جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-27@08:49:29 GMT

لطائف رمضان

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

لطائف رمضان

 

 

عيسى الغساني

في عمر الإنسان تمضي الحياة من النشأة الأولى بمراحل الخلق والتكوين المادي إلى حضور ذلك المولود إلى عالم البشر أو الدنيا أو عالم الماديات، وتقدم له الأم في السنتين الأولى والثانية أو أقل، الغذاء الذي به تنمو خلايا ذلك الجسد الصغير، الذي لا يعبر عن نفسه عندما يشعر بالجوع أو الألم إلا بالبكاء، وفي تلك الفترة من العمر يقال بأن الروح تحتفظ بنقائها إذ لاتزال غير قابلة للتلوث بالعالم الخارجي بما فيه من تضاد وتناقضات.

وينمو ذلك الجسد الصغير ويصبح إنساناً تحركه الرغبات والشهوات ومطامع ومطامح، لكن تتوق نفسه بوعي وبدون وعي إلى مرحلة الصفاء والنقاء الروحي، إذ نقاء الإنسان وصفاء سريرته هو الأصل وما بعد ذلك حادث أو طارئ، ولكل المجتمعات البشرية تجاربها الروحية في استعادت ذلك النقاء والصفاء.

 ورمضان رحلة روحية ذات أبعاد تستحق أن يراها من يحيها، بعين المنطق، فإذا تجلت لك المعرفة تحققت لك الغاية ونلت المراد فمن أبصر بعين الحكمة رأى اليقين.

رمضان تزكية للنفس والروح فالامتناع الظاهري عن الطعام والشراب يحدث تغييرا جوهريا لوظائف الجسد، وبه تكون الأفكار تحلية للقلب بالصفات المحمودة، والامتناع له وجه آخر وهو أنه بقليل من زاد الدنيا (الطعام) وكثر من صفاء العقل وتجلي الروح وفيض من الصبر والرحمة والصدق تبدأ رحلة نحو تزكية النفس.

رمضان يفك التعلق بالحواس والغرائز فيبحر الصائم في ممارسة روحية، إذ ترك الأكل والشرب ينقل كل الحواس والمشاعر فبعد عدد من الساعات وفقا للبحوث يستخدم الجسم الكيتونات كمصدر للطاقة وبذلك يحفز BDNF وهو بروتين يعزز المرونة العصبية والتفكير الإبداعي ويرفع مستوي التركيز وصفا الذهن.

والصيام يقلل من الدوبامين الناتج عن الطعام والسكريات مما يجعل الاستجابة للمحفزات الخارجية محدودا، فتنشأ حالة من الهدوء العقلي والاتجاه نحو الداخل وسكون الأفكار السطحية. ومع انخفاض طاقة الجسم يقل الانشغال بالحاجات المادية ويتوجه العقل نحو القيم الروحية، فالصيام تدريب على تأجيل الرغبات وضبط للنفس وبذلك يتعزز ما يسمى بالتحكم المعرفي والعاطفي، فيكون الحوار الداخلي بين الإنسان وذاته الآتي "جسدي قادر علي الامتناع عن الماديات، والآن صحتي الجسدية أفضل وذهني صاف ومتوقد وأنا الآن في أفضل لحظات السعادة والاستقرار عناية الله ولطفه يحفني بفضله وعظيم جوده"، وهذه مناجاة.

عندما يتوقف الجسد عن الطعام والشراب، يصفو الفكر، وتترك الشوائب، ويتوازن الإنسان، أفاض الله على الجميع بلطائف الشهر الفضيل، ولتغشى الرحمات والبركات لرمضان الإنسانية جمعاء. آمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

7 عادات صباحية تسرّع فقدان الوزن

أميرة خالد

يبدأ فقدان الوزن من الروتين الصباحي، إذ تساهم عادات بسيطة مثل الاستيقاظ المنتظم، وشرب الماء قبل الكافيين، وممارسة الرياضة الخفيفة، والتعرض لأشعة الشمس، في تنشيط الأيض والسيطرة على الشهية. كما يساعد تناول إفطار غني بالبروتين وتخطيط الوجبات على تقليل الرغبة في الإفراط بالأكل. ووفقًا لتقرير نشرته “تايمز أوف إنديا”، فإن تبني هذه العادات البسيطة يوجه الجسم نحو فقدان الوزن بفعالية.

1. الاستيقاظ في نفس الموعد: عند الاستيقاظ في الوقت ذاته يوميًا، يستقر التمثيل الغذائي، ويقل الشعور بالخمول، ويزيد الالتزام بجدول ثابت لتناول الطعام.
2- شرب الماء قبل الكافيين: يُنشّط شرب 400 إلى 500 مل من الماء أول شيء في الصباح الجهاز الهضمي بلطف، ويساعد على طرد السموم، ويزيد من السعرات الحرارية التي تُحرق أثناء الراحة. بالإضافة إلى ذلك، يهيئ الترطيب الأفضل طوال اليوم، وهو أمر بالغ الأهمية لحرق الدهون والتحكم في الشهية.

3- قليل من النشاط البدني: يمكن لجلسة تمدد لمدة 10 دقائق أو تمارين اليوغا أو المشي السريع تنشيط هرمونات حرق الدهون الرئيسية وخفض مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر) الذي يؤدي ارتفاعه لفترة طويلة إلى تخزين الدهون، خاصة حول البطن.

4- التعرض لأشعة الشمس : التعرض لأشعة الشمس المبكرة يساعد على تثبيط الميلاتونين (هرمون النوم) في الوقت المناسب، مما يجعل الشخص أكثر يقظة ويقلل من الشعور بالخمول الصباحي الذي يمكن أن يدفع مباشرةً لتناول فطور غني بالسكر.

5- تفويت وجبة الفطور: قد يبدو تفويت وجبة الفطور طريقة سهلة لتقليل السعرات الحرارية، لكنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية. إذا عمل الجسم بكامل طاقته طوال الصباح، فمن المرجح أن ينهار بحلول الظهر، ما يدفع الشخص إلى تناول أطعمة غنية بالسكر والدهون لاحقًا.

6- التخطيط المسبق للوجبات: من العادات الصباحية التي تساعد على إنقاص الوزن تخصيص خمس دقائق للتفكير في الوجبات اليومية بشكل استباقي ، ولا يتطلب الأمر استراتيجية متكاملة لتحضير الوجبات، بل مجرد ملاحظة سريعة في الذهن تقلل من الخيارات المتهورة وتزيد من شعور الشخص بالتحكم.

7- مراجعة وزن الجسم: تُعطي مراجعة وزن الجسم أول شيء في الصباح، قبل وجبة الفطور وبعد استخدام الحمام، أدقّ رقم ، في حين أن تقلبات الوزن اليومية طبيعية (بسبب احتباس الماء، والهرمونات، وغيرها)، فإن المتابعة المنتظمة يمكن أن تساعد على تحديد الاتجاهات. والأهم من ذلك، أنها تعطي ملاحظات.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم عند نقص تناول البروتين؟
  • سيدة أجنبية تتخلص من حياتها داخل شقة بالعجوزة
  • ما هو أفضل وقت لشرب الماء خلال الليل؟
  • الطعام الرديء
  • كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على صحة القلب
  • 5 أطعمة تعالج الالتهاب الداخلي وتبطئ الشيخوخة
  • 7 عادات صباحية تسرّع فقدان الوزن
  • فوائد العدس... سر قوة الدم عند النساء
  • إشارات يرسلها الجسم عند نقص الفيتامينات
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول القهوة في الصباح؟