بوتين يعلن تعزيز الوجود العسكري الروسي في القطب الشمالي
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خطط لزيادة التواجد العسكري الروسي في منطقة القطب الشمالي، من خلال إرسال المزيد من القوات وتسريع بناء الحاميات العسكرية في المنطقة، وسط تصاعد التوترات مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
جاءت تصريحات بوتين خلال المنتدى الدولي للقطب الشمالي الذي استضافته مدينة مورمانسك، حيث شدد على ضرورة تأكيد حقوق روسيا في المنطقة، في ظل ما وصفه بتزايد التهديدات القادمة من الناتو.
وقال الرئيس الروسي: "هذا بالطبع يتعلق بتعزيز وجودنا العسكري في المنطقة. سيزيد عدد الجنود هناك"، مشيرًا إلى أن الناتو بدأ ينظر إلى القطب الشمالي باعتباره ساحة صراع محتملة، مع خطط لنشر قواته في المنطقة.
وأضاف بوتين أن فنلندا والسويد، اللتين انضمتا إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022، ستساهمان أيضًا في تعزيز الوجود العسكري للحلف في المنطقة، رغم أنه لم يكن لدى روسيا أي مشاكل سابقة معهما.
ورغم تحذيراته بشأن الناتو، أصر بوتين على أن روسيا لا تمثل تهديدًا لأي طرف، مؤكدًا أن تعزيز التواجد العسكري في القطب الشمالي هو إجراء دفاعي لحماية المصالح الروسية في المنطقة.
جرينلاندفي سياق منفصل، تطرق بوتين إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السيطرة على جزيرة جرينلاند، محذرًا من التعامل مع الأمر باستخفاف، ومؤكدًا أن هذه الخطط يجب أخذها بجدية. ومع ذلك، أشار إلى أن هذا الموضوع يعد شأنًا داخليًا بين الدنمارك والولايات المتحدة ولا يتعلق بروسيا بشكل مباشر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب القطب الشمالي روسيا بوتين فلاديمير بوتين المزيد القطب الشمالی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
أمن أبين يعلن موافقته على فتح طريق "ثرة" ويشترط تعزيز المواقع بلواء من العمالقة
أعلنت قيادة أمن محافظة أبين، جنوب اليمن، موافقتها على فتح طريق "ثرة" الرابطة بين محافظتي البيضاء وأبين، مشترطة تعزيز التشكيلات العسكرية والمقاومة في عقبة ثرة بلواء من كتيبة العمالقة لحساسية المواقع وقربها من مواقع جماعة الحوثي.
وقالت قيادة أمن أبين في بيان لها، على منصة فيسبوك، إنها تابعت باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بفتح طريق "ثرة"، وما يُبذل من جهود حثيثة من قبل الجهات الرسمية والمبادرات الشعبية، مؤكدة وقوفها الدائم إلى جانب أبناء المحافظة، متعهدة بتذليل التحديات التي تواجه المواطنين في مختلف الجوانب.
وأشارت إلى أن القيادة الأمنية لأبين تؤيد كل المساعي التي تدعو إلى فتح طريق "ثرة"، بما يتيح للنازحين العودة إلى منازلهم، أسوةً بما جرى في بقية المحافظات المحررة، وتحت إشراف الأشقاء في التحالف العربي.
وأضافت: "ومن خلال الإيجابيات المرتقبة وفي مقدمتها عودة السكان إلى قراهم، فإننا نؤكد ضرورة الوعي بالمخاطر الأمنية، فقد دفعت المؤسسة الأمنية والعسكرية، إلى جانب المقاومة والقبائل، ثمنًا باهظًا في معركة تحرير أبين ولودر من المليشيات الحوثية، ولا تزال تقدم التضحيات يوميًا، خاصة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتلك المليشيات، في تخادم موثق بالأدلة".
وأوضح البيان، أن "الأوضاع الراهنة تشير إلى محاولات متجددة من العدو لإعادة استهداف أبين عبر أدوات جديدة، في وقت باتت فيه التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة بفضل عملية "سهام الشرق" والضربات الجوية الدقيقة"، مشيرا إلى تجنيد ممنهج لبعض البسطاء من قبل جماعة الحوثي لخدمة مخطط قادم يستهدف السلم الاجتماعي.
وحذرت الأجهزة الأمنية من مغبة التهاون، داعية إلى الاستجابة لتوصياتها الأمنية، لضمان أن يكون فتح طريق "ثرة" خطوة آمنة تحفظ أمن واستقرار أبين، وتمنع تحميل المسؤولية لأي جهة مستقبلاً في حال حدوث أي اختراقات.
وجددت قيادة أمن أبين تأكيدها "على دعم فتح الطريق بما يخدم المصلحة العامة وعودة المشردين، موصية بإبقاء تشكيلات المقاومة في "ثرة" في أعلى درجات الجاهزية القتالية، مع تعزيزهم بقوات إضافية من "العمالقة" لا تقل عن كتيبتين، ان لم يكن لواء كامل نظرًا لحساسية الموقع وقربه من مواقع العدو".
وبحسب البيان، فإن تنفيذ توصيات قيادة أبين، تمثل "ضرورة أمنية مفصلية تضمن عدم وجود أي مخاطر او تجاوزات من قبل الطرف الآخر".
وقال البيان، إن الأجهزة الأمنية بأبين تؤكد أن موقفها ثابت في دعم فتح طريق "ثرة" خدمةً للناس ولأمنهم، شريطة الالتزام بالتوصيات الأمنية المرفوعة، لضمان السلم الاجتماعي في المحافظة والمناطق المحررة عامة.
ودعا البيان، الجهات المعنية إلى الإسراع بتنفيذ التوصيات، ودعم المقاومة في ثرة بكل "الوسائل الممكنة، تعزيزًا للجهود الوطنية وحفاظًا على إرث أبين وتاريخها النضالي المشرف".
ويوم أمس، أعلنت جماعة الحوثي، فتح طريق "ثرة" الرئيسي الرابط بين محافظتي البيضاء "وسط" وأبين جنوب اليمن، بعد أكثر من عشر سنوات من إغلاقه.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن محافظ البيضاء عبدالله إدريس، المعين من قبل الحوثيين قوله، إن جماعته مستعدة لفتح طريق "عقبة ثرة - لودر" أمام المسافرين.
وأشار إدريس، خلال لقائه فريق الراية البيضاء لصناع السلام، إلى أنه تم إزالة مخلفات الحرب دعما لمبادرة فتح طريق "البيضاء- أبين"، ولم يتبق سوى الاستجابة من الطرف الآخر وفتح الطريق من جانبه.
ولم تعلق القوات الحكومية، حتى اللحظة، على إعلان جماعة الحوثي، فيما يواصل فريق الرايات البيضاء جهوده لفتح الطريق الحيوي الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين.
وأكدت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" وصول فريق الرايات البيضاء إلى مديرية لودر بمحافظة أبين، الخميس، حيث عقدوا إجتماعا مع عدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في لودر، لمناقشة سبل الدفع بالمبادرة إلى الأمام، حيث أكد أبناء لودر دعمهم الكامل لجهود فتح الطريق الحيوي الذي يمثل شريانًا مهمًا يربط بين عدة محافظات.
ويعد طريق عقبة "ثرة" من أهم وأبرز الطرق الحيوية الرابطة بين المحافظات والمغلق منذ أكثر من عشر سنوات الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين المتنقلين بين المحافظات اليمنية المختلفة.