من سائق إلى ملياردير.. صعود مريب لأصحاب شركات مرتبطة ببلدية إسطنبول
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
كشفت تحقيقات في تركيا عن فضيحة فساد مالي كبيرة داخل بلدية إسطنبول الكبرى (İBB)، حيث استغل مسؤولون مرتبطون بحزب الشعب الجمهوري (CHP) المناسبات الوطنية، مثل 19 مايو و30 أغسطس و29 أكتوبر، لتنظيم فعاليات بأسعار مبالغ فيها وإصدار فواتير وهمية، مما أدى إلى هدر ملايين الليرات من المال العام.
أموال نقدية في أكياس بلاستيكية
بحسب إفادة الشاهد غوركان جوشكون، صاحب شركة “Ego Teknik Prodüksiyon Tasarım”، فقد تم تضخيم الفواتير بشكل كبير، حيث قال:
“تم إصدار فاتورة بقيمة 2 مليون ليرة مقابل تركيب مكبرَي صوت فقط، كما تم تسليم أموال نقدية داخل أكياس بلاستيكية مكتوب عليها أسماء المستلمين لمنفذي الأعمال غير المفوترة.
وأضاف أن إمراه بغدادلي، مساعد مستشار أكرم إمام أوغلو، كان المالك الفعلي لشركة “DBM”، التي تم تسجيلها لاحقًا باسم شخص يدعى B.B.، بينما كان شخص آخر يدعى A.U. يعمل كموظف فيها.
الثراء المفاجئ لمسؤولين سابقين
B.B.، الذي كان يعمل سابقًا سائقًا وفنيًا، أصبح فجأة صاحب شركة ضخمة تتولى مشاريع ضخمة لصالح البلدية، بما في ذلك تجهيز قاعات مثل فاشانه وغازهانه.
تأسست شركة DBM في أغسطس 2022، وسرعان ما حصلت على عقود بمبالغ ضخمة من البلدية.
ودات شاهين، الذي كان يمتلك شركة صغيرة لبيع المعدات، أصبح فجأة من الأثرياء بعد عام 2021 بفضل العقود المشبوهة.
بمناسبة عيد الفطر.. عبور مجاني عبر الجسور ووسائل النقل العام…
السبت 29 مارس 202560 مليون ليرة مستحقات مشبوهة
قال غوركان جوشكون إنه التقى مؤخرًا برجل الأعمال ودات شاهين، الذي أخبره:
“أنا فقط أضع جهازَي عرض (برومبتر) ومكبرَي صوت، وأحصل على فاتورة بـ2 مليون ليرة. لدي حاليًا 60 مليون ليرة مستحقة على إمراه بغدادلي، وأخشى أن يهرب.”
مدفوعات مشبوهة خارج النظام المصرفي
كشف الشاهد عن مكتب في إمينونو يُستخدم لدفع الأموال نقدًا لمنفذي الأعمال غير المفوترة. حيث يذكر المستلم اسمه فقط، ثم يحصل على كيس بلاستيكي يحتوي على المال.
في احتفالات 29 أكتوبر 2023، أصدرت شركة “Imagina” فاتورة بقيمة 3 ملايين ليرة لأعمال تنفيذية، لكنها بدورها أصدرت فاتورة لشركة أخرى بقيمة 119 مليون ليرة. وفي النهاية، قامت هذه الشركة الأخيرة بإصدار فاتورة بقيمة 579 مليون ليرة لبلدية إسطنبول، مما يعكس تضخمًا هائلًا في الأسعار.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار اسطنبول اخبار تركيا اسطنبول بلدية اسطنبول
إقرأ أيضاً:
بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
في إطار جهودها المستمرة لتأمين اتصالات عسكرية موثوقة ومقاومة للتشويش، أعلنت قوة الفضاء الأمريكية عن منح خمسة عقود جديدة ضمن برنامج الاتصالات التكتيكية المحمية (PTS)، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 37.3 مليون دولار، تأتي هذه العقود كجزء من مبادرة أوسع نطاقاً تُقدّر بـ 4 مليارات دولار تهدف إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات الفضائية للقوات الأمريكية.
تُعد هذه العقود دفعة كبيرة نحو تحقيق هدف البرنامج الأساسي، وهو ضمان اتصالات غير منقطعة وآمنة للمقاتلين الأمريكيين في ساحات المعارك، لا سيما في بيئات يُحتمل فيها التعرض للتشويش أو الهجمات السيبرانية.
شركات استراتيجيةفازت بهذه العقود خمس شركات، وهي:
بوينج (Boeing)نورثروب جرومان (Northrop Grumman)فياسات (Viasat)إنتلسات (Intelsat)، بالتعاون مع شركة K2 Space الناشئةأسترانيس (Astranis)، وهي شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو ومدعومة برؤوس أموال استثماريةستتولى هذه الشركات تصميم وتطوير نماذج أولية لأقمار صناعية تتمتع بقدرات عالية على مقاومة التشويش، لتلائم الاستخدامات التكتيكية الحساسة.
جدول زمني وتحول في منهجية العملسوف تستكمل التصميمات الأولية بحلول يناير 2026، ليتم بعد ذلك اختيار التصميم الأفضل لتطوير أول قمر صناعي فعلي، والذي يُخطط لإطلاقه في عام 2028، كما يُنتظر أن يتم منح عقود إنتاج إضافية في نفس العام لتوسيع البرنامج.
هذا الجدول الزمني السريع يعكس تحولاً جذريًا في منهجية الاستحواذ الفضائي العسكرية، فبدلاً من اتباع دورات تطوير طويلة ومكلفة، تسعى قوة الفضاء للاستفادة من السرعة والابتكار في القطاع التجاري، من خلال إشراك عدة جهات في مراحل التصميم الأولية، مما يُحفّز التنافس ويُعزز جودة الحلول المقدمة.
نقلة نوعية في الاتصالات العسكريةقال كورديل دي لا بينا الابن، المدير التنفيذي للبرنامج، في بيان صحفي: (إن التعاقد ضمن برنامج PTS-G يُمثل نقلة نوعية في كيفية حصول قوة الفضاء على قدرات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية للمقاتلين. ودمج التصميمات التجارية الأساسية مع المتطلبات العسكرية يُسهم في تسريع العمليات وتحسين كفاءة الأداء، مما يعزز قدرة القوة على مواجهة التهديدات المستقبلية).
الابتكار والتعاون بين القطاعين: مستقبل الدفاع الفضائيتعكس هذه الخطوة رؤية جديدة لقوة الفضاء الأمريكية تقوم على التعاون الوثيق مع الشركات الناشئة والتجارية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، فبدلاً من الاعتماد الحصري على مقدمي الخدمات التقليديين، تتجه القوة للاستفادة من الحلول المبتكرة والسريعة التطور القادمة من القطاع الخاص، مما يُعزز من قدراتها الاستراتيجية في بيئة فضائية متغيرة وسريعة التحديات.