لطالما تساءلت ولا شك أن كثيرون يتساءلون لماذا لا يستهدف الجيش قوات المليشيا المنسحبة من الخرطوم؟

كتخمين، أظن أن السبب هو محدودية إمكانيات الجيش في مجال سلاح الطيران بما في ذلك الطيران المسير وأنه يوظف الموارد المحدودة في الأهداف العملياتية الأكثر قيمة.

فإذا كان عندك مسيرات بذخائر دقيقة فالأولى استخدام هذه الذخائر في معركة بأهداف أو في تحقيق اختراق عملياتي مهم بدلا من استخدامها ضد قوات هاربة خرجت المعركة ولو مؤقتا.


الحرب مثل لعبة الشنطرنج. لديك موارد محدودة ولديك أهداف، وهناك أهداف عالية القيمة، وأهداف أقل قيمة. مثلا معركة للسيطرة على موقع استراتيجي يعطيك أفضلية في معارك قادمة، أو معركة للدفاع عن موقع استراتيجي يشكل سقوطه خسارة كبيرة. هذا يفرض على أي جيش محترف استخدام موارده المحدودة بحسابات دقيقة ووفقا لأولويات الاستراتيجية والخطط العملياتية.

لذلك من غير المعقول أن أخسر ذخائر غالية ومخزونها عندي محدود ضد أهداف منخفضة القيمة. فتدمير قوات هاربة سيوفر عليك عناء قتالها لاحقا، ولكن تحرير منطقة عصية يتحصن فيها العدو أكثر أهمية، خصوصا إذا كانت منطقة مفتاحية، والموارد محدودة.

هذا يفسر عدم ملاحقة الجيش للقوات المنسحبة بالطيران. لأن القوات المنسحبة قد خرجت من المعركة ولم تعد تشكل تهديد لحظي ولا تشكل عائق أمام التقدم لتحقيق الأهداف المرحلية حسب الخطة المرسومة. والجيش صارم في التقيد بالخطط المحددة.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة في الساحل وتؤكد التزام الجيش بالقانون الدولي

كذّبت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان صادر اليوم السبت، بشكل قاطع الأخبار المضللة والاتهامات الباطلة التي تتناول إنشاء الجزائر وحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل.

 

واعتبرت الوزارة أن هذه الأخبار ما هي إلا افتراءات وسيناريوهات وهمية تهدف إلى المساس بسمعة الجيش الجزائري الشعبي وتشويه صورة الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدة أن مثل هذه المعلومات زائفة وعارية عن الصحة تمامًا.

 

 وأضافت أن هذه الحملات المضللة تُروّج لها مواقع إعلامية مأجورة تخدم أجندات معادية للجزائر وتسعى لضرب استقرارها وتشويه مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن الرأي العام بات قادرًا على تمييز زيف هذه الادعاءات.

 

وأوضحت وزارة الدفاع أن الجيش الوطني الشعبي يؤدي مهامه ضمن احترام تام للدستور والقوانين الوطنية، وبما يتوافق مع سياسة الجزائر ومبادئها الثابتة التي ترتكز على حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتفضيل الحوار والمفاوضات في حل الأزمات.

 

وشدّدت الوزارة على أن الجزائر، التي تسعى دائمًا لتعزيز الأمن والسلم عبر مختلف المنابر الدولية والإقليمية، خصوصًا في منطقة الساحل، تبذل جهودًا دبلوماسية مضنية لاستعادة الاستقرار بالحلول السلمية، وتؤكد رفضها المطلق لأي منطق يعتمد على السلاح في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • كيف قرأ محللون أهداف وتوقيت وتداعيات هجوم تدمر بسوريا؟
  • الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة في الساحل وتؤكد التزام الجيش بالقانون الدولي
  • الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • منذر بودن: لن نسكت عن أي مخطط خبيث يستهدف منطقة القبائل
  • عاجل. سانا عن مصدر أمني: إطلاق نار يستهدف قوات سورية وأميركية قرب تدمر خلال جولة ميدانية مشتركة
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • إعلام عبري: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