أكد وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي أن بلاده لن تخوض في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة تحت الضغوط القصوى أو التهديدات، لكنه أكد أن القنوات غير المباشرة لا تزال مفتوحة، ويتم عبرها تبادل الرسائل.

وقال عراقجي في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية للخدمات الموحدة لجمعية الهلال الأحمر الإيراني: "لن تكون هناك أي مفاوضات مباشرة ما لم تغير الولايات المتحدة موقفها من إيران وشعبها".



وأشار الوزير إلى أن القنوات غير المباشرة لا تزال مفتوحة، حيث يتم تبادل الرسائل عبر هذه القنوات، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو تحقيق المصالح الوطنية وضمان أمن البلاد.

وأضاف: "لن نفوت أي فرصة في سبيل تحقيق هذه الأهداف طالما ظلت السياسات الأمريكية الحالية مستمرة، مع استمرار توجيه الاتهامات والمطالب غير المنطقية".




وكانت إيران، أعلنت الأسبوع الماضي، أن محتوى الرسالة التي كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي، لا يختلف عن تصريحاته العلنية، وأنه سيتم الرد عليها بالشكل المناسب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي: "ليس لدينا الوقت لنشر رسالة ترامب حالياً. الأخبار الإعلامية حول هذه الرسالة هي في معظمها تكهنات. محتوى الرسالة ليس بعيداً عن خطابات ترامب العامة، ويستند إلى هذه العناصر".

وأوضح أن الرسالة قيد المراجعة حالياً وأن طهران ستقدم ردا لاحقاً "من خلال القنوات المناسبة"، وأن زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى عُمان أمس لم تكن مرتبطة برسالة ترامب.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، إن واشنطن تطالب إيران بـ"إنهاء" برنامجها النووي بشكل كامل.

وأضاف والتز في برنامج "واجه الأمة" على قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، مساء الأحد: "يجب على إيران أن تتخلى عن برنامجها أمام العالم أجمع"، محذرا من العواقب إذا لم تفعل ذلك.

وتابع: "لو امتلكت إيران أسلحة نووية، سيصبح الشرق الأوسط بأكمله في سباق تسلح".

وأشار إلى أن كل الخيارات مطروحة، وأن الفرص لا تزال قائمة للدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، في 7 مارس/ آذار، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلا: "كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".

وفي 8 مارس الجاري ، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه الدعوات الأمريكية الجديدة للتفاوض مع بلاده، مشيرا إلى أن هدف واشنطن هو "التآمر وفرض مطالبها".

وفي 12 مارس الجاري، سلّم المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة قد انقطعت في عام 1979، عقب الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي، المدعوم من واشنطن. وجاءت هذه القطيعة في ظل تصاعد التوتر بين البلدين، لا سيما بعد اقتحام السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز 52 دبلوماسيًا أمريكيًا كرهائن لمدة 444 يومًا.

منذ ذلك الحين، لم يتم استئناف العلاقات الرسمية بين الجانبين، بينما عملت السفارة السويسرية في طهران كقناة اتصال دبلوماسية لتسهيل نقل الرسائل بين البلدين، في إطار ما يُعرف بـ "رعاية المصالح".

وفي سياق الجهود الدبلوماسية لحل الملفات العالقة، لعبت سلطنة عمان دور الوسيط في العديد من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وكان من أبرز هذه الجهود "عملية مسقط"، التي مثلت قناة خلفية للتفاوض وأسهمت في تهيئة الأجواء للتوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني السابق، عن توقف عملية مسقط، في ظل تصاعد التوترات واستمرار الجمود في المحادثات النووية بين الطرفين.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإيراني مفاوضات تصريحات إيران تصريحات امريكا مفاوضات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غیر المباشرة

إقرأ أيضاً:

بشكل مفاجئ.. طرد عشرات الموظفين بـ"الأمن القومي الأمريكي"

واشنطن- رويترز

نقلت وكالة رويترز عن 5 مصادر بدء عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق لمجلس الأمن القومي الأميركي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتقليص حجم ونطاق مجلس الأمن القومي.

وأضافت المصادر أن الموظفين الذين شملتهم إعادة الهيكلة تلقوا إشعارات بإنهاء خدماتهم.

من جهتها، نقلت "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة طرد عشرات الموظفين في مجلس الأمن القومي الأمريكي بشكل مفاجئ يوم الجمعة.

ونقلت بوليتيكو عن مصادر مطلعة أن خطط إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي تشمل خفض عدد الموظفين إلى أقل من 150 من أصل 350 موظفا في المجلس حاليا.

وسبق أن نقل موقع أكسيوس قبل نحو 6 أسابيع عن مسؤول أمريكي ومصدر مطلع أن عددا من أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي تم فصلهم، من ضمنهم مديرون كبار.

وحسب أكسيوس، ذكر المسؤول الأمريكي أسماء 3 مسؤولين في مجلس الأمن القومي أقيلوا من مناصبهم، في حين قال مصدر مطلع لأكسيوس إن عدة أشخاص أُقيلوا، وربما يصل عددهم إلى 10.

وفي مستهل مايو/أيار، أقال ترامب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز ونائبه أليكس وونغ.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست لاحقا "أن قرار الإقالة كان نتيجة غضب ترامب من والتز بعد تنسيقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق باستخدام القوة العسكرية ضد إيران".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العراقي ينفي نقل رسالة من الرئيس الأمريكي إلى إيران
  • بشكل مفاجئ.. طرد عشرات الموظفين بـ"الأمن القومي الأمريكي"
  • الخارجية تنفي مزاعم نقل فؤاد حسين رسالة من ترامب إلى إيران
  • البرلمان الإيراني: الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك إيران جيوسياسيا
  • أخبار العالم| إيران ترفض وقف التخصيب.. إقامة منطقة عازلة روسية قرب حدود أوكرانيا.. وطيران الاحتلال يشن غارات على جنوب لبنان
  • عاجل- واشنطن تُبلغ تل أبيب بمواصلة التفاوض المباشر مع حماس رغم انسحاب الوفد الإسرائيلي
  • واشنطن: ترامب ونتنياهو بحثا اتفاقا محتملا مع إيران
  • وزير الخارجية الإيراني: الخلافات الجوهرية ما تزال قائمة مع أمريكا قبل المحادثات النووية
  • المبعوث الأمريكي إلى روما لعقد جولة جديدة من المباحثات مع إيران
  • أول تعليق من الرئيس الأمريكي على حادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن