انكشاف الغطاء عن الداعم الرسمي لمؤتمر حضرموت الجامع !
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
الجديد برس|
كان مؤتمر حضرموت الجامع قد حصل على قاعدة جماهيرية في حضرموت وفي غيرها من المحافظات اليمنية، نتيجة موقفه المطالب بحقوق سياسية وخدمية وحصة أبناء المحافظة من ثرواتها، مقابل النهب الذي يحدث على يد قيادات الشرعية ومجلسها الرئاسي، لكن لا يبدو أن الحال سيظل على ما كان بعد استدعائه خلال الأسبوع الماضي إلى السعودية، وحديثه المتزلف عن لقائه مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، إذ يعتبر ذلك انكشافاً لغطاء الداعم الرسمي للمؤتمر، وأنه ليس سوى كيان أنئ في سياق التنافس السعودي الإماراتي على النفوذ في المناطق اليمنية الغنية بالثروات.
تقرير: إبراهيم القانص|
لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، وقياداته، يؤشر على احتمال حدوث انقسام داخلي بين قبائل المحافظة، في إطار الصراع السعودي الإماراتي على بسط النفوذ والسيطرة في المحافظة الغنية بالنفط والثروات المعدنية.
وفي منشور على صفحة المؤتمر في منصة فيسبوك، مرفق بصورة للشيخ عمرو بن حبريش مع الأمير خالد بن سلمان، ذكر بن حبريش أن الاجتماع ناقش الأوضاع على مستوى اليمن عامة، موضحاً أن حضرموت كانت حاضرة بكل استحقاقاتها السياسية منها والأمنية والاحتياجات الخدمية الهامة، حسب تعبيره.
وقال بن حبريش متزلفاً للنظام السعودي: “لمسنا الصدق والجدية وكل ما يبشر بالخير الواعد، وإن شاء الله تشهد هذه الملفات متغيرات إيجابية في المستقبل القريب”.
اللقاء كشف ما كان غامضاً بشأن الجهات الداعمة للمؤتمر الحضرمي الجامع، في مطالبه وتحركاته وتظاهراته خلال الفترة السابقة، الأمر الذي يعتبر انكشافاً لإحدى عمليات الاستقطاب التي تداب عليها الإمارات والسعودية لمكونات وقبائل حضرموت مثل غيرها من المحافظات في نطاق سيطرة الشرعية.
ومن مؤشرات الانقسام ما ذكرته صحيفة “عدن الغد” من احتدام الخلافات بين المكونين القبليين الأكبر في حضرموت، وهما حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، بعد اللقاء الذي تم بين حبريش ووزير الدفاع السعودي، حيث قال الصحيفة إن عدداً من المنشقين الحلف والمؤتمر عقدوا، اجتماعاً في منطقة العيون بوادي حضرموت، بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات.
المجتمعون رفعوا رايات تمثل حلف قبائل حضرموت، الأمر الذي يؤشر على محاولة إضفاء الشرعية على هذا التحرك، ويعكس الانقسام المتزايد داخل الحلف، بفعل تباين أجندة المصالح الإماراتية والسعودية في حضرموت، ومن ناحية أخرى تؤكد محاولة سحب البساط من بن حبريش الذي اتضحت موالاته للرياض، وهو ما دفع بأبو ظبي لمحاولة تحريك أعضاء الحلف عبر المجلس الانتقالي الموالي لها، وبالتالي فرض واقع سياسي وقبلي جديد في المحافظة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حضرموت الجامع بن حبریش
إقرأ أيضاً:
السفير الفلسطيني: لن تنجح محاولات تشويه دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
أكد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى القاهرة، أن ما تقوم به بعض الجماعات من تظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، هو أمر مكشوف الأهداف ولن يُثمر عن شيء، قائلا اللوح: «من المعروف تمامًا ما تريده هذه الجماعات، لكن النتيجة ستكون صفرًا، لأن هذه الممارسات لن تتمكن من تشويه الدور المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية».
وشدد في مداخلة مع الإعلاميين محمود السعيد ونانسي نور، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز على أن مصر كانت ولا تزال الراعي الأول والداعم الثابت للقضية الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني، وأنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في جميع محنه وتحدياته، مضيفًا: «الرئيس محمود عباس يؤكد دومًا أن لمصر سجلًا تاريخيًا نظيفًا في دعم الكفاح الوطني الفلسطيني، فهي صاحبة يد نظيفة، وقدمت الشهداء والجرحى والمصابين، وشاركت فعليًا في النضال الفلسطيني عبر العقود».
وأشار اللوح إلى أن موقف مصر من العدوان الأخير على قطاع غزة كان ولا يزال واضحًا وصلبًا، يجسّد ثوابت قومية ووطنية، مضيفًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي شكلت سدًا منيعًا في مواجهة مخطط التهجير، ورفضت جميع العروض والإغراءات والضغوط التي قُدمت بهدف تنفيذ هذا المخطط.
واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على أن فلسطين تثمّن عاليًا هذا الموقف المصري الذي يعكس تاريخًا مشرفًا ومصيرًا مشتركًا بين الشعبين.