بوتين: سكان دونباس ولوجانسك ودونيتسك يتعرضون للإبادة الجماعية منذ 8 سنوات
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سكان دونباس ولوجانسك ودونيتسك يتعرضون للإبادة الجماعية منذ 8 سنوات، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وأكد بوتين أنه يجب ضمان أمن روسيا على المدى الطويل.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطط لزيادة التواجد العسكري الروسي في منطقة القطب الشمالي، من خلال إرسال المزيد من القوات وتسريع بناء الحاميات العسكرية في المنطقة، وسط تصاعد التوترات مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
جاءت تصريحات بوتين خلال المنتدى الدولي للقطب الشمالي الذي استضافته مدينة مورمانسك، حيث شدد على ضرورة تأكيد حقوق روسيا في المنطقة، في ظل ما وصفه بتزايد التهديدات القادمة من الناتو.
تعزيزات عسكرية وسط تهديدات الناتو
وقال الرئيس الروسي: "هذا بالطبع يتعلق بتعزيز وجودنا العسكري في المنطقة. سيزيد عدد الجنود هناك"، مشيرًا إلى أن الناتو بدأ ينظر إلى القطب الشمالي باعتباره ساحة صراع محتملة، مع خطط لنشر قواته في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الروسي بوتين القاهرة الإخبارية روسيا فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الصراع الإيراني الإسرائيلي بين مبادرات بوتين وسيناريوهات التصعيد .. هل تنجح الدبلوماسية في تفادي الحرب؟
في خضم التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، تتعالى التحذيرات من انزلاق المنطقة نحو مواجهة إقليمية شاملة قد تعصف باستقرار الشرق الأوسط بأكمله. لكن وسط هذه الأجواء المتوترة، يطل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليطرح بصيص أمل، معلنًا عن مبادرات روسية قد تساهم في نزع فتيل الأزمة، بالتوازي مع تحركات دبلوماسية أمريكية وبريطانية، وسيناريوهات متعددة يطرحها الخبراء بشأن المستقبل القريب.
بوتين: لسنا وسطاء لكننا نطرح حلولًافي كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة لـ"منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي"، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تطرح "أفكارًا" للمساعدة في حل الصراع القائم بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن موسكو ليست بصدد لعب دور الوسيط، لكنها تسعى لتقديم رؤى يمكن البناء عليها لتحقيق التهدئة.
وأضاف بوتين أن "روسيا على تواصل يومي مع الأصدقاء الإيرانيين"، معبرًا عن أمله في تنفيذ الأفكار المطروحة. كما علّق على تهديدات إسرائيلية سابقة باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكدًا أن بلاده لطالما نادت باحترام سيادة الدول والحفاظ على أمنها دون المساس بسلامة الآخرين.
واشنطن ولندن تبحثان التصعيد.. وتنسيق مشتركعلى الجانب الغربي من المشهد، اجتمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بنظيره البريطاني ديفيد لامي في واشنطن، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الصراع الإيراني الإسرائيلي. البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أشار إلى أن الجانبين تناولا سبل التهدئة، إلى جانب ملف الحرب في أوكرانيا وقمة الناتو المقبلة.
اللقاء أكد أهمية تعزيز التعاون الدفاعي، وزيادة الإنفاق العسكري ضمن إطار حلف شمال الأطلسي، في ظل التوترات المتصاعدة في أكثر من جبهة حول العالم.
يرى الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد أن السيناريو الأول المتمثل في العودة إلى طاولة المفاوضات لا يزال قائمًا، رغم التصعيد. ويعزو ذلك إلى احتمال تدخل دولي قوي، سواء من الولايات المتحدة أو من قبل الاتحاد الأوروبي، للضغط على الطرفين. ويشير السيد إلى أن إسرائيل، رغم حدة خطابها العسكري، لا تسعى لحرب شاملة قد تفتح عليها جبهات في أكثر من مكان، خصوصًا في ظل التوازنات الدولية المعقدة.
ويرى أن هذا السيناريو مرهون بوجود وساطة دولية فعالة، وتقديم تنازلات متبادلة، مثل تعليق إيران لأنشطتها النووية الأكثر حساسية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والحد من التصعيد على الجبهات.
سيناريو الضربات المحدودة.. الأكثر ترجيحًافيما يرى اللواء السيد أن السيناريو الأقرب إلى الواقع حاليًا هو استمرار الضربات الجوية والصاروخية المحدودة، سواء من قبل إسرائيل أو عبر أذرع إيران الإقليمية، وذلك بهدف تحقيق مكاسب ميدانية أو سياسية دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة. هذه الاستراتيجية، كما يصفها، تعتمد على التحرك تحت سقف الخطوط الحمراء المتعارف عليها.
سيناريو التدخلات الخارجيةويضيف السيد أن السيناريو الثالث ينطوي على تدخلات خارجية أوسع، في حال تعذر احتواء التصعيد أو إذا قامت إسرائيل بتوجيه ضربة كبيرة إلى منشأة نووية إيرانية. في مثل هذه الحالة، من المرجح أن ترد إيران بشكل أوسع، مما قد يستدعي تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر، أو تفتح جبهات إقليمية عبر حزب الله في لبنان والميليشيات الموالية لإيران في العراق واليمن، مما يعقد المشهد ويجعله أقرب إلى مواجهة إقليمية شاملة.
السيناريو النووي.. الكارثة الكبرىأما السيناريو الأخطر، بحسب اللواء السيد، فهو استخدام السلاح النووي أو التهديد به. ويؤكد أن هذا الاحتمال لا يزال بعيدًا نسبيًا، لكنه قد يصبح واقعًا إذا انهارت كل المسارات التفاوضية، أو في حال تأكد امتلاك إيران لسلاح نووي، أو قيام إسرائيل بمحاولة استهداف منشآت نووية مدفونة تحت الأرض بأسلحة خارقة أو نووية تكتيكية.
ويحذر من أن حدوث ضربة نووية، إن حصلت، سيكون بمثابة زلزال جيوسياسي، لن يقتصر أثره على المنطقة فحسب، بل سيدفع قوى كبرى كروسيا والصين للتدخل، ويعيد تشكيل خريطة التحالفات والنظام العالمي.
في ظل تشابك هذه السيناريوهات وتعقيداتها، تبقى المنطقة معلقة بين احتمالات التهدئة والتصعيد، فيما يراقب العالم بحذر تطورات قد تحمل معها تحولات تاريخية. وعلى الرغم من قتامة الموقف، إلا أن نافذة الحلول السلمية لا تزال مفتوحة، وإن كانت تحتاج إلى قرارات شجاعة وضغوط دولية فاعلة لتغليب صوت العقل على دوي السلاح.