الناقلات الوطنية بأبوظبي تحلق إلى 150 وجهة العام الجاري
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتستعد الناقلات الوطنية في أبوظبي لافتتاح نحو 20 وجهة جديدة العام الجاري، لتوسيع شبكتها العالمية، لتحلق إلى نحو 150 وجهة حتى نهاية العام، بحسب آخر ما أعلنته الناقلات حول خططها لافتتاح وجهات جديدة العام الحالي.
وبحسب رصد أجرته «الاتحاد»، فإن الناقلات الوطنية بأبوظبي الاتحاد للطيران، والعربية أبوظبي، وويز إير أبوظبي، تسير إلى 131 وجهة حول العالم، في وقت تضم أسطولاً مكوناً من نحو 120 طائرة.
وتحلق الاتحاد للطيران في الوقت الراهن إلى 73 وجهة حول العالم وبأسطول حالي يضم 98 طائرة، بحسب آخر بيانات لشهر فبراير الماضي، على أن تفتتح 15 وجهة جديدة خلال العام الجاري ليصل عدد وجهاتها إلى 88 وجهة.
وأعلنت الاتحاد للطيران في نوفمبر الماضي عن إطلاق 10 وجهات جديدة ستتم إضافتها لشبكة الناقلة خلال العام 2025، وهي الجزائر العاصمة، وأتلانتا عاصمة ولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأميركية، وشيانغ ماي في تايلاند، وهانوي عاصمة فيتنام، وهونج كونج، وكرابي في تايلاند، وميدان في إندونيسيا، وبنوم بنه عاصمة كمبوديا، وتايبي في تايوان وتونس، إضافة إلى الإعلان في وقت سابق عن إطلاق وجهات أخرى العام الجاري، وهي براغ ووراسو والعلمين وسوتشي، فضلاً عن أديس أبابا التي تم الإعلان مؤخراً عن إطلاق رحلات إليها، وذلك بدءاً من أكتوبر المقبل.
ونقلت الاتحاد للطيران 3.3 مليون مسافر في شهري يناير وفبراير من العام الجاري مقارنة مع 2.9 مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنمو 13.7%، بلغ عدد المسافرين عبر الناقلة في شهر فبراير الماضي 1.6 مليون مسافر، مقابل 1.4 مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو 14.2%، وتتولى الاتحاد للطيران، من مقرّها في أبوظبي، تشغيل رحلات ركاب وشحن على امتداد منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا وأميركا الشمالية.
وتتيح شبكة وجهات الاتحاد إلى جانب شركائها بالرمز، إمكانية الوصول إلى المئات من الوجهات الدولية.
وتسير ويز إير أبوظبي إلى نحو 30 وجهة حالياً، على متن أسطول مكون من 12 طائرة، على أن تُضيف 4 وجهات جديدة العام الحالي لتحلق إلى 33 وجهة، وهي بيروت في لبنان، إضافة إلى غابالا في أذربيجان، وميلان في إيطاليا، بدءاً من يونيو المقبل، بينما سيتم افتتاح وجهة فارنا في بلغاريا اعتباراً من أبريل 2025.
وتقدم ويز إير أبوظبي مجموعة واسعة من خيارات السفر عالية الجودة ومنخفضة التكلفة إلى العديد من الوجهات، مثل الإسكندرية والقاهرة وسوهاج (مصر)، وألماتي وأستانا وتركستان (كازاخستان)، وعمّان (الأردن)، وباكو وجابالا (أذربيجان)، وبيروت (لبنان)، وكوتايسي (جورجيا)، ولارنكا (قبرص)، وماليه (المالديف)، وسمرقند وطشقند (أوزبكستان)، وساراييفو (البوسنة)، وتيرانا (ألبانيا)، وفارنا (بلغاريا)، ويريفان (أرمينيا)، وبلجراد (صربيا)، وبشكيك (قيرغيزستان)، وكلوج (رومانيا)، والدمام والمدينة المنورة (المملكة العربية السعودية).
29 وجهة لـ«العربية أبوظـبي» بنهاية يونيو
تسير العربية أبوظبي حالياً إلى 28 وجهة حول العالم على متن أسطول مكون من 10 طائرات، وأعلنت مؤخراً عن إطلاق وجهة يريفان في أرمينيا في يونيو المقبل ليصبح إجمالي وجهاتها 29 وجهة حتى يونيو المقبل، وتوفر الشركة رحلات مباشرة إلى وجهات تشمل أحمد آباد، الإسكندرية، عمّان، بغداد، البحرين، باكو، بيروت، القاهرة، شيتاغونغ، تشيناي، كولومبو، دكا، فيصل آباد، كاتماندو، كوتشي، كلكتا، كوزيكود، الكويت، موسكو، ملتان، مسقط، صلالة، صبيحة، طشقند، تبليسي، تريفاندرم، طرابزون، ويكاترينبورغ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الناقلات الوطنية الإمارات الاتحاد للطيران العربية للطيران ويز إير أبوظبي الولايات المتحدة جورجيا الجزائر تايلاند الاتحاد للطیران العام الجاری ملیون مسافر عن إطلاق
إقرأ أيضاً:
مشروع وجهة مسار مكة.. تحول حضري يغير وجه العاصمة المقدسة
في قلب العاصمة المقدسة، وعلى مسافة قريبة من المسجد الحرام ، تتسارع وتيرة العمل في مشروع "وجهة مسار مكة" الذي يُعد أحد أضخم المشاريع التنموية في تاريخ مكة المكرمة، والذي يهدف إلى إعادة تشكيل البنية التحتية والحضرية والروحية للمدينة بما يتلاءم مع مكانتها العالمية كقبلة لأكثر من مليار مسلم.
ويمتد المشروع على مساحة تزيد على 1.2 مليون متر مربع، ويتوسط مدينة مكة بدءا من مدخلها الغربي في طريق جدة-مكة السريع، وصولا إلى جوار المسجد الحرام، مارا بالأحياء القديمة التي طالها التطوير، في إطار خطة شاملة تهدف إلى رفع جودة الحياة وتيسير تنقل الحجاج والمعتمرين وتحفيز الاستثمار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الحجاج يواصلون التوافد على منى عشية الوقوف بعرفةlist 2 of 2بالصور.. الحجاج في طريقهم إلى منى لقضاء يوم الترويةend of listانطلقت المرحلة الأولى من المشروع، التي تُعد النواة الأساسية له، بإنشاء ممر رئيسي بطول 3.65 كيلومترات وعرض يصل إلى 320 مترا، ويضم محورا للنقل العام، يشمل محطة مترو ترتبط مستقبلا بشبكة النقل داخل مكة ومحطات للحافلات الذكية وممرات مشاة مظللة بطراز عمراني إسلامي حديث.
وقد بلغت تكلفة المرحلة الأولى أكثر من 23 مليار ريال سعودي (الدولار 3.75 ريالات)، وشملت إزالة أكثر من 60 حيا عشوائيا وتعويض السكان المتضررين، ما أعاد رسم الخارطة العمرانية لمكة بطريقة تراعي أصالتها الدينية واحتياجاتها التنموية.
إعلانويُتوقع أن تسهم هذه المرحلة في تقليل زمن التنقل بين مدخل مكة والمسجد الحرام من أكثر من ساعة خلال المواسم إلى أقل من 20 دقيقة، مما يعزز من كفاءة خدمات النقل في أوقات الذروة.
ويؤكد أمجد فضل، المهندس المعماري في شركة "أم القرى للتنمية والإعمار" التي تنفذ المشروع في حديث للجزيرة نت، أن مشروع "وجهة مسار" يُعد من المشاريع التنموية الرائدة، قائلا "يتميز المشروع ببنية تحتية متطورة تشمل أنفاق خدمات حديثة، بالإضافة إلى شبكة باصات ترددية ترتبط مباشرة بالحرم المكي الشريف وقطار الحرمين السريع، بما يعزز من انسيابية التنقل وسهولة الوصول".
وفي سياق متصل، أوضح المهندس حمزة قزاز، مدير المشروع في شركة أم القرى أن المشروع يمثل تحولا حضريا شاملا في مكة، قائلا: "وجهة مسار هو مشروع حضري تطويري يُعد من أكبر المشاريع في المنطقة".
وأضاف قزاز في حديث للجزيرة نت أن المشروع يضم استخدامات متنوعة تشمل المباني الفندقية والسكنية، إضافة إلى مرافق تعليمية وصحية وتجارية، بما يوفر بيئة حضرية متكاملة تراعي جميع احتياجات المستخدمين.
وأشار مدير المشروع إلى أن الممشى الرئيسي تم تصميمه ليكون بيئة مريحة ومتكاملة، حيث يحتوي على أكشاك تجارية، ومناطق مظللة، وتشجير، ومناطق جلوس، وأنظمة تبريد بالرذاذ، ما يعزز من راحة الزوار وسهولة الحركة.
وبينما تستعد مكة للمرحلة الثانية من المشروع، يرتفع سقف الطموح ليتحول "وجهة مسار مكة" إلى مدينة داخل مدينة، حيث تشمل هذه المرحلة:
إنشاء أكثر من 100 برج فندقي وسكني وتجاري. بناء مجمعات سكنية تستوعب ما يزيد على 300 ألف نسمة. مرافق تعليمية وصحية وثقافية ومراكز تجارية كبرى. ساحات خضراء وحدائق عامة تُسهم في خفض درجات الحرارة وتحسين البيئة الحضرية. إعلانوتُقدّر تكلفة المرحلة الثانية بأكثر من 30 مليار ريال سعودي، ويتم تنفيذها بالشراكة مع هيئة تطوير مكة والقطاع الخاص، ضمن نموذج استثماري مستدام يركز على جذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، من دون الإخلال بروحانية المكان وطابعه الديني.
ولا يُعد مشروع "وجهة مسار مكة" مجرد عملية تطوير عمراني، بل يحمل أبعادا دينية واجتماعية وإنسانية، إذ يسعى إلى:
تحقيق الاندماج بين السكان المحليين والزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم. تهيئة بيئة حضرية تراعي الطابع الإسلامي لمكة، من خلال تصميمات معمارية مستلهمة من الإرث الحجازي. إعادة توطين السكان عبر مشاريع سكنية حديثة، تحترم خصوصيتهم الاجتماعية والثقافية.كما يُتوقع أن يعزز المشروع من التجربة الدينية للمعتمرين والحجاج، من خلال سهولة الوصول إلى المسجد الحرام، وخلق مسارات آمنة ومظللة للمشاة، وخدمات رقمية تدعم احتياجات الزوار في كل خطوة من رحلتهم الروحية.
ويرى مختصون في التخطيط الحضري أن مشروع "وجهة مسار مكة" يشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الحضرية في العاصمة المقدسة، إذ من المنتظر أن يرفع الطاقة الاستيعابية للمدينة خلال موسم الحج ويدعم رؤية جعل مكة وجهة إسلامية وعالمية مستدامة.
وفي ظل التقدم السريع في تنفيذ المشروع، باتت المشروع نموذجا لمدينة ذكية تحاكي روح المكان، إذ يجري دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومات النقل والخدمات، مع بنية تحتية تحت الأرض تضم شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، للحفاظ على جمالية المشهد العمراني فوق الأرض.
ومع اكتمال المرحلتين الأولى والثانية خلال السنوات القليلة القادمة، يُتوقع أن يتحول المشروع إلى بوابة حضارية وروحية لمكة المكرمة، تسهّل دخول الحجاج والمعتمرين، وتُعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والمكان في قلب العالم الإسلامي.