقة لنقش الحناء.
ويختلف ثمن نقش الحناء من شكل إلى آخر، وينخفض أو يرتفع بحسب نوعيته على يد واحدة أو اثنين أو أنه يشمل القدمين.
وتبدأ طقوس الحناء بعد صلاة العصر وتتوقف قبيل الفطور، ثم تستأنف بعد ذلك، وتمتد إلى ساعة متأخرة من الليل يوميا.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” الحناء والتقاليد المرتبطة بها في 16 بلدا عربيا (من بينها المغرب) ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي.
** الاستعداد للسفر لقضاء العيد لدى الأهل
قبيل عيد الفطر، يستعد الكثير من المواطنين للسفر داخليا من أجل قضاء العيد لدى عائلاتهم، حيث تعرف محطات النقل ازدحاما كبيرا.
ويختار الكثير من الأفراد قضاء العيد كل في مسقط رأسه.
ورغم حرص الأسر على المحافظة علي هذه العادات والطقوس، والعمل على توريثها إلى الأجيال، إلا أن المستجدات العصرية باتت تهدد هذه العادات، حيث لا تظهر هذه العادات في بعض الأحياء الجديدة بالمدن، وتظهر جليا بالأحياء الشعبية، كما تختلف من منطقة إلى أخرى.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه العادات هذه الأیام
إقرأ أيضاً:
42 مشروعًا للتمكين الاقتصادي في الفيوم بتكلفة 630 ألف جنيه لدعم الأسر الأكثر احتياجًا
شهدت محافظة الفيوم خلال شهر مايو الجاري تسليم 42 مشروعًا للتمكين الاقتصادي للأسر الأكثر احتياجًا. هذه المبادرة، التي بلغت تكلفتها الإجمالية 630 ألف جنيه، جاءت ثمرة للتعاون بين مديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم وجمعية الأورمان، في إطار جهود الدولة الرامية لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة الأسر الأولى بالرعاية.
وأكدت الدكتورة شيرين فتحي، وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي بالفيوم، التي أشرفت بشكل مباشر على عمليات التسليم، على الأهمية الكبيرة لهذه المشروعات في تحسين دخل الأسر وتعزيز قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو ما ينعكس إيجابًا على استقرار المجتمعات المحلية.
من جانبه، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية تهدف منذ تأسيسها إلى توفير حياة كريمة للمواطنين، ويتحقق ذلك من خلال تنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة تعتمد على الأفكار الحرفية والإنتاجية، مما يخلق فرص عمل حقيقية ويساهم في الحد من نسب الفقر.
وأضاف مدير الأورمان أن الجمعية تتعاون بشكل وثيق مع الأجهزة التنفيذية بمحافظة الفيوم لتذليل أي عقبات، مشيرًا إلى أن اختيار الأسر المستحقة لكل مشروع يتم بعد إجراء مسح اجتماعي شامل ودقيق، وبالتنسيق مع الجمعيات الأهلية في القرى والنجوع.
ولضمان نجاح واستمرارية المشروعات، أشار مدير الأورمان إلى أن الجمعية لا تكتفي بتقديم الدعم المادي فحسب، بل توفر أيضًا الدعم الفني اللازم لأصحاب المشروعات، وهذا الدعم الشامل يساهم في تحسين مستوى المعيشة ويقلل من الاعتماد على المساعدات المباشرة.
يُذكر أن جمعية الأورمان حققت إنجازًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، حيث نجحت في تنفيذ أكثر من 215 ألف مشروع تنموي على مستوى الجمهورية، مما يؤكد التزامها بمسؤوليتها المجتمعية وسعيها الدؤوب لتحقيق التنمية الشاملة.