كوريا الشمالية تندد بمناورات درع الحرية وتتوعد بتعزيز قوتها الضاربة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
انتقدت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي اختُتمت الخميس الماضي بعد 11 يومًا من التدريبات، متهمة الحليفين بتنفيذ "بروفة لحرب نووية استفزازية"، ومؤكدة أنها ستواصل تعزيز قوتها العسكرية لمواجهة أي تهديد محتمل.
تصعيد في الخطاب وتحذيرات جديدة
وجاء هذا التنديد في بيان صادر عن معهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، ونقلته وكالة الأنباء المركزية الرسمية.
وأضاف المعهد في بيانه: "امتلاك قوة هجومية هائلة لا يمكن لأحد أن يوقفها، وقوة ضاربة ساحقة، هو الضمان الأكيد لمنع الحرب واحتواء أي تهديد أو ابتزاز من المعتدين"، مؤكدًا أن بيونج يانج ستواصل تطوير قدراتها العسكرية وتعزيز ردودها لمواجهة أي تحرك عسكري من أعدائها.
لطالما وصفت كوريا الشمالية هذه المناورات بأنها تدريبات على غزو أراضيها، بينما تؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن تدريباتهما ذات طبيعة دفاعية بحتة.
وخلال انطلاق المناورات، أطلقت بيونغ يانغ عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى في إشارة إلى رفضها القاطع لهذه التدريبات، لكنها لم تقدم هذا العام على خطوات تصعيدية مثل إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى، التي سبق أن أجرتها في أعوام سابقة خلال فترات التوتر العسكري.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث تكثف بيونغ يانغ برامجها الصاروخية والنووية، بينما تعمل واشنطن وسيئول على تعزيز تحالفهما العسكري من خلال تكثيف التدريبات والمناورات المشتركة، مما يثير المخاوف من سباق تسلح جديد في المنطقة قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا كوريا الجنوبية أمريكا كوريا الشمالية بيونج يانج المزيد کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
أميركا تعلن اتفاقات تجارية مع كوريا الجنوبية وباكستان وكمبوديا وتايلند
أعلنت الولايات المتحدة إبرام اتفاقات تجارية مع كل من كوريا الجنوبية وباكستان وكمبوديا وتايلند، وذلك قبل انتهاء المهلة التي منحتها للدول من أجل التوصل إلى اتفاقات قبل إعادة فرض تعريفات جمركية أول أغسطس/آب.
كوريا الجنوبيةوقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 15% على الواردات من كوريا الجنوبية، وذلك في إطار اتفاق يخفف -في الوقت الراهن- التوتر مع حليف آسيوي رئيسي وأحد أكبر عشرة شركاء تجاريين لبلاده.
وجاء الاتفاق -الذي أُعلن عنه بعد وقت قصير من لقاء ترامب مع مسؤولين كوريين جنوبيين في البيت الأبيض– في خضم سلسلة من التعليقات الخاصة بالسياسات التجارية قبل موعد نهائي حدده ترامب.
وحدد ترامب أول أغسطس/آب موعدا لفرض رسوم جمركية أعلى على الواردات الأميركية من مجموعة من الدول، وكانت الواردات من كوريا الجنوبية -وهي قوة تصديرية رائدة لرقائق الحاسوب والسيارات والصلب- ستخضع لرسوم جمركية 25%. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "يسرني أن أعلن أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاقية تجارية شاملة وكاملة مع جمهورية كوريا".
ومثلت المفاوضات اختبارا مبكرا للرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ الذي تولى منصبه في يونيو/ حزيران بعد انتخابات مبكرة، وقال إن الاتفاق قضى على حالة الضبابية التي أحاطت بقطاع التصدير، وحدد نسبة الرسوم الجمركية الأميركية بأقل من المنافسين الرئيسيين أو في مستواهم.
وقال لي جيه في منشور على فيسبوك "تجاوزنا عقبة كبيرة"، وقال ترامب إن لي جيه سيزور البيت الأبيض "خلال الأسبوعين المقبلين" لعقد أول اجتماعاته معه.
وذكر الرئيس الأميركي أن كوريا الجنوبية وافقت على استثمار 350 مليار دولار في الولايات المتحدة في مشروعات يختارها ترامب، وشراء منتجات طاقة بما قيمته 100 مليار دولار. وأضاف أن كوريا الجنوبية ستقبل المنتجات الأميركية -بما في ذلك السيارات والمنتجات الزراعية- في أسواقها، ولن تفرض رسوم استيراد عليها.
