صناعة السيارات الألمانية في خطر بسبب رسوم ترامب الجمركية (تفاصيل)
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
تتوقع ألمانيا حربا تجارية في ظل استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض سلسلة من الرسوم الجمركية العقابية.. .فكيف ستتأثر شركات تصنيع السيارات في البلاد؟.
ذكرت شبكة «يورونيوز» الإخبارية الأوروبية اليوم، أن رابطة صناعة السيارات الألمانية أشارت إلى أن المصانع الأمريكية تعتمد على شبكات الموردين خاصة فى كندا والمكسيك مما يشير إلى أن هذه الرسوم الجمركية سيكون لها تداعياتها على الصعيد الدولي.
وفى هذا الصدد، قال سيمون شوتز المتحدث باسم رابطة صناعة السيارات الألمانية، إن ارتفاع الأسعار سيكون أمرا حتميا خاصة بالنسبة للعملاء الأمريكيين مشيرا إلى أنه فى حالة تفاقم الوضع على المدى الطويل فسيؤدى ذلك إلى تراجع النمو والرخاء وربما فقدات الوظائف على ضفتى الأطلنطى لذا فإنه من الضرورى ايجاد حل فى الوقت الحالي.
وتتمتع شركات تصنيع السيارات الألمانية بنشاط كبير في السوق الأمريكية: فهي توظف أكثر من 140 ألف شخص في المصانع الأمريكية وتنتج أكثر من 900 ألف سيارة هناك سنويا. يتم تصدير نصفها.
واستطرد شوتز، قائلا إنه يتعين الإشارة إلى أن المصنعين الأمريكيين أنفسهم يعارضون هذه الرسوم الجمركية مضيفا أنه إذا كان تطورات سوق الأورواق المالية بمثابة دليل، فإن الصناعة الأمريكية بصفة عامة تنتقد بشدة سياسة الرئيس الأمريكي الحالية".. كما أن هناك أيضا تغيرات جيوسياسية لا تزال تؤثر علينا. لذا، من الأهمية بمكان أن تقوم الحكومة الألمانية الجديدة، التي تتفاوض حاليا على تشكيل ائتلاف، والمفوضية الأوروبية بواجبهما.
ودعا شوتز ألمانيا والاتحاد الأوروبى إلى اعطاء أولوية لتقليل البيروقراطية والتركيز على تطويرالقدرة التنافسية والجاذبية لهما كوجهتين للأعمال مشيرا إلى أن أسعار الطاقة في أوروبا أعلى بثلاثة إلى خمسة أضعاف من أسعارها في الولايات المتحدة والصين، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة للشركات الدولية.
وشدد على أهمية ان تشكل أوروبا تحالفات وتتعاون مع شركاء يواجهون تحديات مماثلة لتلك التى تواجهها أوروا وأن تدافع من أجل تجارة عالمية حرة مشيرا إلى أن التاريخ أثبت أن التجارة الحرة تخلف مكاسب وازدهار لكل الأطراف المعنية وهذا يتعين ان يكون الهدف الرئيسى.
ومن جانبها، قالت شركة "أودى" في بيان مكتوب ليورونيوز إن مجموعة فولكس فاجن التي تنتمي إليها "تتطلع إلى إجراء مناقشات بناءة بين شركاء الأعمال لضمان الاستقرار الاقتصادي وتجنب الصراع التجاري".. .كما أشارت إلى أهمية العلاقة عبر الأطلسى مع الولايات المتحدة وأعلنت انها استثمرت مؤخرا أكثر من 14 مليار دولار فى هذا السوق.
يذكر أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة على الواردات اليوم بالإضافة إلى الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة التي فرضها بالفعل على السيارات المستوردة وقطع الغيار. ولكن مع استعداد الحكومات والمصدرين في جميع أنحاء العالم للإعلان المرتقب عنها، يظل من الصعب التنبؤ بالتأثير الذي قد تحدثه على القطاع.
كما عكس دونالد ترامب مساره مرارا وتكرارا، فأعلن عن فرض الرسوم الجمركية ثم علقها. الأسواق غير مستقرة ومتوترة، والتهديد باندلاع حرب تجارية يثير المخاوف من التضخم والركود الجديد في الولايات المتحدة، وحتى في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرسوم الجمركية دونالد ترامب صناعة السيارات سوق السيارات السيارات الألمانية رسوم ترامب السیارات الألمانیة الرسوم الجمرکیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية بسبب استقرارها بالصين وتغيرات بأمريكا
"رويترز": أظهرت بيانات أن مبيعات السيارات الكهربائية عالميا نمت في نوفمبر بأبطأ وتيرة منذ فبراير 2024، وسط استقرار مبيعات السيارات الكهربائية في الصين وفي وقت أدى فيه انتهاء برنامج أمريكي لتوفير حوافز ائتمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى جعل أمريكا الشمالية تتجه لأول انخفاض سنوي في التسجيلات منذ 2019.
وذكرت شركة الاستشارات (بنشمارك مينيرال إنتلجنس) اليوم أنه في أوروبا حافظت تسجيلات السيارات الكهربائية بما في ذلك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة القابلة للشحن على نمو قوي بفضل برامج الحوافز الوطنية، وارتفعت بمقدار الثلث حتى الآن هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وتقول الجهات المعنية بالنقل الكهربائي إن التحول السريع إلى السيارات الكهربائية ضروري للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري في كوكب الأرض، لكن شركات تصنيع السيارات والحكومات تراجعت عن بعض الالتزامات الخضراء بسبب تباطؤ تبني السيارات الكهربائية عما كان متوقعا، وهو أمر تقول جماعات الضغط في مجال السيارات إنه يهدد الوظائف وهوامش الربح.
وتظهر البيانات أن تسجيلات السيارات الكهربائية على مستوى العالم، وهي مؤشر على المبيعات، ارتفعت 6 % إلى أقل بقليل من مليوني وحدة في نوفمبر.
وارتفعت بواقع 3 % في الصين إلى أكثر من 1.3 مليون وحدة، مسجلة أدنى زيادة على أساس سنوي منذ فبراير 2024.
وانخفضت تسجيلات أمريكا الشمالية 42 % إلى ما يزيد قليلا عن مئة ألف سيارة مباعة بعد انخفاض مماثل في أكتوبر مع انتهاء برنامج الحوافز في الولايات المتحدة، وانخفضت 1 % منذ بداية العام وحتى الآن.
وارتفعت التسجيلات في أوروبا وبقية دول العالم بنسبة 36 % و35 % على التوالي إلى أكثر من 400 ألف وحوالي 160 ألفا.
وفي خطوة تقوض التحول إلى السيارات الكهربائية، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي خفض معايير تتعلق بالاقتصاد في استهلاك الوقود وضعها سلفه.
وفي الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم والتي تمثل أكثر من نصف المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية، من المتوقع أن يؤدي خفض الدعم الحكومي قرب نهاية السنة إلى التأثير على معنويات المستهلكين بشكل عام.