بوتين: روسيا ستفعل كل ما يلزم للحفاظ على مكانتها كقوة بحرية عظمى
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
روسيا – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا كانت ولا تزال على مدى قرون عدة، قوة بحرية عظمى، مشددا على أنها ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذه المكانة.
وقال بوتين خلال اجتماع مع بحارة الغواصة النووية “أرخانغيلسك”: “دور الأسطول البحري الحربي معروف للجميع.. لقد كانت روسيا على مدى قرون قوة بحرية عظمى، وسنفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على هذا الوضع”.
وأضاف: “سنواصل بناء سفن وغواصات جديدة، وسنعمل على تحسين خصائصها”، مشيرا إلى “ضرورة أن تلبي متطلبات العصر الحالي، وأن تكون بالطبع قادرة على القتال وفعالة في المستقبل القريب”.
واختتم الزعيم الروسي قائلا: “هذا سلاح يجب أن يخدم البلاد لعقود طويلة، وأن يشكل الأساس لأمننا الاستراتيجي”.
وقد وصل بوتين إلى مدينة مورمانسك شمال غربي روسيا يوم الخميس في زيارة عمل، حيث عقد اجتماعا حول تطوير منطقة القطب الشمالي الروسية وممر النقل في القطب الشمالي.
وقال خلال الاجتماع: “هنا في القطب الشمالي، في هذه المنطقة الاستراتيجية والمهمة بالنسبة لنا، نواجه مهام واسعة النطاق ومنهجية”.
مؤكدا على “الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، وتوسيع فرص الاقتصاد والأعمال، مع الحماية الإلزامية للنظم البيئية الحساسة في القطب الشمالي”.
وشدد على أن تنمية منطقة القطب الشمالي هي أولوية سيادية تاريخية لروسيا، مشيرا إلى أن عدد العسكريين الروس في منطقة القطب الشمالي سيزداد.
وأوعز بوتين للحكومة بإشراك الشركات في تطوير مشاريع البنية التحتية في القطب الشمالي، لافتا إلى أن روسيا تمتلك أكبر أسطول كاسحات جليد في العالم، ورغم ذلك “هذا الأمر بحاجة إلى تعزيز أكثر”.
وتعهد بزيادة قدرات الموانئ الشمالية الروسية. كما أصدر توجيهاته بشأن دراسة مسألة إنشاء أحواض لبناء السفن جديدة وحديثة وذات تكنولوجيا عالية في روسيا.
وأثناء زيارته مدينة مورمانسك، أعطى الرئيس الروسي إشارة إنزال الغواصة النووية الجديدة “بيرم” إلى المياه وهي غواصة من الجيل الرابع، وتعتبر الغواصة السادسة من مشروع 885M “ياسن” وهي أول حاملة للصواريخ المجنحة الفرط صوتية “تسيركون”.
وأكد بوتين أثناء مراسم تدشين الغواصة أن “مثل هذه الغواصات والسفن ستعزز قوة جميع أساطيلنا، وستعزز أمن جميع الحدود البحرية لروسيا، والطريق البحري الشمالي، وستضمن حل المهام لحماية المصالح الوطنية الروسية في مختلف مناطق المحيط العالمي، بما فيها منطقة القطب الشمالي”.
وتستضيف مدينة مورمانسك الواقعة شمالي غربي روسيا في الفترة من 26 إلى 27 مارس، المنتدى الدولي للقطب الشمالي تحت شعار “عش في الشمال!”، والذي يصادف الذكرى السنوية الـ500 لاكتشاف الممر البحري الشمالي.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: منطقة القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
بعيد تمامًا عن مصر .. البحوث الفلكية تطمئن المصريين بعد زلزال روسيا
ضرب زلزال هائل منطقة شرق روسيا اليوم، بقوة بلغت 8.8 درجة على مقياس ريختر (بعدما تم تعديل التقدير الأولي من 8.0 إلى 8.8)، بحسب ما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).
زلزال روسياوقع زلزال روسيا في الساعة 1:25 مساءً بتوقيت هاواي، على بعد نحو 85 ميلاً (136 كم) شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، وهي إحدى المدن الكبرى في شبه جزيرة كامتشاتكا، المعروفة بنشاطها الزلزالي العالي.
زلزال روسيا وتاثيره على مصروبرغم شدة زلزال روسيا، طمأن الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، المواطنين مؤكداً أنه "لا يوجد أي خطر على مصر نتيجة هذا الزلزال".
الأراضي المصرية في امان من زلزال روسياوقال الدكتور الهادي في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، "الزلزال وقع على بعد أكثر من 9000 كيلومتر من الأراضي المصرية، وهو ما يعني استحالة تأثر مصر به، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر."
وتعد منطقة كامتشاتكا من أكثر المناطق النشطة زلزاليًا في العالم، كونها تقع ضمن حلقة النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بكثرة الزلازل والبراكين.
وتقع منطقة كامتشاتكا بين صفائح تكتونية رئيسية، وقد سجلت عبر تاريخها الحديث عدة زلازل عنيفة، من بينها ست هزات فاقت قوتها 8.3 درجة منذ مطلع القرن العشرين.
وكانت قد قالت هيلين جانيزوسكي، الأستاذة المساعدة في قسم الجيوفيزياء والتكتونيات بجامعة هاواي، إن زلزال روسيا يُصنَّف ضمن أقوى عشرة زلازل مسجّلة في التاريخ.
وكانت قد أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، تسجيل تسونامي في منطقة كامتشاتكا بارتفاع أمواج يصل إلى 4 أمتار، وذلك عقب زلزال هائل بلغت قوته 8.8 درجات، ضرب قبالة الساحل الشرقي النائي من روسيا، والذي يقل عدد سكانه.
وضرب الزلزال منطقة تقع على بُعد 85 ميلاً (136 كيلومترًا) من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، على عمق 19 كيلومترًا، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، التي رفعت تقديرها الأولي لقوة الزلزال من 8.0 إلى 8.8 درجات.
وبحسب الهيئة، فإن هذا الزلزال يُعادل سادس أقوى زلزال في التاريخ، بعد زلزال بيوبيو في تشيلي عام 2010، وزلزال إزميرالداس في الإكوادور عام 1906.
وعن زلزال تشيلي، صرّحت الهيئة: "وقع هذا الزلزال العنيف قبالة الساحل بالقرب من مدينة كويريهوي، وأسفر عن مقتل 523 شخصًا وتدمير أكثر من 370 ألف منزل".