وتعود تفاصيل الحادثة إلى تسلل أنثى الوشق إلى قاعدة مراقبة عسكرية إسرائيلية تقع على مسافة كيلومتر واحد من الحدود المصرية الإسرائيلية في منطقة جبل حريف بصحراء النقب، حيث انقضت على جندية إسرائيلية وعضتها في ساقها.

ولم يتوقف هجوم الوشق عند هذا الحد، إذ عاد بعد ساعات ليهاجم جنديا آخر قبل أن يلوذ بالفرار، ثم عاود الكرة في الليلة التالية عاضا 3 جنود آخرين دفعة واحدة أثناء تدريباتهم، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"الوشق المصري" أعجوبة الخلق الذي يخشى البشر فلِم عقر جنود إسرائيل؟list 2 of 4كيف أحبطت غزة مخططات الإنجليز والحركة الصهيونية؟list 3 of 4"لا أرض أخرى".. البدو الفلسطينيون يجبرون على الرحيل تحت غطاء حرب غزةlist 4 of 4حفَر نفق الحرية ولم يخرج منه.. قصة الأسير المحرر إياد جراداتend of list

وأدت هجمات الوشق المتتالية إلى نقل الجنود الخمسة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من عدم إصابتهم بداء الكلب الذي يصيب الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

واستدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أطباء من سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية للسيطرة على الوشق المتسلل، واستغرقت عملية القبض عليه أكثر من ساعتين داخل القاعدة العسكرية، تم توثيقها بمقاطع فيديو أظهرت مقاومة الحيوان أثناء الإمساك به.

وبعد القبض على الوشق، تم نقله إلى مستشفى الحيوانات البرية بمدينة رامات حيث أجريت له فحوصات للتأكد من عدم إصابته بداء السعار، وكشفت الفحوصات عن إصابته بكسر قديم في عظمة الفخذ الأيمن ومعاناته من نقص حاد في الوزن والتهابات في الأسنان والأظافر.

إعلان

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بصدد إجراء تحقيق في الحادث، ويدرس تركيب أجهزة فوق صوتية لمنع تسلل الحيوانات إلى المواقع العسكرية.

حالة عجز

ورصد برنامج شبكات (2025/3/23) جانبا من تفاعلات مغردين حول حادثة الوشق ومن ذلك ما كتبه خالد صافي: "الوشق تولى المهمة نيابة عن كثير من المتخاذلين وهاجم جنود الاحتلال في قاعدة عسكرية على الحدود المصرية.. بالمناسبة هو نوع مهدد بالانقراض!".

في المقابل، غرد عبد الرحمن النويهي: "لا أتفق مع الاحتفاء بشيء ليس لنا يد فيه وأستغرب من كم الاحتفاء بعمل لا لأحد فضل فيه وليس لنا إلا أن نستحي أن الله استعمل حيوانا ولم يستعملنا".

وكتب يوسف أحمد: "فعلا احنا مش بس عاجزين لا احنا عاجبنا العجز لحد ما بقينا نتفاخر بإنجاز الآخرين حتى الحيوانات"، بينما علق عمار: "تريند الوشق المصري هو أصدق تعبير عن حالة العجز التي يشعر بها الناس، ورغبتهم الدفينة في حدوث معجزة تغير واقعهم، دون أن يبذلوا جهدا أو يحركوا ساكنا".

وأثار الحادث تساؤلات حول دوافع هجوم الوشق على الجنود الإسرائيليين رغم أن هذا الحيوان يميل بطبعه إلى تجنب البشر، حيث يعتقد خبراء أن الهجوم ناتج إما عن إصابة الحيوان بداء السعار الذي يجعل تصرفاته غير طبيعية، أو بسبب الجوع الشديد.

ويعد الوشق فصيلا من الحيوانات السنورية المفترسة، ويتغذى على الأرانب والفئران والدجاج والعصافير، ويمتاز بقدرته على التخفي والتمويه وسرعته الفائقة في القفز وصيد فرائسه في الهواء.

ويعيش الوشق في البيئات الصحراوية ويتجنب الاقتراب من البشر بشكل عام، كما أنه من الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب تقلص موائله الطبيعية وندرة الفرائس في البراري، إضافة إلى الصيد الجائر من قبل البشر.

23/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

تضامن أوروبي واسع دعما لفلسطين وتنديدًا بجرائم “إسرائيل”

الثورة نت/..

شهد الموقف الأوروبي، خلال الأيام القليلة الماضية، حركة تضامن واسعة على المستويين الرسمي والشعبي دعمًا للشعب الفلسطيني، وتنديداً باستمرار جريمة الإبادة الجماعية، التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقد بلغ التحول في المواقف الأوروبية ذروته عندما أصدر قادة كل من إسبانيا، والنرويج، وآيسلندا، وأيرلندا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وسلوفينيا، بيانًا مشتركًا، دعوا فيه إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، ورفع الحصار بشكل كامل، ورفضوا بشدة أي خطط للتهجير القسري أو إجراء تغييرات ديمغرافية في القطاع.

وقال البيان: “لن نقف صامتين أمام الكارثة الإنسانية التي تُرتكب بأيدي البشر، وتحدث أمام أعين المجتمع الدولي”.

كما حذر القادة الأوروبيون من أن “المزيد من المدنيين قد يواجهون الموت جوعًا خلال الأيام والأسابيع المقبلة ما لم تُتخذ خطوات فورية”.

وشدد القادة السبعة على ضرورة دعم الأمم المتحدة ووكالة “الأونروا”، وضمان وصولها الآمن وغير المشروط إلى المحتاجين داخل القطاع.

وفي هذا، كانت أكثر الدول الأوروبية المعبرة عن موقفها، هي هولندا بعد أن أطلقت موقفًا حازمًا ضد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مؤكدة أن استمرار الانتهاكات يهدد اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، التي تنص مادته الثانية على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.

وأعلن وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فيلدكامب، في كلمه له أن بلاده “رسمت خطًا في الرمال” احتجاجًا على الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، والذي وصفه بأنه “ينتهك القانون الإنساني الدولي”.

وأكد أن “الوضع الكارثي في غزة” يستدعي مناقشة العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” لا تظهر التزامًا بالمادة الثانية.

ونوه الى أن هولندا ستعلق التقدم في أي خطط مستقبلية مع “إسرائيل” وستطالب بمراجعة عاجلة طالما استمرت في منع المساعدات الإنسانية.

وتلقت كلمات فيلدكامب دعمًا علنيًا، من الوزراء الأوروبيين، أبرزهم وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، الذي اعتبر أن “ما نشهده عار مطلق، ويجب أن يستيقظ الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بأكمله”.
كما أعلنت فنلندا أنها ستطالب بمناقشة المادة الثانية إذا استمرت “إسرائيل” في منع المساعدات.

وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونن: “لا يمكن أن يصبح الوضع أسوأ، فإسرائيل لم تسمح بدخول شحنات غذائية إلى غزة منذ أشهر، ولا ينبغي تحت أي ظرف أن يتم تسييس معاناة الناس”.
وأكدت أن “إسرائيل” ملزمة قانونيًا وأخلاقيًا بالسماح بدخول المساعدات.

الإبادة الجماعية
فيما وصف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، “إسرائيل” بأنها “دولة الإبادة الجماعية”، مؤكداً أن بلاده “أوقفت التعاملات التجارية مع إسرائيل” احتجاجاً على ما يجري في القطاع.

الرفض الأوروبي لم يقف عند سانشيز بعد أن صعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من لهجته ضد الاحتلال الإسرائيلي عندما دعا في تصريحات، الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف الضغوط على “إسرائيل” بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وأشار ماكرون إلى أن الأوروبيين يواجهون تساؤلًا مفتوحًا حول ما إذا كان ينبغي الاستمرار في المناقشات والاتفاقيات التعاونية مع “إسرائيل” بصورتها الحالية.

واتهم ماكرون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي (مجرم الحرب) بنيامين نتنياهو بتبني سلوك “غير مقبول” و”مخجل” بسبب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة.

الجوع كسلاح
في المقابل، صعّد النائب الفرنسي اليساري، توماس بورت، من لهجته ضد الاحتلال، متوعّدًا بمنع دخول المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى فرنسا، واصفاً إياه بـ”المتحدث باسم جيش الإبادة الجماعية”، وقال إن بلاده “لا يمكن أن تسمح بدخول هذا الرجل إلى أراضيها، في ظل استخدام الجوع كسلاح في المرحلة الأخيرة من الإبادة الجماعية في غزة”.

رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، بدورها وصفت الوضع الإنساني في غزة بأنه مأساوي وغير مبرر، مشيرة إلى صعوبة المحادثات مع نتنياهو في ظل الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الإنساني.

وجاء ذلك بالتزامن مع تقرير أممي حذّر من دخول القطاع في مرحلة “خطر المجاعة الحرج”، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية.

وبنفس الخطاب، أعربت برلين، عن قلقها العميق إزاء الوضع في قطاع غزة مع إعلان “إسرائيل” توسيع هجومها، معتبرة أن ذلك يهدد بتدهور إضافي في الوضع الإنساني.

وحذّرت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، من أن توسيع الهجوم الإسرائيلي قد “يعرّض حياة المحتجزين الذين ما زالوا في القطاع، بما في ذلك (الأسرى) الألمان، للخطر”.

وأضافت أن هجومًا عسكريًا واسعًا يحمل أيضًا خطر تدهور الوضع الإنساني المزري لسكان غزة والأسرى المتبقّين، ومعه تراجع احتمال التوصل إلى وقف دائم وعاجل لإطلاق النار.

معاناة المدنيين
وفي ختام اجتماعات وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي في وارسو، أكدت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية والأمن، أن معظم دول الاتحاد تتشارك القلق العميق بشأن الوضع المتدهور في قطاع غزة ، ووصفت الوضع بأنه “لا يُطاق”.

وحذرت كالاس من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين، مشددة على رفض الاتحاد لأي تغيير ديموغرافي أو إقليمي في المنطقة.

كما دعت إلى إنهاء التهجير القسري للفلسطينيين، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات ستزيد الأمور سوءًا.

أما، قادة الكتل السياسية في البرلمان الاوروبي فقد أصدروا بيانًا مشتركا عبروا فيه عن تضامن أصوات قادة كتلة أحزاب الشعب الأوروبي، وكتلة الاشتراكيين والديمقراطيين، وحزب تجديد أوروبا، وحزب الخضر/تحالف الحرية الأوروبية، وأحزاب اليسار مع الشعب الفلسطيني تجاه الممارسات الإسرائيلية.

ودعا قادة الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، في بيان، إلى اتخاذ إجراءات دولية فورية وفعالة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي لا تُطاق في غزة، في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، والذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية.

مأساة إنسانية
وفي تطور لافت، عبّر رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، عن صدمته حيال تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسط توسيع الاحتلال الإسرائيلي لعملياته العسكرية.

وقال كوستا في بيان “أشعر بالصدمة من الأخبار اليومية القادمة من غزة: مدنيون يتضورون جوعا، ومستشفيات تتعرض مجددًا للقصف. يجب أن يتوقف العنف!”.

ودعا الاحتلال الإسرائيلي إلى “رفع الحصار فورا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ومن دون عوائق”، مضيفًا أن “ما يحدث في غزة مأساة إنسانية. شعبٌ بأكمله يتعرض لقوة عسكرية ساحقة وغير متناسبة، ويتم انتهاك القانون الدولي بشكل منهجي”.

وتأتي هذه المواقف السياسية المتقدمة للدول الأوروبية، في وقت شهدت عدّة مدن وعواصم أوروبية مظاهرات منددة بجريمة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضد أهالي قطاع غزّة للشهر الـ 19على التوالي.

مظاهرات
حيث شارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ومدينة لاهاي الهولندية والعاصمة أمستردام، ومدينة مانشستر البريطانية والعاصمة لندن، وهلسنبوري السويدية والعاصمة ستوكهولم، وجنيف وبازل في سويسرا، وهامبورغ وشتوتغارت في ألمانيا والعاصمة برلين، والعاصمة اليونانية أثينا.

ورفع المشاركون في المظاهرات شعارات تطالب بإيقاف الدعم العسكري والسياسي “لإسرائيل”، وتدعو إلى فرض عقوبات اقتصادية عليها، وحظر الصادرات إليها ، ومحاسبة قادة الاحتلال على الانتهاكات المستمرة في غزة.

وتعكس التصريحات العديدة التي أدلى بها المسؤولون في الاتحاد الأوروبي، بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة تحوّلاً نوعيًا في الخطاب الرسمي، من التواطؤ الصامت إلى التحذير العلني “لإسرائيل” بأن العلاقات مع أوروبا لم تعد محصنة، وأن استمرار السياسات الحالية، سواء في غزة أو الضفة الغربية، قد يؤدي إلى تصدع غير مسبوق في العلاقة السياسية والاقتصادية بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • إصابة شاب برصاص الاحتلال في قباطية
  • إصابة جنود إسرائيليين في عملية جديدة للمقاومة بغزة
  • انتحار عشرات جنود الاحتلال.. لعنات المحرقة تلاحق القتلة
  • تنديد دولي واسع بإطلاق الاحتلال النار على وفد دبلوماسي
  • اسبانيا تندد بشدة بإطلاق جنود الاحتلال النار على دبلوماسيين بجنين
  • عاجل|| الاحتلال يطلق النار على وفد دبلوماسي في جنين
  • أبواب الجحيم سلسلة كمائن للقسام ضد جنود الاحتلال
  • جنود من لواء النحال يرفضون دخول غزة مجددًا
  • تضامن أوروبي واسع دعما لفلسطين وتنديدًا بجرائم “إسرائيل”
  • تضامن أوروبي واسع دعما لفلسطين وتنديدًا بجرائم “إسرائيل”