انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك بمظاهرات ضد الحركة تكشفها عائلته
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
(CNN)-- قالت عائلة الشاب الفلسطيني، عدي ربيع، الذي يبلغ من العمر 22 عامًا إنه تعرض للتعذيب والقتل على يد مسلحين من حماس بعد أن انتقد الحركة علنًا وشارك في احتجاجات نادرة مناهضة لحماس في غزة.
وأفاد شقيقه حسن ربيع، لشبكة CNN، الثلاثاء، أن عشرات المسلحين من الجناح العسكري لحماس "كتائب القسام" اختطفوا عدي ربيع الأسبوع الماضي في حي تل الهوى بمدينة غزة.
واضاف حسن أن شقيقه دخل في مشاجرات مع أعضاء المجموعة قبل حوالي شهر من وفاته وأعرب عن مخاوفه من أن المسلحين سيأتون إليه، وأنه شارك أيضًا إلى جانب آلاف آخرين في الاحتجاجات المناهضة لحماس والمناهضة للحرب التي جرت في القطاع في وقت سابق من الأسبوع الماضي. مضيفا أن ربيع تظاهر في حي الرمال بمدينة غزة، مرددا هتاف "لا لحماس" خلال المسيرة.
قال حسن إن مجموعة مسلحة تابعة لكتائب القسام اختطفت ربيع، الجمعة الماضي، وعذبته، أي أن الشاب الفلسطيني اختطف من الشارع بعد أيام من مشاركته بالاحتجاجات.
وقال حسن لشبكة CNN: "أخذوه، وواصلوا تعذيبه. ثم اتصلوا بي وقالوا: تعالَ واحضر أخاك"، مضيفا: "كان لا يزال حيًا" عندما أعاده المسلحون، وأن ربيع "كان يرتدي ملابس داخلية فقط، وكان المسلحون قد قيدوه من رقبته بحبل، وسحبوه وضربوه.. ثم سلموه إليّ، وقالوا لي بهذه الكلمات: هذا مصير كل من يسيء إلى كتائب القسام ويتحدث عنها بسوء".
وتابع حسن أنه أخذ شقيقه المصاب إلى مستشفى قريب، وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ربيع ملقى على سرير في المستشفى، مغطى بجروح وكدمات كبيرة تمتد على ذراعيه وظهره وقدميه، وأكد حسن صحة الفيديو، وقال إن الرجل الموجود على السرير هو شقيقه بالفعل، لافتا إلى أن ربيع توفي بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى.
وفي صورة شاركتها عائلته مع شبكة CNN، يظهر ربيع بعد وفاته، ووجهه مصاب بكدمات شديدة، وأجزاء من شعره وأحد حاجبيه مقصوص.
وقال حسن إن العائلة "متأكدة" من أن ربيع قُتل على يد عناصر من كتائب القسام، و"لدينا نصف أسمائهم".
وتواصلت شبكة CNN مع المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس للتعليق، وكان المكتب الإعلامي قد صرح سابقًا بأن حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم والمشاركة في المظاهرات السلمية "حق مشروع، وجزء أساسي من القيم الوطنية التي نؤمن بها وندافع عنها"، مضيفًا أن الاحتجاجات تعكس "الضغط الهائل والمجازر اليومية التي يتعرض لها شعبنا".
ولم تُعلق كتائب القسام علنًا على هذه الاتهامات حتى الآن.
وأفاد بيان مكتوب نشرته عائلة ربيع على فيسبوك أن "مجموعة تدّعي أنها من كتائب القسام" اختطفت ربيع الساعة 8:30 مساءً الجمعة، وأضاف البيان أنه بعد ساعات من البحث عن ربيع، أُبلغت عائلته بأنه في أيدي المجموعة، التي قالت إنه بحاجة إلى "تأديب" لـ"شتمهم".
ووفقًا للبيان، تعرض ربيع "لتعذيب شديد بجميع أنواع الأدوات الحادة والصلبة"، قالت عائلته إنه عانى من "نزيف داخلي"، بالإضافة إلى إصابات متعددة في الرأس والحوض والظهر.
وفي بيانها، طالبت عائلة ربيع بالقصاص، وبأن تُقدم حماس قاتليه للعدالة.
وبمقطع فيديو، قال شقيقه إنه صُوّر قبل أسبوع تقريبًا من وفاته، يظهر ربيع وهو يتحدث إلى الكاميرا: "هم (حماس) يريدون أخذي، يريدون قتلي... لا أعرف ماذا يريدون مني".
ويذكر أن شمال غزة شهد في الأيام الأخيرة مظاهرات حاشدة ضد حماس، مطالبين بإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي بيان لها، أدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية فلسطينية أسسها الرئيس السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، مقتل ربيع، قائلة إنها ترى "هذه الجريمة في إطار تفاقم الفوضى الأمنية وانتشار الأسلحة وغياب سيادة القانون في غزة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للحقوق والحريات العامة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حماس تعذيب جرائم قتل حركة حماس حصريا على CNN حماس غزة قطاع غزة مظاهرات کتائب القسام أن ربیع
إقرأ أيضاً:
القسام تحذر: مصير الأسير تسنجاوكر بخطر وإسرائيل تتحمل المسؤولية
أصدرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بيانًا عاجلًا يوم السبت، حذّرت فيه من تداعيات محاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي لموقع يُحتجز فيه الأسير الإسرائيلي متان تسنجاوكر، مؤكدة أن أي محاولة لتحريره بالقوة قد تؤدي إلى مقتله، محمّلة الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.
في بيان نُشر عبر قناة "كتائب القسام" على تطبيق تلغرام، صرّح الناطق العسكري أبو عبيدة: "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر.. تحاصر قوات الاحتلال مكانًا يتواجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنجاوكر، ونحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حيًا" .
وأضاف: "في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عام وثمانية شهور، وقد أعذر من أنذر" .قتـ.لى وجرحى في صفوف الاحتلال.. القسام تعلن تنفيذ كمين مركب شرق جباليا
القسام تستهدف دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 جنوب خان يونس
متان تسنجاوكر هو جندي إسرائيلي أُسر خلال هجوم شنته كتائب القسام على مستوطنة "نير عوز" جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وفي ديسمبر 2024، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر فيه تسنجاوكر وهو يعبر عن إحباطه من الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: “أنا في أسر حماس منذ أكثر من 420 يومًا... أنا محبط جدًا الآن، ومتأكد أنك لا تعرف أعداءك ولا توجهاتهم، وهذا فشلك وفشل الحكومة منذ 7 أكتوبر”.
تُعد قضية تسنجاوكر من أبرز الملفات التي تحظى باهتمام الرأي العام الإسرائيلي، خاصة وأن والدته، عيناف تسنجاوكر، تُعد من أكثر الأصوات احتجاجًا في أوساط عائلات الأسرى، وتُعرف بمواقفها الرافضة لاستمرار الحرب.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الجهات الرسمية الإسرائيلية أي تعليق على بيان كتائب القسام أو على الأنباء المتعلقة بمحاصرة موقع احتجاز تسنجاوكر. ويُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غالبًا ما يلتزم الصمت في مثل هذه الحالات، خاصة إذا كانت العمليات تؤدي إلى خسائر في الأرواح أو المعدات.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الميدانية في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة مواجهات متكررة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية. وتُعد قضية الأسرى من الملفات الحساسة التي تؤثر بشكل كبير على مجريات الأحداث والتفاعلات السياسية والأمنية في المنطقة.
تحذير كتائب القسام بشأن مصير الأسير متان تسنجاوكر يُعد رسالة واضحة للقيادة الإسرائيلية حول خطورة أي محاولة لتحريره بالقوة. ويُبرز هذا التحذير التحديات المعقدة التي تواجهها إسرائيل في التعامل مع ملف الأسرى، خاصة في ظل الضغوط الداخلية المتزايدة من عائلاتهم والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام.