[ الإعتكاف … أهدافه وغايته ]
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{{ الغاية هي منتهى المطلب والأمل ونهاية الشوط الأبدية الخالدة …… ، والهدف هو الوسيلة والطريق والتوسل والطريقة }}
الإعتكاف الذي هو اللبث المتطاول في العبادة ، لذلك هو عبادة روحية خالصة عالية سامقة سامية ، هدفها مجاهدة رغبات النفس وشهواتها الزائدة والمفرطة وتربيتها وتقويمها وتهذيبها ، وكسر تقحمات وإقتحامات وتشبثات وتوسلات وشوق وإشتياق النفس الأمارة بالسوء …
وما الحرارة والبرودة ، وما الجوع والعطش ، وما الإجتماع والأنس البشري اللغوي ، والفكاهة والتسلية العابثة ، وما كثير من أمثالها وغيرها التي يجب وينبغي أن تجاهد ويتغلب عليها ، وينتصر منها ….
لذلك الإعتكاف هو تشريع جهاد ومجاهدة شهوات النفس الطامحة المتشبثة المسترخية ، وبذخها ، وإرتياحاتها ، وإستراحاتها ، وإستجمامها ، وتلهياتها وملهاها ومتلهياتها ، وإسترخاءاتها ، ولذائذها ولذاذاتها ، وإشتياقاتها وتشوقاتها ، وعشقها ….
وهل أفضل … ، وانقى … ، وأشهى … ، وأخير … من الشوق والإشتياق والحب والإلفة لقرب الحبيب الحقيقي الخالق الجليل الذي هو الله سبحانه وتعالى الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدٱ …. أن يكون هو الوالد والأخ … !! ، ويكون هو الصاحب والصديق … ، ويكون هو الأنس الأنيس اللطيف … ، ويكون هو اللقاء الحبيب ….
وما ألذها وأشهاها ، وما أعشقها وأحلى وأعذب تلاقيها ، من أبوة خالصة وأخوة نقية صافية ، ومن أنس هاديء جميل جليل ، ومن حبيب اليه ترتاح وتستقر النفس والروح ، وينفتح القلب والعقل … ، لما يكون ذلك الحبيب والمعشوق هو الله سبحانه وتعالى ….. !!!
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تلوث الهواء يزيد من مخاطر انقطاع النفس أثناء النوم.. دراسة توضح
أظهرت دراسة علمية حديثة واسعة النطاق أن العيش في المناطق التي تعاني من مستويات مرتفعة من تلوث الهواء يزيد من احتمالية الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يؤثر سلباً على جودة النوم والصحة العامة، وأوضح تقرير نشره موقع "New Atlas" أن رفع الوعي بجودة الهواء يمكن أن يساهم في الحد من هذا الخطر وتحسين نمط الحياة في 25 مدينة موزعة على 14 دولة.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة "European Respiratory Society"، وقادها الباحث مارتينو بينغو، الأستاذ المشارك بجامعة ميلانو-بيكوكا في مدريد، حيث حلل بيانات أكثر من 19 ألف مريض يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) في مدن أوروبية مختلفة. واستعان الفريق البحثي ببيانات جودة الهواء من خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة الغلاف الجوي.
وأشار بينغو خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي (ERS) إلى أن هذا النوع من الاضطرابات يُلاحظ غالباً بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من السمنة، لكنه أكد وجود قلق متزايد من أن تلوث الهواء يُفاقم الحالة.
وأضاف أن الدراسات السابقة التي أُجريت في دولة واحدة فقط أظهرت نتائج غير متسقة، مما دفع فريقه لتوسيع نطاق البحث عبر عدة مدن أوروبية لفهم التأثير الحقيقي لتلوث الهواء على اضطرابات التنفس أثناء النوم.
ركزت الدراسة على مؤشر PM10، وهو مقياس للجسيمات الدقيقة التي لا يتجاوز قطرها 10 ميكرومتر، وتنبعث عادة من عوادم السيارات والمصانع.
وكشف التحليل أن كل زيادة وحدة واحدة في مستويات PM10 ترتبط بارتفاع متوسط قدره 0.41 اضطراب تنفسي في الساعة أثناء النوم.
ورغم أن هذه الزيادة بسيطة على المستوى الفردي، إلا أنها ذات أثر كبير على المستوى المجتمعي.
فقد أظهرت النتائج أن الأشخاص المقيمين في مناطق منخفضة التلوث يتمتعون بنوم أفضل مقارنةً بمن يعيشون في بيئات أكثر تلوثاً.
وأكد بينغو وجود علاقة واضحة بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء، خصوصاً للجسيمات الدقيقة، وبين شدة انقطاع التنفس أثناء النوم.
كما أشار إلى أن هذا التأثير لم يكن موحداً في جميع المدن الأوروبية، حيث اختلفت شدته تبعاً لعوامل محلية مثل المناخ ونوع الملوثات وطريقة تشخيص الحالات في أنظمة الرعاية الصحية المختلفة.
من جانبها، أوضحت البروفيسور صوفيا شيزا، رئيسة مجموعة اضطرابات التنفس أثناء النوم التابعة لجامعة كريت، أن الدراسة تسلط الضوء على أهمية مراعاة العوامل البيئية كجزء من تقييم وتشخيص اضطرابات النوم.
وأضافت أن نتائج البحث تؤكد العلاقة الوثيقة بين الصحة البيئية وطب النوم، مشيرةً إلى أن مكافحة تلوث الهواء لا تخدم البيئة فقط، بل تحافظ أيضاً على رئة الإنسان وجودة نومه.
ويُذكر أن انقطاع التنفس أثناء النوم من الحالات الخطيرة التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وقصور القلب، فضلاً عن زيادة مخاطر الإصابة بالسكري والاكتئاب والاضطرابات الإدراكية إذا لم تُعالج.
وأوصت الدراسة باستخدام أجهزة تنقية الهواء المنزلية كإجراء وقائي للحد من التأثيرات السلبية للتلوث على الجهاز التنفسي وجودة النوم.