مشروع طبي ثوري.. أجسام بشرية صناعية لإنقاذ الأرواح
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – اقترح فريق من علماء جامعة ستانفورد فكرة ثورية قد تحدث تحولا جذريا في مجال الطب، تتمثل في إنشاء “أجسام بشرية صناعية” باستخدام تقنيات الهندسة الحيوية والخلايا الجذعية.
حاليا، تُستخدم الحيوانات في التجارب الطبية، إلا أنها لا تعكس بدقة الوظائف الحيوية للإنسان، كما تثير مخاوف أخلاقية. لذا، يرى العلماء أن الحل يكمن في تصنيع أجسام بشرية من خلايا جذعية، يمكن برمجتها للنمو إلى أنواع مختلفة من الأنسجة والأعضاء البشرية.
ووفقا لمقال نُشر في مجلة MIT Technology Review، تهدف هذه الأجسام إلى توفير مصدر غير محدود للأعضاء والأنسجة، ما قد يساعد في حل أزمة نقص الأعضاء المستخدمة في عمليات الزراعة وإنقاذ حياة آلاف المرضى حول العالم.
وأوضح الخبراء أن مجال الأبحاث الطبية يشهد تطورات سريعة في تحفيز الخلايا الجذعية، حيث تمكن العلماء بالفعل من إنشاء هياكل تشبه الأجنة البشرية المبكرة، وتنميتها داخل أرحام اصطناعية مثل نظام EctoLife في ألمانيا.
ويعتقد العلماء أن الجمع بين هذه التقنيات وأساليب الهندسة الوراثية سيمكّن من إنتاج أجسام بشرية مكتملة النمو، لكنها ستكون مصممة بحيث لا تمتلك وعيا أو شعورا بالألم.
وإذا تحقق هذا المشروع، فسيتيح للعلماء اختبار أدوية وعلاجات جديدة على أنسجة بشرية حقيقية دون المخاطرة بأرواح البشر أو اللجوء إلى التجارب على الحيوانات. كما سيمكّن المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة أعضاء من الحصول على أعضاء مطابقة لهم وراثيا، ما يقلل خطر رفض الجسم للعضو الجديد ويزيد من فرص نجاح العمليات.
وعلى الرغم من الفوائد المحتملة لهذه التقنية، يثير المشروع قضايا أخلاقية عميقة، إذ يتخوف البعض من أن تصنيع أجسام بشرية قد يؤدي إلى انتهاك معايير الكرامة الإنسانية. كما أن تعريف الحياة البشرية والحدود الأخلاقية لمثل هذه الأبحاث لا يزال موضوع نقاش عالمي.
ويؤكد العلماء القائمون على البحث أن التقنية يجب أن تخضع لدراسة متأنية ونقاش مجتمعي واسع قبل تنفيذها، مشددين على أن “التقدم العلمي يجب أن يسير بحذر، لكن لا ينبغي إغفال الفرص الهائلة التي يمكن أن يوفرها للبشرية”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رحيل مؤلم للمصورة العدنية ضيء إسكندر… وحمى الضنك تواصل حصد الأرواح في عدن
شمسان بوست / خاص:
ودّعت مدينة عدن مساء أمس المصورة الشابة ضيء إسكندر، التي فارقت الحياة في مستشفى خليج عدن بمديرية المعلا، متأثرة بإصابتها بمرض حمى الضنك، الذي يشهد تصاعدًا خطيرًا في الانتشار خلال الأسابيع الأخيرة في العاصمة المؤقتة.
تميّزت ضيء إسكندر، التي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، بعدستها المرهفة التي التقطت ملامح الحياة والناس، وكانت حاضرة في قلب الفعاليات المجتمعية، آخرها تغطيتها اللافتة للاحتجاجات النسائية التي جابت شوارع عدن، حيث نقلت صورها رسائل النساء وهمومهن بأمانة وحس إنساني عالٍ.
خبر رحيلها المفاجئ هزّ مشاعر كثيرين، حيث غصّت منصات التواصل الاجتماعي برسائل النعي والرثاء من زملائها ومحبيها، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لفقدانها، مشيدين بموهبتها الفذّة وأخلاقها الراقية.
يأتي هذا الرحيل المؤلم في وقت يتصاعد فيه القلق من انتشار حمى الضنك في عدن، وسط تحذيرات متكررة من القطاع الصحي بشأن تدهور الأوضاع، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية، وتراجع مستوى الاستجابة الطارئة للأزمة المتفاقمة.
رحم الله ضيء إسكندر، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.