كثيرون يتساءلون لماذا لا يستهدف الجيش قوات المليشيا المنسحبة من الخرطوم؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
لطالما تساءلت ولا شك أن كثيرون يتساءلون لماذا لا يستهدف الجيش قوات المليشيا المنسحبة من الخرطوم؟
كتخمين، أظن أن السبب هو محدودية إمكانيات الجيش في مجال سلاح الطيران بما في ذلك الطيران المسير وأنه يوظف الموارد المحدودة في الأهداف العملياتية الأكثر قيمة.
فإذا كان عندك مسيرات بذخائر دقيقة فالأولى استخدام هذه الذخائر في معركة بأهداف أو في تحقيق اختراق عملياتي مهم بدلا من استخدامها ضد قوات هاربة خرجت المعركة ولو مؤقتا.
الحرب مثل لعبة الشنطرنج. لديك موارد محدودة ولديك أهداف، وهناك أهداف عالية القيمة، وأهداف أقل قيمة. مثلا معركة للسيطرة على موقع استراتيجي يعطيك أفضلية في معارك قادمة، أو معركة للدفاع عن موقع استراتيجي يشكل سقوطه خسارة كبيرة. هذا يفرض على أي جيش محترف استخدام موارده المحدودة بحسابات دقيقة ووفقا لأولويات الاستراتيجية والخطط العملياتية.
لذلك من غير المعقول أن أخسر ذخائر غالية ومخزونها عندي محدود ضد أهداف منخفضة القيمة. فتدمير قوات هاربة سيوفر عليك عناء قتالها لاحقا، ولكن تحرير منطقة عصية يتحصن فيها العدو أكثر أهمية، خصوصا إذا كانت منطقة مفتاحية، والموارد محدودة.
هذا يفسر عدم ملاحقة الجيش للقوات المنسحبة بالطيران. لأن القوات المنسحبة قد خرجت من المعركة ولم تعد تشكل تهديد لحظي ولا تشكل عائق أمام التقدم لتحقيق الأهداف المرحلية حسب الخطة المرسومة. والجيش صارم في التقيد بالخطط المحددة.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ندفع الضرائب والماء يهدر.. سكان تشيشمي التركية يتساءلون: أين تختفي مياه الأمطار؟
فرضت بلدية مدينة تشيشمي، الوجهة السياحية الشهيرة في ولاية إزمير غربي تركيا، انقطاعًا إلزاميًا للمياه استمر 7 ساعات، مع تدني منسوب المياه في أحد السدود الرئيسية إلى مستوى مقلق، وسط تصاعد تحذيرات السكان من أزمة عطش غير مسبوقة.
وشهدت المدينة انقطاعًا لإمدادات المياه بين الساعة الحادية عشرة ليلًا والسادسة من صباح اليوم، بعد أن سجل سد كوتلو أكتاش نسبة إشغال لا تتجاوز 4%، بفعل الجفاف الذي ضرب البلاد خلال الشتاء والربيع وامتد تأثيره إلى أشهر الصيف.
“تشيشمي لم تعرف العطش من قبل”وعبّر سكان وتجار محليون عن قلقهم من الوضع، مشيرين إلى أن المدينة -التي اشتُق اسمها من كثرة نوافير المياه فيها- باتت اليوم تعاني من توقف كامل لتدفق المياه في أحيائها.
وقال التاجر رجب أوكوموش للصحافة التركية إن “تشيشمي لطالما كانت غنية بالمياه، لكننا الآن لا نرى أي نافورة تعمل. المشكلة ليست في الجفاف فقط، بل في هدر الموارد الجوفية دون استغلالها”، مشيرًا إلى أن “مياهًا عذبة تتدفق بلا فائدة إلى البحر في منطقة إلدرِي، وكان بالإمكان جمعها واستخدامها”.
وأضاف: “ربما لا تملك البلدية القدرة الكافية، لكن التعاون مع مؤسسة الدولة للأشغال الهيدروليكية يمكن أن يفتح الباب أمام حلول دائمة”.
تحذير من تدهور النظافة والصحة اقرأ أيضاكابوس الصباح يطارد الأتراك.. شابة تتعرض لهجوم والسكان…
السبت 26 يوليو 2025من جهته، حذر التاجر نيشي بايراك من أن استمرار الأزمة في منتصف الموسم السياحي قد يؤثر على الأنشطة الاقتصادية والسياحية، قائلًا: “في ظل وجود فنادق وبيوت ضيافة وغرف للإيجار، كيف يمكن للضيوف الاستحمام أو الحفاظ على نظافتهم؟ نحن ندفع الضرائب، ولا نرى استثمارًا حقيقيًا في البنية التحتية للمياه. المطر يهطل، لكن لا أحد يحفظ المياه، فأين تذهب؟”
وأشار إلى أن الوضع قد يتفاقم صحيًا، مضيفًا: “إذا انقطعت المياه كليًا، فإن النظافة الشخصية ستنهار، وستبدأ الأمراض بالظهور، خاصة مع درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية”.