إعلانولم يتضح على الفور كيف ستجري صياغة صفقات الاستثمار، ومن أين سيأتي التمويل، والإطار الزمني للتنفيذ، وإلى أي مدى ستكون بنودها ملزمة للطرفين. وقال ترامب إنه سيُعلن عن استثمارات كورية جنوبية إضافية لاحقا.
وقال مسؤول السياسات في الرئاسة الكورية الجنوبية كيم يونغ بيوم في مؤتمر صحفي إن 150 مليار دولار من أصل التمويل البالغ 350 مليار دولار، ستوجه للشراكة في بناء السفن، في حين ستخصص 200 مليار دولار للرقائق والطاقة النووية والبطاريات والتكنولوجيا الحيوية. وأضاف كيم أن خطط الاستثمار الحالية من الشركات الكورية الجنوبية ستكون جزءا من التمويل.
وأكد كيم أن كوريا الجنوبية تفهم أن ذلك يعني أن الأرباح سيعاد استثمارها. وأوضح أن مشتريات الطاقة ستشمل الغاز الطبيعي المسال وغاز النفط المسال والنفط الخام وكمية صغيرة من الفحم.
وأعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك في منشور على منصة إكس أن 90% من أرباح التمويل البالغ 350 مليار دولار "ستذهب إلى الشعب الأميركي".
باكستانكما أعلنت الولايات المتحدة وباكستان عن توصلهما إلى اتفاق يفضي إلى خفض الرسوم الجمركية على باكستان، بالإضافة إلى اتفاقية تساعد واشنطن بموجبها إسلام آباد في تطوير احتياطياتها النفطية.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء "لقد أبرمنا للتو اتفاقا مع دولة باكستان، حيث سيعمل البلدان معا على تطوير احتياطيات باكستان النفطية الضخمة".
وأضاف: "نحن الآن بصدد اختيار شركة النفط التي ستقود هذه الشراكة". ولم يقدم منشور ترامب المزيد من التفاصيل.
وأكد وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار على مواقع التواصل إبرام اتفاق، من دون الخوض في تفاصيله.
ولم يشر ترامب إلى أي اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، لكن وزارة المالية الباكستانية قالت اليوم الخميس إن الاتفاق التجاري "سيؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية المتبادلة، وخاصة على الصادرات الباكستانية إلى الولايات المتحدة"، من دون أن تذكر التفاصيل.
وأضافت في بيان: "يمثل هذا الاتفاق بداية عهد جديد من التعاون الاقتصادي، لا سيما في قطاعات الطاقة والمناجم والمعادن وتكنولوجيا المعلومات والعملات الرقمية وغيرها".
وكانت باكستان تواجه رسوما جمركية محتملة بنسبة 29% على صادراتها إلى الولايات المتحدة بموجب الرسوم الجمركية التي أعلنتها واشنطن في أبريل/نيسان قبل أن تُعلق لمدة 90 يوما لإتاحة المجال للتفاوض.
كمبوديا وتايلندقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن أميركا أبرمت اتفاقين تجاريين مع كمبوديا وتايلند قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس ترامب للرسوم الجمركية في الأول من أغسطس/آب. ولم يقدم لوتنيك -الذي أدلى بالتصريحات خلال مقابلة مع فوكس نيوز- أي تفاصيل أخرى.
وقال: "هذا مدهش. ولأنه (ترامب) يستفيد من التجارة، دعاني على الهاتف، واستمعتُ إليه لدى تواصله طوال يوم السبت مع كمبوديا وتايلند". وأضاف: "وماذا حدث يوم الاثنين؟ أعلنوا عن هدنة. وهذا ما فعلناه اليوم. أبرمنا اتفاقين تجاريين مع كمبوديا وتايلند".
النحاسوأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع أمس الأربعاء على إعلان يفرض رسوما جمركية على واردات النحاس، وأرجع القرار إلى اعتبارات ترتبط بالأمن القومي.
إعلانويفرض الإعلان رسوما بنسبة 50% على منتجات النحاس شبه المصنعة ومشتقاتها كثيفة النحاس، اعتبارا من أول أغسطس/آب.