تفاعل واسع مع مهاجمة حيوان الوشق جنود الاحتلال بصحراء النقب
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تسلل أنثى الوشق إلى قاعدة مراقبة عسكرية إسرائيلية تقع على مسافة كيلومتر واحد من الحدود المصرية الإسرائيلية في منطقة جبل حريف بصحراء النقب، حيث انقضت على جندية إسرائيلية وعضتها في ساقها.
ولم يتوقف هجوم الوشق عند هذا الحد، إذ عاد بعد ساعات ليهاجم جنديا آخر قبل أن يلوذ بالفرار، ثم عاود الكرة في الليلة التالية عاضا 3 جنود آخرين دفعة واحدة أثناء تدريباتهم، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأدت هجمات الوشق المتتالية إلى نقل الجنود الخمسة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من عدم إصابتهم بداء الكلب الذي يصيب الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
واستدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أطباء من سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية للسيطرة على الوشق المتسلل، واستغرقت عملية القبض عليه أكثر من ساعتين داخل القاعدة العسكرية، تم توثيقها بمقاطع فيديو أظهرت مقاومة الحيوان أثناء الإمساك به.
وبعد القبض على الوشق، تم نقله إلى مستشفى الحيوانات البرية بمدينة رامات حيث أجريت له فحوصات للتأكد من عدم إصابته بداء السعار، وكشفت الفحوصات عن إصابته بكسر قديم في عظمة الفخذ الأيمن ومعاناته من نقص حاد في الوزن والتهابات في الأسنان والأظافر.
إعلانوأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بصدد إجراء تحقيق في الحادث، ويدرس تركيب أجهزة فوق صوتية لمنع تسلل الحيوانات إلى المواقع العسكرية.
حالة عجزورصد برنامج شبكات (2025/3/23) جانبا من تفاعلات مغردين حول حادثة الوشق ومن ذلك ما كتبه خالد صافي: "الوشق تولى المهمة نيابة عن كثير من المتخاذلين وهاجم جنود الاحتلال في قاعدة عسكرية على الحدود المصرية.. بالمناسبة هو نوع مهدد بالانقراض!".
في المقابل، غرد عبد الرحمن النويهي: "لا أتفق مع الاحتفاء بشيء ليس لنا يد فيه وأستغرب من كم الاحتفاء بعمل لا لأحد فضل فيه وليس لنا إلا أن نستحي أن الله استعمل حيوانا ولم يستعملنا".
وكتب يوسف أحمد: "فعلا احنا مش بس عاجزين لا احنا عاجبنا العجز لحد ما بقينا نتفاخر بإنجاز الآخرين حتى الحيوانات"، بينما علق عمار: "تريند الوشق المصري هو أصدق تعبير عن حالة العجز التي يشعر بها الناس، ورغبتهم الدفينة في حدوث معجزة تغير واقعهم، دون أن يبذلوا جهدا أو يحركوا ساكنا".
وأثار الحادث تساؤلات حول دوافع هجوم الوشق على الجنود الإسرائيليين رغم أن هذا الحيوان يميل بطبعه إلى تجنب البشر، حيث يعتقد خبراء أن الهجوم ناتج إما عن إصابة الحيوان بداء السعار الذي يجعل تصرفاته غير طبيعية، أو بسبب الجوع الشديد.
ويعد الوشق فصيلا من الحيوانات السنورية المفترسة، ويتغذى على الأرانب والفئران والدجاج والعصافير، ويمتاز بقدرته على التخفي والتمويه وسرعته الفائقة في القفز وصيد فرائسه في الهواء.
ويعيش الوشق في البيئات الصحراوية ويتجنب الاقتراب من البشر بشكل عام، كما أنه من الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب تقلص موائله الطبيعية وندرة الفرائس في البراري، إضافة إلى الصيد الجائر من قبل البشر.
23/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يكمل خطة بخصوص لبنان.. هجوم واسع مرهون بهذا الشرط
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".
وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".
ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.
وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 إن "الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عُقد مع نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين".
وجاء تقرير الهيئة، عقب ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقالت الكتلة في بيان، إن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن بينه ما يملكه حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
ورد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في عدة مناسبات على القرار قائلا، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.