أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي حسام شبات مراسل الجزيرة مباشر في قطاع غزة، والذي استشهد أمس الاثنين في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جباليا شمالي القطاع.

وأكدت الجزيرة التزامها باتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم بحق صحفييها.

كما أكدت تضامنها مع الصحفيين في غزة حتى تحقيق العدالة ومعاقبة المسؤولين، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية عاجلة لمعاقبة المتورطين في هذه الجرائم البشعة.

وجددت الشبكة الإعلامية التزامها بتغطية ما يجري في القطاع والأراضي الفلسطينية رغم تعرض صحفييها للاستهداف والمضايقات.

 

 

 

 

يُذكر أنه خلال العامين الماضيين، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية وقتلت عددا من صحفيي الجزيرة في الضفة الغربية وغزة، منهم شيرين أبو عاقلة، والزملاء سامر أبو دقة وحمزة الدحدوح وإسماعيل الغول الذين استشهدوا في غزة.

وقد لفقت السلطات الإسرائيلية اتهامات لبعض هؤلاء الزملاء لتبرير جرائمها بحقهم، ورفعت الجزيرة قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاسبة قتلتهم.

وكان الصحفي حسام -المتعاون مع قناة الجزيرة مباشر- قد استُشهد أمس، في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جباليا شمالي قطاع غزة. كما استشهد أيضا الصحفي محمد منصور في غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس جنوبي القطاع.

إعلان

وجاء استشهاد حسام بعد أقل من ساعة من نشره -عبر فيسبوك- نبأ استشهاد الصحفي محمد منصور مراسل قناة "فلسطين اليوم" إثر قصف مشابه استهدف شقته في خان يونس جنوبي القطاع.

ومن جانبه، دان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف حسام، وحمّل الاحتلالَ الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في الإبادة المسؤولية الكاملة عن ارتكاب مثل هذه الجرائم، وقال إنه يدين بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين.

كما دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم، إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال الاتحاد الدولي -في بيان- إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 208 شهيدا، بعد استشهاد حسام.

وقد ارتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية إلى 61 شهيدا، وبلغ عدد الجرحى 134، وفق بيان لوزارة الصحة في غزة.

وقال بيان وزارة الصحة إن عددا غير معروف من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض، في ظل عجز فرق الإنقاذ عن انتشالهم بسبب انعدام الوقود وشلل معدات الدفاع المدني.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى عدد 50 ألفا و82 شهيدا، في حين يبلغ العدد الإجمالي للمصابين 113 ألفا و408 جريحا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هذه الجرائم فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال ينسف مباني بغزة والأمم المتحدة ترفض تصريحات زامير

كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء انتهاكاته لوقف إطلاق النار في غزة، حيث نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا مكثفا شرقي خان يونس جنوب القطاع، ونسف مباني سكنية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وشرقي بيت لاهيا شمال القطاع.

من جانبه، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني انتشال جثامين 15 شهيدا من ساحة مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، بينهم 4 مجهولو الهوية، ونقلها لدفنها في المقابر الرسمية بعد استكمال التعرف عليها، ليرتفع إجمالي الجثث المنتشلة من المجمع إلى 113 جثة، مع بقاء عشرات مفقودة تحت الأنقاض.

تأتي هذه التطورات، فيما يتفاقم الوضع الإنساني، حيث يسيطر الاحتلال على نحو 54-58% من أراضي غزة، مما يعيق تدفق المساعدات ويُفاقم مجاعة يعاني منها مئات الآلاف من السكان.

الخط الأصفر

سياسيا، يستمر الوضع المتأزم، ولا سيما بعد تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن "الخط الأصفر" أصبح الحدود الجديدة لغزة، حيث أكدت الأمم المتحدة عبر المتحدث باسم أمينها العام ستيفان دوجاريك رفضها الحازم لأي تغيير في حدود القطاع.

وأكد دوجاريك أن تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي يتعارض تماما مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.

من جهتها شددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أن الانتقال إلى المرحلة الثانية مرهون بتنفيذ إسرائيل التزامات المرحلة الأولى كاملة، خاصة فتح معبر رفح وإدخال 4000 وحدة إيواء ووقف الهدم والقصف.

في المقابل، تكثف واشنطن ضغوطها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تشمل انسحابا إضافيا من غزة وإعادة إعمار القطاع، بحسب ما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية.

بدورها، كشف صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ترامب يدفع للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، وأضافت أن واشنطن تفاجأت بالتزام حماس بتعهداتها، وأن الجيش الإسرائيلي يعترف أيضا بأنها التزمت بشروط وقف إطلاق النار.

إعلان جثث الأسرى

من ناحية أخرى، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إغلاق ملف الأسرى لديها بعد تسليم جثة أسير يوم الأربعاء الماضي.

وأكد أبو حمزة الناطق العسكري باسم السرايا التزام فصائل المقاومة بكل بنود الاتفاق بشأن غزة في مرحلته الأولى، ودعا الوسطاء والضامنين للضغط على الاحتلال، لتنفيذ التزاماته المتعلقة بالاتفاق، ووقف انتهاكاته المتكررة.

في غضون ذلك، غادرت طواقم الصليب الأحمر وحماس واللجنة المصرية حي الزيتون شرق غزة بعد ساعات من البحث السادس عن جثة الضابط الإسرائيلي ران غويلي دون العثور عليها، وسط صعوبات ميدانية كبيرة، وهي آخر جثة لأسير إسرائيلي في غزة.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ووضع الاتفاق حدا لحرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أميركي في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية.

مقالات مشابهة

  • "الشعبية" تدين إعدام 110 أسرى منذ 2023 وتطالب بفتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”
  • “التعاون الإسلامي” تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • التعاون الإسلامي تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة
  • الاحتلال ينسف مباني بغزة وآلياته تتقدم شرق خان يونس
  • مراسل الجزيرة يرصد آثار المنخفض الجوي على خيام النازحين في دير البلح
  • الاحتلال ينسف مباني بغزة والأمم المتحدة ترفض تصريحات زامير
  • الجامعة العربية تدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا بالقدس
  • الجامعة العربية تدين اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الأونروا بالقدس الشرقية