تصاعدت المطالبات في الأردن بمنع عرض فيلم سنو وايت الجديد، المقرر إطلاقه في دور السينما الأردنية في منتصف نيسان/أبريل القادم 2025، وذلك بسبب مشاركة المجندة السابقة في جيش الاحتلال، غال غادوت في دور الساحرة الشريرة، وهو ما أثار جدلا واسعا حول التطبيع الثقافي.

ووجهت النائب في البرلمان الأردني نور أبو غوش استفسارا رسميا إلى هيئة الإعلام الأردنية بشأن نية عرض الفيلم في المملكة، مشددة على أن مشاركة غال غادوت، التي خدمت سابقا في جيش الاحتلال وأعلنت دعمها العلني له، يعد استفزازا لمشاعر الأردنيين ومنافيا لموقفهم الرافض للتطبيع.



وأكدت أبو غوش، أن عرض الفيلم في الأردن يتعارض مع الموقف الرسمي للدولة تجاه القضية الفلسطينية، مطالبة باتخاذ موقف واضح لمنع عرضه.

بدورها، جددت حركة الأردن تقاطع (BDS) في الأردن، رفضها القاطع لعرض الفيلم، معتبرة أن وجود ممثلة معروفة بدعمها لجرائم الاحتلال في عمل سينمائي يسهم في الترويج للكيان، وتجميل صورته على الساحة العالمية، ويسعى لاختراق الوعي العالمي وتطبيع وجود الاحتلال غير الشرعي في الفضاءات الثقافية الدولية

وفي تصريح لـ"عربي21"، قالت BDS؛ إن استمرار تمكين شخصيات مثل غادوت من تصدّر المشهد السينمائي العالمي، في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال إبادة جماعية مستمرة في قطاع غزة، هي محاولة مرفوضة لتبييض صورته القاتمة وللتغطية على ممارساته الإجرامية.

وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تسلل الأعمال الفنية ذات الصبغة التطبيعية إلى الشاشات الأردنية، انطلاقا من موقف الأردن الثابت في دعم القضية الفلسطينية.

إظهار أخبار متعلقة



ودعت حركة الأردن تقاطع، الموقِّع على ندائها أكثر من ١٠٠ مؤسسة مجتمع مدني أردنية، هيئة الإعلام الأردني لعدم السماح بعرض الفيلم، كما دعت دور السينما لعدم عرضه، كما وجهت الدعوة لكل أحرار العالم لمقاطعة هذا الفيلم، وعدم دعمه بأي شكل من الأشكال.

ويعد فيلم “سنو وايت” إعادة إنتاج حديثة للفيلم الكلاسيكي الشهير من إنتاج ديزني، حيث تؤدي الممثلة راشيل زيغلر دور “سنو وايت”، بينما تجسد غال غادوت شخصية “الساحرة الشريرة”.

وتمثل مشاركة غادوت في الفيلم سببا رئيسيا للجدل؛ نظرا لتاريخها في دعم الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن مشاركتها في الترويج لروايته بشأن العدوان على غزة، حيث نظمت عروضا خاصة لأفلام تدعم رواية الاحتلال.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها فيلم هوليوودي حملة رفض في الأردن والمنطقة العربية بسبب مشاركة ممثلين داعمين للاحتلال، فقد سبق أن تم منع عرض فيلم “Death on the Nile” في عدة دول عربية بسبب مشاركة غال غادوت فيه، نظرا لمواقفها السياسية المناصرة للكيان وخدمتها العسكرية في جيشها.

ومع تصاعد الحملات الشعبية والضغوط البرلمانية، ينتظر الشارع الأردني القرار الرسمي بشأن عرض فيلم "سنو وايت".

ويرى المعارضون لعرضه أن السماح به يتناقض مع موقف الأردن التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مطالبين باتخاذ موقف واضح وحاسم، يعكس رفض أي شكل من أشكال التطبيع الثقافي، لاسيما مع تصاعد جريمة الإبادة في غزة.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فيلم سنو وايت الاحتلال غزة الاردن فيلم غزة الاحتلال سنو وايت المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بسبب مشارکة عرض الفیلم فی الأردن غال غادوت سنو وایت

إقرأ أيضاً:

دعوات متزايدة لاستعادة صنعاء من قبضة «الحوثي»

عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة قتلى وجرحى بانفجار مخزن أسلحة لـ«الحوثيين» في تعز النائب العام للاتحاد يستقبل السفير اليمني لدى الدولة

تشهد الساحة اليمنية حالياً دعوات متزايدة تطالب بتكثيف التعاون مع المجتمع الدولي من أجل استعادة صنعاء من قبضة ميليشيات الحوثي، في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالعاصمة، جراء الممارسات التخريبية للجماعة الانقلابية، إضافة إلى الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.
وتُسيطر ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، في 21 سبتمبر 2014، ومنذ ذلك الحين استخدمت سيطرتها لفرض سياسات قمعية، شملت الاعتداءات والاعتقالات والتنكيل بالمعارضين، مما تسبب في أزمات متتالية لملايين اليمنيين.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، قد أكد في أحد خطاباته الأخيرة أن استعادة صنعاء باتت أقرب من أي وقت مضى، مما أعاد الأمل لملايين اليمنيين بعودة قريبة لعاصمتهم التاريخية.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، عادل المدوري، أن استعادة صنعاء يجب أن تكون أولوية قصوى لكل يمني، نظراً لأنها تمثل قلب الدولة اليمنية من الناحيتين السياسية والإدارية، مؤكداً أن بقاء الحوثيين في صنعاء يعطل العملية السياسية.
وذكر المدوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن صنعاء تضم المؤسسات والوزارات السيادية، واستعادتها ستمكن الحكومة الشرعية من إعادة بناء الدولة، وممارسة سلطتها داخلياً وخارجياً، مشدداً على أن سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة تعزز مشروعها الطائفي المرتبط بأجندات خارجية، وتهدد حركة الملاحة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وأشار إلى أن الحوثيين يمارسون العديد من الانتهاكات والجرائم، مثل الاعتقال والتعذيب وتجنيد الأطفال وقمع الحريات، وهو ما يستوجب إنهاء سيطرتهم من أجل حماية المدنيين، لافتاً إلى أن ممارسات ميليشيات الحوثي جعلت اليمن يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يواجه الملايين خطر المجاعة في ظل نقص الدعم الدولي، مما تسبب في تفشي أمراض خطيرة، مثل شلل الأطفال والكوليرا والملاريا، إلى جانب وفيات ناتجة عن سوء التغذية.
ونوه المدوري بأن صنعاء تُعد حالياً من أكبر السجون المفتوحة في العالم، حيث تلاحق ميليشيات الحوثي المعارضين، وتنكل بالأسر التي ترفض سياستها، وتفرض عقوبات جماعية شديدة وصلت إلى حد منع الإفراج عن المعتقلين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
بدوره، شدد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عصام الشاعري، على أن النساء والأطفال في صنعاء يواجهون أوضاعاً إنسانية مأساوية، حيث يتم تجنيد الأطفال بكثافة، واستغلالهم في القتال، وتُمارس ضغوط شديدة على الأسر لدفع أبنائها للالتحاق بجبهات القتال في صفوف الحوثيين، موضحاً أن الحوثيين توقفوا عن الالتزام بملف تبادل الأسرى منذ أكثر من عام ونصف العام، رغم الجهود الدولية المبذولة.
ودعا الشاعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى تكاتف الجهود الداخلية والدولية لإنهاء المأساة التي تشهدها صنعاء، واستعادة العاصمة التاريخية من قبضة الحوثيين، الذين قضوا على جميع معالم الحياة الطبيعية في مدينة كانت مركزاً للحضارة والثقافة في المنطقة العربية.

مقالات مشابهة

  • النرويج تؤكد أن “إسرائيل” ترتكب في غزة سابقة خطيرة في انتهاك حقوق الإنسان
  • أبو الغيط إلى الأردن الاحد ضمن وفد من اللجنة العربية الاسلامية
  • بسبب الرفض الإسرائيلي.. الأردن يعلن تأجيل زيارة الوفد العربي إلى رام الله
  • بسعرات حرارية قليلة.. طريقة عمل مكرونة وايت صوص بالشوفان والجبنة اللايت
  • طلال أبو غزالة: قرار توقيف رياض سلامة سابقة قضائية واستعادة لكرامة المودعين
  • الحنيفات: 63% من غذائنا محلي .. ومنع زراعة القمح في الأردن “خزعبلات”
  • دعوات لإنهاء حرب غزة خلال حفل الخريجين في هارفارد
  • دعوات متزايدة لاستعادة صنعاء من قبضة «الحوثي»
  • شرطة لندن تعتقل 5 متظاهرين حاولوا منع تصوير فيلم لممثلة إسرائيلية
  • الأردن يدين قرار (كابينيت) الاحتلال الموافقة على بناء 22 مستوطنة جديدة