طهران: لن نفاوض واشنطن تحت التهديد
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن مواقف الجانب الأميركي المتناقضة تجعل بلاده تدرس أي مطالب بدقة وبشك وريبة، واستبعد أن تكون التهديدات الأميركية ضدّ إيران قادرة أن تأخذ طابعا عمليا وحقيقيا.
وأضاف في تصريحات لوكالة تسنيم الايرانية أن طهران تنظر بعدم ثقة إلى أي نافذة تفتح للدبلوماسية مع واشنطن، لكن إذا أتيحت فرصة فستستفيد منها، مؤكدا أن إيران لن تغلق أي مسار للدبلوماسية لكنها تشك في نوايا الطرف المقابل ولاسيما وأنها شهدت منه أقوالا متناقضة.
وأوضح عراقجي أن الرسالة الأميركية الأخيرة تضمنت تهديدات، لكنها فتحت نافذة للدبلوماسية وقد تم الرد عليها بالشكل المناسب.
وأشار إلى أن اختيار سلطنة عمان لنقل رد بلاده على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاء لتجاربنا الجيدة معها وثقتنا بنواياها الحسنة، وأنها سبق وأن لعبت دور الوسيط في مفاوضات الاتفاق النووي وخلال حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
كما رفض عراقجي المفاوضات المباشرة مع واشنطن، لكنه قال إن بلاده يمكن أن تجري مفاوضات غير مباشرة إذا دعت الحاجة كما حصل في السابق، موضحا أنّ المفاوضات ينبغي أن تكون من موقف متساو وبعيدة عن الضغوط.
وأمس الخميس، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن عراقجي قوله إن طهران أرسلت ردا عبر سلطنة عمان على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد.
إعلانوذكرت الوكالة أن عراقجي قال "سياستنا لا تزال تتمثل في عدم الدخول في مفاوضات مباشرة في ظل أقصى الضغوط والتهديدات العسكرية، ومع ذلك، كما كان الحال في الماضي، يمكن مواصلة المفاوضات غير المباشرة".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر أنه بعث الرسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، وحذر من أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران: عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق".
ورفض خامنئي العرض الأميركي لإجراء محادثات ووصفه بأنه "خداع"، وقال إن التفاوض مع إدارة ترامب "سيؤدي إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط على إيران".
وخلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، وأعادت فرض عقوبات على إيران. وينص الاتفاق على رفع عدد من العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
ومنذ عقود، تتهم الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة، طهران بالسعي لامتلاك السلاح النووي. غير أنها تنفي ذلك، مؤكدة أن نشاطاتها النووية لأهداف مدنية، خصوصا في قطاع الطاقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد وعيد ضرب القواعد الأمريكية.. عراقجي: إيران لا تريد سلاحا نوويا
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، إنه مع استئناف المحادثات الأحد بات واضحا بأن اتفاقا يضمن سلمية برنامج إيران النووي أصبح في متناول اليد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
رفع العقوبات واستمرار التخصيبأضاف عراقجي: "موقف ترامب أن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية يتماشى مع عقيدتنا النووية ، ويمكن أن يشكل أساس الاتفاق ولهذا فأي اتفاق يجب أن يضمن رفع العقوبات واستمرار التخصيب تحت إشراف الوكالة الدولية".
يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع عزيز ناصر زاده اليوم الأربعاء، قبل أيام من الجولة السادسة المقررة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية، إن إيران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة إذا فشلت المفاوضات النووية.
ونشأ صراع مع الولايات المتحدة. وقال ناصر زاده خلال مؤتمر صحفي: "يهدد بعض المسؤولين في الجانب الآخر بالصراع إذا لم تؤت المفاوضات ثمارها.
إذا فُرض علينا صراع... فإن جميع القواعد الأمريكية في متناول أيدينا وسنستهدفها بجرأة في الدول المضيفة".
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بالقصف إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ومن المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات بعد أيام حيث قال ترامب إن المفاوضات ستُعقد يوم الخميس بينما تقول طهران إنها ستُعقد يوم الأحد في عُمان.
ومن المتوقع أن تقدم إيران اقتراحًا مضادًا لعرض أمريكي سابق للتوصل إلى اتفاق نووي رفضته، حيث رد ترامب يوم الثلاثاء بأن إيران أصبحت "أكثر عدوانية" في المحادثات النووية.
وأضاف نصير زاده أن طهران اختبرت مؤخرًا صاروخًا برأس حربي يزن طنين، وأنها لا تقبل بأي قيود.
وكان المرشد علي خامنئي قد صرّح في فبراير بأنه ينبغي على إيران مواصلة تطوير جيشها، بما في ذلك صواريخها.