26 مارس، 2025

بغداد/المسلة: يشهد الوسط الرياضي والاعلامي موجة من الجدل عقب مباراة منتخب العراق وفلسطين ضمن تصفيات كأس العالم 2026، التي أقيمت يوم 25 مارس 2025 على ملعب عمان الدولي بالأردن، حيث انتهت بفوز فلسطين بنتيجة 2-1.

ويبرز الخبر اللافت اطلاق جماهير فلسطينية وأردنية هتافات طائفية ضد العراق بعد المباراة، تضمنت عبارات مسيئة مثل “يا عراقي يا ك… يلا روح على بغداد”.

ويتجاوز الحدث مجرد مباراة كرة قدم، إذ يعكس تصاعد التوترات الطائفية التي تظهر في لحظات الانفعال الجماهيري. ويثير هذا السلوك تساؤلات حول مدى تأثير الانقسامات المذهبية على العلاقات بين الشعوب العربية، رغم الروابط التاريخية والدعم العراقي. ويؤكد المشهد أن الرياضة، التي تُفترض أنها جسراً للوحدة، تتحول إلى منصة لتصريف الخلافات العميقة.

ويثير سلوك الجماهير العربية تجاه العراق تساؤلات حول أسباب نكران الجميل رغم تاريخ طويل من الدعم العراقي. ويعود ذلك جزئياً إلى النظرة المذهبية التي تطغى على العلاقات، حيث يرى البعض العراق ككيان شيعي متمايز، مما يغذي التوترات ويحجب الاعتراف بمساهماته التاريخية كالمساعدات النفطية والمالية لدول مثل الأردن وفلسطين.

وتتفاقم هذه النظرة بفعل الدعاية السياسية التي استهدفت العراق خلال عقود، خصوصاً بعد حروبه وأزماته، مما جعل إرثه الإيجابي يُنسى لصالح صور نمطية سلبية.

ويلعب التعصب دورا كبيرا، إذ لا تعي أجيال جديدة حجم الدعم الذي قدمته بغداد، كما أن التنافس الرياضي والسياسي يحول أحياناً الامتنان إلى عداء علني.

ويضع المحللون هذه الهتافات في سياق نظرة بعض الجماهير إلى العراق ككيان مذهبي مختلف، وهو ما عبر عنه مشجعون اردنيون وفلسطينيون وسورية هتفوا بسبب شعارات مذهبية مرتبطة بتاريخ من الصراعات. ويرى البعض أن هذه النظرة تتجاهل دعم العراق التاريخي للقضية الفلسطينية، بما في ذلك المساعدات المالية والنفطية التي قدمتها بغداد لدول عربية على مدى عقود.

و هذه الواقعة ليست حدثاً عابراً، بل تعبير عن انقسامات تتفاقم وكره عربي واضح للعراق والشيعة تحديدا.

وتشير الأرقام إلى أن العراق قدم مساعدات تجاوزت مليارات الدولارات لدول عربية منذ سبعينيات القرن الماضي، بحسب تقارير اقتصادية كما قدم عراقيون ارواحهم من اجل القضية الفلسطينية، لكن ذلك لم يمنع الكراهية العربية للعراق.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أمانة العاصمة: حملة بغداد أجمل شملت 54 شارعاً في مدينة الصدر

31 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أكدت أمانة بغداد، الأربعاء، أن مدينة الصدر تتمتع بخصوصية واهتمام حكومي كبير، لما قدمته من تضحيات، ولما عاشته من معاناة طويلة خلال السنوات الماضية، فيما بيّنت أن المدينة تشهد حملة إعمار واسعة انطلاقاً من حملة “بغداد أجمل” الأولى، واستكمالاً بالمرحلة الثانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم أمانة بغداد عدي الجنديل : إن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أطلق مؤخراً حملة بغداد أجمل الثانية، والتي تتضمن قرابة 213 مشروعاً داخل العاصمة بغداد، بإشراف مكتب رئيس الوزراء، فيما تتولى أمانة بغداد تنفيذها”.

وأضاف، أن “أمين بغداد زار مدينة الصدر، وأعلن من أرض الواقع انطلاق الحملة الجديدة”، مضيفاً أن “مدينة الصدر تُقسّم إدارياً إلى دائرتين بلديتين هما الصدر الأولى والصدر الثانية، وقد توزعت الأعمال بين هاتين الدائرتين”.

وتابع أن “مدينة الصدر تتمتع بخصوصية كبيرة من حيث الاهتمام الحكومي والبرنامج الخدمي، لما قدمته من تضحيات، ولما عانته من معاناة طويلة خلال السنوات الماضية، وتشهد اليوم المدينة حملة إعمار واسعة بدأت ضمن بغداد أجمل الأولى، وتُستكمل حالياً من خلال المرحلة الثانية من الحملة”.

وأشار الجنديل، إلى أن “الحملة تشمل إعادة تطوير وتأهيل جميع الشوارع داخل المدينة، وعددها 54 شارعاً، بما في ذلك الشوارع الوسطى”، موضحاً أن “الشوارع كانت تشهد تجاوزات على الأرصفة من قبل الأهالي، إلا أن تعاون المواطنين ساهم بشكل ملحوظ في إزالة هذه التجاوزات، مما عزز الثقة والتعاون بين السكان وأمانة بغداد”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة: حملة بغداد أجمل شملت 54 شارعاً في مدينة الصدر
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • أنقرة تقايض أنبوب النفط بالماء والتعويض والشرعية القانونية
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • مصدر إطاري:دخول المسؤولين الإيرانيين للعراق لا يحتاج إلى أذن مسبق
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة للعراق بمبلغ(1.1) مليون يورو لمعالجة أزمة المياه
  • كتائب حزب الله: لسنا طرفا في حادث دائرة الزراعة
  • العراق: تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس… و11 محافظة تسجل 50 درجة مئوية
  • واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد