القباج: الأسرة السوية هي التي تُشكل مجتمعًا سليمًا ومتكاملًا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، شهدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وعدد كبير من الوزارء احتفالية ختام فعالية المبادرة الوطنية "دوي" لتمكين الطفل المصري بمدينة العلمين الجديدة.
وزيرة التضامن: الأسرة هي اللبنة الأولى لبناء كيان المجتمع البشريوأكدت الدكتورة نيفين القباج أن الأسرة هي اللبنة الأولى لبناء كيان المجتمع البشري، والأسرة السوية والسليمة صحيًا ونفسيًا ومعنويًا، واقتصاديًا واجتماعيًا هي التي تشكل مجتمعا سليمًا ومتكاملًا بعيدًا عن التفكك والحرمان والتطرف، موضحة أن الوزارة تقدم العديد من المبادرات والبرامج لحماية الطفل والمرأة والأسرة المصرية، داعية الجميع للعمل على إعلاء قيمة الأسرة وترسيخ ممارسات إيجابية أسرية من أجل تنشئة جيل صاعد واعد صالح لنفسه.
ومن جانبه، أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان أن مبادرة تمكين الطفل المصري تعد مثالاً يحتذى به في التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، مشيدًا بإتمام المبادرة في 4 محافظات كمرحلة أولى.
وأثنى وزير الصحة خلال كلمته في احتفالية ختام فعالية المبادرة الوطنية "دوي" لتمكين الطفل المصري بمدينة العلمين الجديدة، على ما تحققه المبادرة من أهداف في تعزيز السلوكيات الإيجابية للأطفال أقل من 18 عامًا، واكتساب المهارات الحياتية للأطفال، وكيفية التعامل مع مع أمور الحياة، فضلاً عن تنمية القيم وبناء الشخصية المصرية من خلال العمل التطوعي والجماعي.
وزير الصحة:تنمية القيم أوالسلوكيات الإيجابية لدى الأطفال عبر مبادرة دوي أو بالمناهج التعليميةولفت وزير الصحة والسكان، إلى أهمية المبادرة في مواجهة التغيرات السلوكية التي تطرأ على المجتمعات وتؤثر على المجتمع وقيم الانتماء والعمل الجماعي، مؤكدًا أهمية تنمية القيم أوالسلوكيات الإيجابية لدى الأطفال سواء من خلال مبادرة "دوي" أو من خلال إدراجها ضمن المناهج التعليمية على مستوى جميع المراحل الدراسية بما يضمن استدامتها.
واستعرض وزير الصحة والسكان، دور نوادي الأسرة التي تعمل داخل الوحدات الصحية في 16 محافظة، لتعزيز السلوكيات والممارسات الإيجابية بين الأطفال، ويتم العمل بها بالتعاون مع الجلس القومي للأمومة والطفولة والأمومة.
وزير الشباب والرياضة يستعرض برامج مختلفة لتمكين المرأةفيما وجه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الشكر للسيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على الجهود الكبيرة التي تقوم بها من أجل دعم المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوى" والتى يتم تنفيذها تحت رعايتها، متحدثًا عن الاهتمام بدعم المرأة وتمكينها، الذي أصبح توجهًا كييرًا للدولة المصرية، مشيرًا أن المرأة أساس وعماد الأسرة وحجر الأساس لبناء مجتمع صحي وسليم.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، خلال كلمته في احتفالية ختام فعالية المبادرة الوطنية "دوي" لتمكين الطفل المصري بمدينة العلمين الجديدة، أن وزارة الشباب والرياضة في مصر وبالتعاون مع الشركاء المعنيين من وزارات وهيئات وطنية، ومنظمات أممية والمجتمع المدني عن بذل أي جهد، وفي مقدمتها المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع عددٍ من شركاء التنمية الدوليين، ومن بينهم (اليونيسف)؛ وذلك سعيًا لتنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بتمكين المرأة والفتيات، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، والتي تتضمن تعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية، فضلًا عن العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة، ويأتي هذا في ظل قيادة سياسية تضع المرأة المصرية علي رأس أولوياتها، فالمرأة ليست نصف المجتمع.. هي كل المجتمع.
وأشار الوزير إلي أن الشباب والرياضة تعمل من خلال برامج مختلفة لتمكين المرأة والفتاة، مثل أندية الفتاة في مراكز الشباب والتي تدعم إبداعات الفتيات في مختلف قري ومراكز ومدن مصر، وبرامج التمكين الاقتصادي للمرأة، وأندية السكان التي تدعم صحة المرأة واستقرارها النفسي والصحي، وكذلك المساحات الآمنة في مراكز الشباب، ونري فتيات مصر يمثلن النسب الأكبر في برامجنا الثقافية والفنية.
وأضاف وزير الرياضة، أن وزارة الشباب والرياضة تعمل بصفة دائمة على التكامل مع العديد من الوزارات المختلفة من أجل تقديم أفضل الخدمات لأبناء المجتمع المصري والنهوض وتطوير الخدمات المقدمة، حيث قامت بتقديم العديد من المبادرات والخدمات والتي وصلت الى ما يقارب 5000 مبادرة، واستطاع الإستفادة منها الملايين من الشباب وأبناء المجتمع المصري، معربًا عن أهمية مبادرة "دوي" التي تهدف إلي تشجيع الفتيات على التعبير عن أنفسهن بصوت عالى.
يذكر أن اليوم كان احتفالية ختام فعالية المبادرة الوطنية "دوي" لتمكين الطفل المصري بمدينة العلمين الجديدة، بمشاركة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وجيرمي هوبكينز ممثل منظمة اليونسيف فى مصر، والدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية، والشيخ كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، وذلك تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دوي المبادرة الوطنية دوي مدينة العلمين الجديدة السيسى انتصار السيسي القباج التضامن نيفين القباج الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان تمكين الطفل المصري وزير الشباب والرياضة الرئيس عبد الفتاح السيسي مطروح المجلس القومي لحقوق الانسان ختام فعالیة المبادرة الوطنیة وزیر الصحة والسکان الشباب والریاضة من خلال
إقرأ أيضاً:
الأسرة التركية في خطر
دق رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان ناقوس الخطر، حين ذكر أن معدل المواليد في تركيا تراجع إلى 1,48 لأول مرة في تاريخ البلاد، وأن هذه النسبة أقل بكثير من الحد الأدنى الضروري لتجديد الأجيال، وهو 2,1 طفل لكل امرأة، مشيرا إلى أن معدل المواليد في تركيا كان يبلغ 2,38 عام 2001، وفقا لأرقام معهد الإحصاء الوطني. وجاء هذا التحذير في كلمة الرئيس التركي بافتتاح المنتدى الدولي للأسرة الذي عُقد الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول.
أردوغان أعلن، في ذات الكلمة، العقد الممتد من عام 2026 إلى عام 2035 "عقد الأسرة والسكن"، مجددا مناشدته لجميع العائلات أن تنجب ثلاثة أطفال على الأقل. كما لفت إلى أن انخفاض معدل المواليد في تركيا لا يعود إلى مشاكل اقتصادية عابرة، مبديا أسفه لكون أسلوب الحياة الذي يعطي الأولوية للراحة الشخصية ينتشر بسرعة في المجتمع.
أسباب تراجع معدل المواليد في تركيا كثيرة، إلا أن كلها يمكن أن يدخل تحت عنوان "تغير النظرة إلى الزواج والحياة الأسرية"، في ظل تغير مفاهيم الراحة والرفاهية وغيرهما بسبب التطورات التكنولوجية. وهي ظاهرة منتشرة بين الشباب، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية. ويرى كثير منهم أن الأفضل أن يهتم برعاية طفل أو طفلين، بدلا من أن يوزع اهتمامه وأمواله على أطفال كثيرة. وكان قديما يكفي للأسرة وجود هاتف ثابت في البيت، ولكن الآن يحتاج كل واحد من أفراد الأسرة إلى هاتف جوال، كما أن معظم الشباب الآن يتسابقون في شراء هواتف ذكية غالية للتباهي والتفاخر بين أقرانهم، حتى لو كان وضعهم الاقتصادي متواضعا للغاية. وكانت بالأمس الأسر الغنية ترسل أبناءها إلى المدارس الأهلية، ولكن اليوم حتى الأسر المنتمية إلى الطبقة المتوسطة تحرص على تسجيل أبنائها في تلك المدارس، بدلا من المدارس الحكومية المجانية، لتضمن مستقبل أبنائها، حسب اعتقادها.
تقديس التعليم الجامعي سبب آخر من أسباب تأخر الزواج وتراجع معدل الإنجاب. ويرى الشاب أنه يجب أن يتخرج أولا من الجامعة، ثم يتوظف، ويجمع ما يكفي من الأموال للزواج، كما ترى الشابة أنها لا بد من أن تحصل على شهادة جامعية، ثم تتساءل في نفسها: "لماذا ضيّعت كل تلك السنوات إن لم أعمل؟"، وهي ترى صديقتها لديها سيارة تقودها إلى مكان عملها وراتب شهري يشعرها باستقلالية مالية، لتأكل وتشرب وتشتري ملابس وأحذية جديدة كما تشاء، ثم تبحث هي الأخرى عن عمل. وهكذا يبقى الزواج في المراتب المتأخرة في سلم الأولويات، ويتأخر الزواج ويتراجع معدل المواليد. وإضافة إلى ذلك، تعتبر كثير من النساء اللاتي يعملن خارج البيت أن الإنجاب يعرقل نجاحهن في العمل.
الأرقام التي نشرها معهد الإحصاء التركي تشير إلى أن معدل الزواج كان 8,35 في الألف عام 2001 إلا أنه تراجع إلى 6,65 في الألف عام 2024. وفي المقابل، ارتفع معدل الطلاق من 1,41 في الألف عام 2001 إلى 2,19 في الألف عام 2024. كما ارتفع أيضا معدل سن الزواج لدى النساء من 22,7 عاما إلى 25,8 عاما، ولدى الرجال من 26 عاما إلى 28,3 عاما خلال ذات الفترة. وتشير الأرقام إلى أن 33 في المائة من حالات الطلاق تقع في السنوات الخمس الأولى للزواج. ومن المعلوم أن ارتفاع معدل سن الزواج ومعدل الطلاق يؤدي إلى تراجع معدل المواليد.
تكاليف الزواج المرتفعة وحالات الطلاق تخوِّف الشباب غير المتزوجين وتجعلهم يترددون في الإقبال على الزواج. وتدمر المشاكل الزوجية وحالات الطلاق التي تقع بعد عدة أشهر أو سنة أو سنتين من الزواج، وبعد كل تلك التكاليف، نفسيات المطلقين والمطلقات، تبعدهم عن تكرار تجربة الزواج إلى حد كبير. كما أن نسبة كبيرة من المتزوجين غير مؤهلين لتحمل أعباء الزواج وصعوباته، الأمر الذي يؤدي إلى العنف الأسري والطلاق لأسباب تافهة. وفي آخر مثال لذلك، قتل قبل أيام في مدينة قونيا رجل يبلغ من العمر 42 عاما؛ زوجته طعنا بالسكين إثر نقاش حاد نشب بينهما بسبب "طلب الزوجة تجديد الكنب"، حسب إفادة الزوج، وترك وراءه ثلاثة أطفال؛ أبوهم في السجن وأمهم في المقبرة.
الحكومة التركية تعد الشباب غير المتزوجين بتسهيل الزواج وإزالة العوائق أمامه، إلا أن ما تحتاج إليه تركيا بالدرجة الأولى لحماية الأسرة ورفع معدل المواليد هو تغيير عقلية الشباب الملوثة بالثقافة الغربية وتصحيح نظرتهم إلى الزواج والحياة الأسرية. من المؤكد أن المساعدات المادية مفيدة في تخفيف الأعباء المالية لتجهيز عش الزوجية، ولكن الأهم من ذلك هو تنظيم دورات تثقيف وتوعية من أجل حماية ذاك العش، وتدريب الشباب على تحمل مسؤولية الزواج، والتحلي بالصبر والخلق الحسن، وتبادل الاحترام، وحل المشاكل الزوجية بالحوار وتحكيم العقلاء من الأصدقاء والأسر دون اللجوء إلى العنف والطلاق. كما أن الشباب يجب أن يتعلموا أن الدراسة الجامعية ليست ضرورية، وأن هناك مهنا عديدة لا تتطلب تلك الشهادة، وأن أصحاب تلك المهن يحصلون على دخل شهري يفوق رواتب خريجي الجامعات، وأن تفرغ المرأة لرعاية أطفالها والعناية ببيتها ليس نقصا يقلل حقها من الاحترام.
x.com/ismail_yasa