ف.تايمز: السيادي القطري يستثمر مليار دولار في شركة هندية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أفادت "فايننشال تايمز" بأن صندوق الثروة السيادية القطري يعتزم استثمار مليار دولار في شركة "ريلاينس إندستريز"، لتجارة التجزئة، مملوكة للملياردير الهندي، موكيش أمباني، ما يرفع قيمة الشركة إلى 100 مليار دولار، في أحدث علامة على اهتمام المستثمرين الخليجيين المتزايد بالاقتصاد الهندي سريع النمو.
وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن "يلاينس إندستريز" أعلنت، في بيان أصدرته الأربعاء، أن جهاز قطر للاستثمار، الذي تبلغ قيمة أصوله 450 مليار دولار، ستستحوذ على حصة 0.
وقال الرئيس التنفيذي للجهاز، منصور إبراهيم المحمود، في بيان: "الجهاز ملتزم بدعم الشركات المبتكرة التي تتمتع بإمكانات نمو عالية في سوق التجزئة سريعة النمو في الهند".
وأضاف أن شركة "ريلاينس ريتيل" انضمت إلى "محفظة استثمارات الصندوق المتنامية والمتنوعة في الهند"، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار "سيكون أحد أكبر الرهانات على تجارة التجزئة الهندية" من قبل صندوق الثروة السيادية للدولة الخليجية الغنية بالغاز.
وكان الصندوق قد استثمر في عدد من الشركات الهندية الناشئة، ومنها شركة المطابخ السحابية "ريبل فودز" ومجموعة التوصيل "سويجي".
وتأتي صفقة "ريلاينس إندستريز" في أعقاب سلسلة من استثمارات الصندوق السيادي القطري الأخرى في الهند، إذ كشفت بيانات السوق أن إحدى الشركات المملوكة بالكامل للصندوق أنفقت هذا الشهر 474 مليون دولار على حصة 3% في شركة "أداني" للطاقة الخضراء، المملوكة لرجل الأعمال، جاوتام أداني.
واستخدم أمباني بيع الأسهم للمستثمرين العالميين في المساعدة بتمويل الخطط الطموحة لـ "ريلاينس ريتيل"، التي تتراوح أنشطتها من البتروكيماويات إلى بيانات الهواتف المحمولة، والتي تعد شركتها الأم الأكبر في الهند من حيث القيمة السوقية.
وجمعت "ريلاينس ريتيل" في آخر طرح للأسهم ما يقرب من 6 مليارات دولار، من صناديق الثروة السيادية الخليجية وشركة الأسهم الخاصة الدولية KKR في عام 2020.
(())
واستخدمت الشركة، التي تديرها، إيشا أمباني، ابنة موكيش أمباني، عمليات الاستحواذ لتغذية توسعها القوي عبر فئات التسوق، حيث تراهن على نمو الطبقة المتوسطة في الهند.
وتستثمر الشركة في فئات متنوعة مثل توريد المنتجات إلى المتاجر الصغيرة ومراكز التسوق الفاخرة، ولذا اعتبرت إيشا أمباني أن الاستثمار القطري فيها يؤشر إلى "نظرة إيجابية" لأعمال التجزئة في "ريلاينس" والاقتصاد الهندي بوجه عام.
وبعد أن نمت لتصبح أكبر متاجر التجزئة في الهند من حيث الإيرادات، عرضت "ريلاينس ريتيل" نطاقها على العلامات التجارية للأزياء التي تسعى إلى الحصول على موطئ قدم في السوق الآخذة في التوسع، بما في ذلك Balenciaga وBurberry. وبلغت إيرادات المجموعة 2.6 تريليون روبية (31.5 مليار دولار) للسنة المنتهية في مارس/آذار الماضي.
وفي مايو/أيار الماضي، أبرمت "ريلاينس ريتيل" صفقة لإعادة شركة الأزياء الصينية "شين" إلى الهند، وذلك بعد 3 سنوات من حظر نيودلهي تطبيق الشركة أثناء محاولتها تجميد التجارة الصينية في البلاد، في أعقاب القتال بين القوات الهندية والصينية على حدودهما المشتركة في منطقة الهيمالايا.
ويأمل المستثمرون في "ريلاينس إندستريز" في الحصول على تحديث حول خطط، موكيش أمباني، لتقسيم وحدات الأعمال الرئيسية، بما في ذلك "ريلاينس ريتيل"، في الاجتماع العام السنوي للشركة يوم الإثنين المقبل.
يشار إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للهند بنسبة 6.1% العام الجاري.
اقرأ أيضاً
قطر تعتزم الاستثمار في قطاع النقل المصري وإدارة الباص السريع
المصدر | فايننشال تايمز/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر ريلاينس ريتيل فينتشرز ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تتراجع عن مشروع للطاقة الخضراء مع المغرب بقيمة 34 مليار دولار
كشفت بريطانيا اليوم الخميس إنها لن تمضي قدما في مشروع مع المغرب بقيمة 25 مليار جنيه إسترليني (34.39 مليار دولار) كان يهدف إلى استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من الصحراء الكبرى في تزويد ما يصل إلى سبعة ملايين منزل في بريطانيا بالكهرباء.
وذكرت الحكومة البريطانية، التي تهدف إلى إزالة الكربون بشكل كبير من قطاع الكهرباء بحلول 2030، أنها ترى أن المشاريع المحلية يمكن أن تحقق فوائد اقتصادية أفضل، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال وزير الطاقة مايكل شانكس في بيان مكتوب للبرلمان الخميس: "خلصت الحكومة إلى أنه ليس من المصلحة الوطنية للمملكة المتحدة في الوقت الحالي مواصلة دراسة دعم مشروع الطاقة المغربي البريطاني".
وأضاف أيضا أن المشروع لا يتوافق استراتيجيا بشكل واضح مع مهمة الحكومة في بناء مصادر محلية للكهرباء في بريطانيا.
وكان مشروع إكس لينكس يهدف إلى استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب عبر ما كان سيصبح أطول كابل كهرباء بحري في العالم.
وتضمنت الخطة مد 3800 كيلومتر من كابلات التيار المستمر عالية الجهد تحت الماء من المغرب إلى جنوب غرب إنجلترا.
وكانت شركة إكس لينكس تسعى للحصول من الحكومة البريطانية على حد أدنى مضمون لسعر الكهرباء الموردة.
وقال ديف لويس، رئيس مجلس إدارة إكس لينكس والرئيس التنفيذي السابق لشركة تيسكو، إن الشركة تشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء القرار.
وأوضح في رسالة عبر البريد الإلكتروني "أنفق لاعبون رئيسيون بقطاع الطاقة أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (137.38 مليون دولار) على تطوير المشروع، وطلبات البنوك للمشاركة في مرحلة الإنشاءات تفوق احتياجاتنا".
وأضاف لويس "نعمل حاليا على إطلاق إمكانات المشروع وتعظيم قيمته لجميع الأطراف بطريقة مختلفة".
وكانت الحكومة المحافظة السابقة قد صنفت المشروع على أنه مشروع ذو "أهمية وطنية"، لكنه واجه عقبات تمويلية وتنظيمية كبيرة.
وشملت قائمة المستثمرين الأوائل في المشروع شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وتوتال إنرجيز وأوكتوبس إنرجيز، لكن الشركة لم تكشف عن حصة كل منها.