تضاربت التقارير حول حقيقة الأوضاع الميدانية في العاصمة السودانية الخرطوم التي شهدت العديد من معالمها دمارا هائلا خلال الساعات الماضية مع اندلاع حرائق ضخمة في مناطق بشرق ووسط المدينة.

ونقلت منصات إعلامية عن شهود عيان رصدهم لتحركات بأعداد كبيرة لقوات الدعم السريع من وسط وشرق الخرطوم في اتجاه منطقة جبل أولياء بجنوب الخرطوم.



ونشر ناشطون في وسائط التواصل الاجتماعي صورا تظهر حجم الدمار الهائل الذي لحق بالقصر الرئاسي في وسط الخرطوم، ومبنى قاعة الصداقة في الجزء الشمالي الغربي من المدينة، وعدد من المباني والمنشآت الرئيسية بسبب القصف الجوي والمدفعي.

وتزامنا مع وصول وحدات من الجيش والمجموعات المقاتلة معه إلى مناطق في شرق الخرطوم، تحدثت تقارير عن انتهاكات كبيرة في حق السكان المدنيين خصوصا في منطقة الجريف.

 وأكدت مجموعة محامو الطوارئ - هيئة حقوقية - تعرض المدنيين لانتهاكات جسيمة جراء العمليات العسكرية المتصاعدة.

وأوضحت في بيان، يوم الثلاثاء: "منذ دخول الجيش محلية شرق النيل، ارتكبت جرائم جسيمة وانتهاكات ممنهجة، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وتفاقمت الأوضاع الإنسانية بشكل خطير".

وأشار البيان الى مقتل واصابة عدد من المدنيين في منطقة الجريف إثر قصف عنيف تعرضت له من اتجاه القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم والتي يقول الجيش إنه يسيطر عليها منذ السبت.

 وأضاف البيان "تسببت الانتهاكات في تدهور خطير للوضع الإنساني، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، مع استمرار العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية، مما يشكل خرقا واضحا لالتزامات أطراف النزاع بموجب القانون الدولي الإنساني".

ودعت مجموعة محامو الطوارئ إلى دعم جهود بعثتي تقصي الحقائق التابعتين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لضمان إجراء تحقيق المستقل في الجرائم المرتكبة ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدعم السريع الخرطوم قاعة الصداقة مجموعة محامو الطوارئ الجريف السودان حرب السودان الحرب السودانية وقف حرب السودان الجيش السوداني الدعم السريع الخرطوم قاعة الصداقة مجموعة محامو الطوارئ الجريف أخبار السودان

إقرأ أيضاً:

لماذا سقطت منطقة ” المثلث”؟

يبدي السودانيين قلقاً حول مشاركة مليشيات المتمرد الليبي “خليفة حفتر” بجانب “الدعم السريع ” في حرب السودان، ولكن واقعياً.. الذي حدث هو ببساطة محاولة لإخراج “القط” بجلد “النمر” ،بعد هزائم متكررة لحقت بمليشيات “حميدتي” ،وسط تمرد الأهالي في دارفور وكردفان على عمليات التجنيد القسري .

بجانب ذلك جميع المليشيات التي تنشط في زعزعة الأمن والسلم الإقليمي في المنطقة هي صناعة “اماراتية” تحركها “أبوظبي” كيفما تشاء.

عبر “عملية المثلث” ،كل الذي تسعى إليه “أبوظبي” هو مساعدة “ال دقلو” في الخروج من الوحل الذي وجدوا فيه أنفسهم ،إن كان لجهة الاستنزاف العسكري المتوقع استمراره، أو المسؤولية الأخلاقية التي ستكلف مجتمعاتهم المحلية غالياً في دارفور تحديداً.

عدوان مليشيات المتمرد الليبي “حفتر” بالتوغل داخل الأراضي السودانية ، يضع كل المنطقة على فوهة بركان. يتكثف تحديد مواعيد الرد “المصري ” في محاولة لحماية حدوده، ومنع تمدد المليشيات ناحيتها،

هذه الحقيقة لا تتبدل ولا تتغير، مع قذيفة من هنا وطلقة من هناك، تمنح “مصر” المزيد من فرص الرد الانتقامي.

ولكن السؤال المحوري ، يجب أن يوجه إلى الداخل السوداني ، وماذا تفعلون بعد تدخل اجنبي علني في الحرب ؟، والسؤال موجه إلى كل الطبقة السياسية السودانية والأحزاب ، والقوى المسلحة التي تشارك بعمق في نظام المحاصصة الغنائمي؟ .

السؤال مطروح لأن التدقيق في المشهد العام الآني للحرب في السودان يقدم صورة مغايرة عما كانت عليه خلال الفترة الماضية ، ظهرت الأطماع بشكل جلي وتسبب ذلك في هزائم الميدان وتوغل مليشيات أجنبية داخل الأراضي السودانية ، وأن كانت القوات النظامية قادرة على صدها واسترداد الأرض.

في الوقت الذي تتسرب فيه المناطق الاستراتيجية من أيدي الدولة، تنشط الجماعات المسلحة ، والقيادات السياسية في تسويق نفسها للمشاركة في حكومة “كامل ادريس” ، بدلاً من أن يوجه الدكتور “جبريل ابراهيم ” اعلامه واصدقاءه من الكتاب لصالح المعركة في المثلث ودارفور ، وجههم للتأثير عبر الرأي العام على قرارات رئيس الوزراء في تشكيل الحكومة .
الخلاصة ،يبدو أن السودان بلد سيئ الحظ. بالجملة والمفرق. وكلما داويت جرحاً سال جرح.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 7 نقاط شارحة لما يحدث في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
  • أفيخاي أدرعي يتلعثم على الهواء.. ارتباك وذعر ناطق الجيش الإسرائيلي يكشف عمق الصدمة الإيرانية
  • محافظ بورسعيد يتابع ميدانيًا أعمال تطوير منطقة الصفوة بحي الزهور
  • محافظ بورسعيد يتابع ميدانيًا انطلاق أعمال تطوير منطقة الصفوة
  • الصحة العالمية تحذر من انتقال الكوليرا من السودان إلى المخيمات في تشاد
  • الهيمنة الثقافية وتفاهة الشر، لماذا لم تُقاوِم الخرطوم/المركز مذابح الهامش؟
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
  • البيان رقم 1 .. الجيش الإيراني يتوعد إسرائيل برد قاس ومؤلم
  • لماذا سقطت منطقة ” المثلث”؟
  • 2,6 مليون شخص.. الصحة العالمية تطلق حملة تطعيم ضد الكوليرا في السودان