إسرائيل تطلق سراح مخرج فلسطيني حائز جائزة أوسكار
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء سراح المخرج الفلسطيني حمدان بلال، أحد المشاركين في إخراج الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار "لا أرض أخرى" (No Other Land)، عقب اعتقاله وتعرضه لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المستوطنين في قرية سوسيا جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ونشر باسل عدرا -الذي شارك مع بلال في إخراج الفيلم- على منصة إكس صورة له في المستشفى بعد إطلاق سراحه وقد بدت ملابسه ملطّخة بالدماء.
وقال عدرا إن "حمدان أطلق سراحه وهو حاليا في الخليل يتلقى العلاج. تعرّض للضرب على يد جنود ومستوطنين"، مضيفا أن "جنودا تركوه معصوب العينين ومكبّل اليدين".
وفي تصريحات له نقلتها شبكة "إيه بي سي" عقب إطلاق سراحه، قال حمدان بلال إن "الهجوم عليّ كان عنيفا جدا ونزفت من كل مكان"، وأضاف أن المستوطنين استمروا في ضربه نحو ثلث ساعة.
وحول تهمة "رشق الحجارة" الموجهة له من قبل الاحتلال، أوضح بلال "لم أرم حجارة أو أفتعل مشكلة مع المستوطنين"، وأكد أن جنديين بزي مدني شاركا المستوطنين بمهاجمته. وقال "خفت وشعرت أني سأفقد حياتي عندما هاجموني".
قامت مجموعة من المستوطنين مؤخرًا بشنق حمدان بلال، المخرج المشارك لفيلمنا "لا أرض أخرى". ضربوه بشدة، وأصيب بجروح في رأسه وبطنه، وينزف دمًا. اقتحم الجنود سيارة الإسعاف التي اتصل بها، وأخذوه. لم يُعثر عليه منذ ذلك الحين.#غزه_تباد #فلسطين https://t.co/SeRSfJpQ0z pic.twitter.com/RqigbF44Ac
— ناصر بن راشد النعيمي (@AlnuaimiNasser1) March 24, 2025
إعلان اعتقال من سيارة الإسعافواعتقلت قوات الاحتلال المخرج الفلسطيني حمدان بلال الاثنين، وذلك عقب تعرضه لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المستوطنين في قرية سوسيا، بحسب ما أفادت به منظمات حقوقية وشهود عيان.
وحسب بيان صادر عن منظمة "مركز اليهود لعدم العنف"، فإن عشرات المستوطنين اقتحموا سوسيا الواقعة ضمن منطقة مسافر يطا المهددة بالتهجير، حيث اعتدوا على ممتلكات السكان المحليين، قبل أن يهاجموا بلال بالضرب المبرح مما أسفر عن إصابته بجروح في الرأس ونزف حاد.
ورغم حالته الصحية الحرجة، أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام سيارة الإسعاف التي كانت تقدم لحمدان العلاج، واعتقلته مع فلسطيني آخر، وسط أنباء متضاربة عن مكان احتجازه أو وضعه الصحي.
وأفاد شهود بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتاد الفلسطينيين معصوبي الأعين لجهة غير معلومة. وقال الناشط جوش كيملمان الذي كان حاضرا بالموقع -لوكالة أسوشيتد برس- "لا نعرف أين حمدان لأنه تم اقتياده معصوب العينين".
ووفق الجيش الإسرائيلي، تم توقيف 3 فلسطينيين الاثنين بسبب "رشق الحجارة" خلال "مواجهة عنيفة" بين إسرائيليين وفلسطينيين في قرية سوسيا في جنوب الضفة الغربية، قبل أن يؤكد متحدّث باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء أن بلال قد أطلق سراحه.
"لا أرض أخرى"والفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" صُوّر في منطقة مسافر يطا القريبة من سوسيا، وهو يروي قصة شاب فلسطيني يناضل ضد تهجير قسري لسكان قرى الجوار.
وفيلم "لا أرض أخرى" إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، ومن إخراج رباعي يتكون من الثنائي الفلسطيني باسل عدرا وحمدان، والثنائي الإسرائيلي يوفال أبراهام وراحيل تسور، اللذين تُعرف عنهم نشاطاتهم الداعمة للقضية الفلسطينية.
ويُعد الفيلم عملا مقاوما لنقل معاناة الفلسطينيين في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، إذ يوثق التهجير القسري في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية.
إعلانوأثار فوز الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" بجائزة الأوسكار 2025 لأفضل فيلم وثائقي طويل حالة من الفرح والفخر بين جمهور منصات التواصل الفلسطينية والعربية، في حين أثار غضبا وانتقادات من الجانب الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لا أرض أخرى حمدان بلال
إقرأ أيضاً:
حماس: نتعامل بإيجابية ومسؤولية في المفاوضات ونتنياهو يراوغ
#سواليف
أكدت حركة المقاومة الإسلامية #حماس، في بيان لها، أنها عرضت في وقت سابق التوصّل إلى #صفقة تبادل شاملة، يتمّ خلالها الإفراج عن جميع #الأسرى دفعةً واحدة، مقابل #اتفاق يُحقّق وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا شاملًا لجيش الاحتلال، وتدفّقًا حرًّا للمساعدات.
وأكدت أن رئيس وزراء الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بنيامين #نتنياهو، رفض هذا العرض في حينه، وما يزال يراوغ ويضع المزيد من #العراقيل.
واستنكرت حماس، تصريحات #مجرم_الحرب نتنياهو، التي أبلغ فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصّل إلى #صفقة_شاملة. مشيرة إلى أنها تؤكّد النوايا الخبيثة والسيئة لنتنياهو، بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة.
مقالات ذات صلةوأكدت حماس، أنها تواصل تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات، للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، وتدفّق المساعدات دون عوائق، حتى يتمكّن شعبُنا من إعادة الإعمار والحياة بكرامة، مقابل إطلاق سراح أسرى متبادل.
واليوم، سبق أن زعم نتنياهو، أنه “لا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق شامل” مع الفصائل الفلسطينية، يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى بقطاع غزة في المرحلة الحالية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة بغزة، على هامش زيارته لواشنطن، وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن نتنياهو سعى إلى إقناع العائلات بقراره “السعي إلى اتفاق تبادل جزئي” للأسرى، مبررا ذلك بـ”وجود خطط” مشتركة بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي تؤكد فيه المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.