يمانيون../
أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، في تقرير لها اليوم الأحد، أن الغارات الأمريكية المتواصلة على اليمن لم تمنع استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية نحو الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن المقاومة اليمنية لا تزال توجه ضرباتها رغم القصف المكثف.

وأوضحت الصحيفة أن أحد الصواريخ الباليستية أُطلق صباح اليوم بعد السابعة، مستهدفًا الكيان الصهيوني خلال ساعات الذروة الصباحية، بهدف إرباك السكان ونشر الذعر.

واعتبرت أن تكتيك المقاومة اليمنية يعتمد على إطلاق صاروخ واحد فقط، لكنه يحقق تأثيرًا يوازي عدة صواريخ من خلال إحداث حالة واسعة من الهلع والشلل في الحياة اليومية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقاومة اليمنية أعلنت استخدام صاروخ “أسرع من الصوت” في هجومها الأخير الذي استهدف مطار بن غوريون، مؤكدة أن الضربات الأمريكية لم تؤثر في قدرتها على مواصلة هجماتها.

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة، رغم وعودها بتحميل إيران مسؤولية هذه العمليات، لم تنجح في الحد من التصعيد، مؤكدة أن الغارات الجوية وحدها لا تكفي لحسم المعركة. وتساءلت الصحيفة عن مستقبل الحملة العسكرية الأمريكية وما إذا كانت المقاومة اليمنية تعتمد استراتيجية التمويه والاختباء تحت الأرض لمواصلة هجماتها.

كما كشفت الصحيفة عن صعوبة تعقب منصات إطلاق الصواريخ الباليستية اليمنية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة واجهت تحديات مماثلة خلال حرب الخليج عام 1991 في محاولاتها لتعقب صواريخ سكود العراقية. وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي، فإن المقاومة اليمنية نجحت في تطوير أساليب لإخفاء ترسانتها الصاروخية، مما يزيد من تعقيد المواجهة أمام واشنطن وحلفائها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟

 

 

جان يعقوب جبور

في خِضمِّ التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، تبدو الدبلوماسية الأمريكية لاعبًا أساسيًا في منع انزلاق لبنان إلى مُواجهة شاملة؛ فواشنطن- التي تدرك خطورة انفجار الجبهة الشمالية على كامل الإقليم- تتحرك على خطّين متوازيين: الضغط على إسرائيل لعدم توسيع رقعة الصراع، ومُحاولة تثبيت قنوات التواصل مع الدولة اللبنانية وحلفائها الدوليين.

تُؤكد مصادر دبلوماسية أنّ الإدارة الأمريكية تُظهر حرصًا واضحًا على إبقاء الاشتباكات ضمن "سقف مضبوط"، خشية انتقال النار إلى ساحات أخرى تمتدّ من العراق إلى اليمن، ما يُهدد مصالحها المباشرة وأمن قواتها في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تُكثِّف واشنطن اتصالاتها مع تل أبيب، مُشدّدةً على ضرورة تفادي أي مُغامرة عسكرية غير محسوبة في لبنان، فيما تعيد تفعيل التنسيق مع فرنسا والأمم المتحدة لتثبيت القرار 1701 وتعزيز دور قوات اليونيفيل.

على الضفة اللبنانية، تواصل الولايات المتحدة دعمها للجيش اللبناني باعتباره الجهة الشرعية القادرة على لعب دور ضابط للإيقاع الأمني في الجنوب، في وقت تمتنع عن أي تواصل مباشر مع "حزب الله"، ما يَحدّ من قدرتها على التأثير الكامل في القرار الميداني. ومع ذلك، ترى واشنطن أنّ ضبط الصراع يحتاج إلى مُقاربة شاملة تشمل الحلفاء الإقليميين للحزب، وعلى رأسهم إيران، وهو ما يُفسّر ازدياد وتيرة الرسائل غير المُعلنة بين واشنطن وطهران عبر وسطاء إقليميين.

لكنَّ قدرة الدبلوماسية الأمريكية تبقى محكومة بعوامل مُعقّدة؛ فإسرائيل تتخذ قراراتها وفق حساباتها الداخلية ومخاوفها الأمنية، فيما يتوزَّع القرار اللبناني بين الدولة والقوى السياسية و"حزب الله"؛ بما يعكس تشابك الساحة المحلية مع الحسابات الإقليمية. لذلك، لا يمكن للدور الأمريكي وحده أن يمنع الحرب، لكنه يبقى عنصرًا محوريًا في إبقاء النار تحت السيطرة، ومنع الانفجار الكبير الذي يلوح في الأفق.

في المحصلة، تُسهم واشنطن بفعالية في احتواء التوتر، لكنها ليست اللاعب الوحيد في لعبة التوازنات؛ فمصير الجبهة الجنوبية سيظل رهن شبكة متشابكة من الضغوط الدولية، والحسابات الإسرائيلية، والرسائل المتبادلة بين طهران وتل أبيب، والقدرة اللبنانية على تجنُّب الانجرار إلى مواجهة لا يحتملها البلد.

مقالات مشابهة

  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
  • صحيفة أمريكية: إطلاق سراح البرغوثي سيوحد الفلسطينيين
  • صحيفة: إطلاق سراح البرغوثي سيوحد الفلسطينيين
  • فتاوى| ما هو دعاء كفارة المجلس ؟.. هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة وموقف أجر العبادات؟.. حكم التبرع بالأموال لرفع القمامة من أمام مسجد
  • الصين وروسيا تجريان مناورات ضد الصواريخ الباليستية
  • صنعاء تبدأ محاكمة أوسع شبكة تجسس مرتبطة بالمخابرات الأمريكية
  • علاقة إندونيسيا - صحيفة: خطة ترامب لغزة تتعثر مع تراجع الحماس الدولي
  • تصاعد التوتر بين باكستان وأفغانستان بعد عودة الاشتباكات
  • سفينة تجارية تواجه إطلاق نار قبالة السواحل اليمنية
  • صحيفة عبرية: ياسر أبو شباب قتل بعد تعرضه لضرب داخلي في غزة