لجريدة عمان:
2025-06-24@15:07:13 GMT

وادي شاب جنة طبيعية ساحرة وسط الجبال

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

يعد وادي شاب بنيابة طيوي التابعة لولاية صور، بمحافظة جنوب الشرقية، وجهة طبيعية سياحية فريدة، ومن بين أبرز المعالم الطبيعية التي تستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم حيث يتميز هذا الوادي بجماله الطبيعي الأخاذ، ومياه فيروزية صافية تجذبك للسباحة فيها والاستمتاع بها، وكهوف مذهلة على جنبات الطريق وأنت تمشي للوصول إلى النهاية، وشلالات مخفية الوصول إليها يتطلب الحذر من اصطدام رأسك بالصخور التي تخفي هذا الجمال، مما يجعل هذا المكان وجهة مثالية لمحبي المغامرات وعشاق الطبيعة.

موقع الوادي والوصول إليه

يقع وادي شاب على بُعد حوالي 150 كيلومترًا من منطقة القرم بالعاصمة مسقط، وتحتاج لقطع هذه المسافة بالسيارة لساعة ونصف تقريبًا ويمكن الوصول إليه عبر الطريق السريع المؤدي إلى ولاية صور، وبعد الوصول إلى مدخل الوادي، يحتاج الزوار إلى عبور الوادي من مواقف السيارات إلى الضفة الأخرى بواسطة قوارب صغيرة يمتلكها المواطنون من أصحاب المنطقة بمبلغ يقدر بريال واحد فقط للذهاب والعودة، ثم متابعة الرحلة سيراً على الأقدام عبر المسارات الطبيعية التي تتخللها المناظر الطبيعية الخلابة إلى داخل الوادي وقد تستغرق قرابة 50 دقيقة من المشي العادي بين الصخور والممرات المائية، وقد يكون الطقس حارًا بعض الشيء ولكن يمكنك أن تستظل بظل الجبال الشاهقة، مما يضفي على التجربة طابع المغامرة والاستكشاف فهي تجربة تستحق العناء.

البرك المائية

ومع تقدم الزائر في المسير داخل الوادي، يكتشف 3 برك مائية تختلف أحجامها وعمقها ويمكن السباحة فيها، فقبل السباحة يمكن للزوار تبديل ملابسهم إلى ملابس السباحة في خيام صغيرة متوفرة مجانًا، وترك أمتعتهم بالقرب منها، وبعدها يمكنهم الاستمتاع بالمياه الباردة حيث تعتبر البركة الأولى ليست بالعميقة فهي تصل إلى مستوى بطن الكبار ولكن تتطلب الحذر من الانزلاق على الصخور التي تتوسط البرك لوجود بعض الطحالب عليها، أما البركة الثانية فهي تصل لمستوى ركب الكبار، ولكن البركة الأخيرة هي الأعمق وتتطلب مهارة السباحة وهي البركة المثيرة التي تخفي كم الجمال داخل كهف صخري يمكنك الدخول إلى داخله عبر ممر ضيق، يأخذك إلى حيث تتدفق مياه الشلال من الأعلى في نهايته.

وهناك هدية من الطبيعة لمن يصل إلى داخل الكهف، حيث يمكن تسلق الجبل الموجود بالداخل والصعود إلى الأعلى باستخدام حبال مربوطة واكتشاف حمام سباحة معتدل المستوى تحيط به الصخور من كل جانب تشعر فيه وكأنك في أحد المسابح الراقية في إحدى الفنادق الفخمة، وتشعر فيه بالاستجمام حيث تصلك خيوط أشعة الشمس الذهبية، تمنيت حينها لو كنت أحمل هاتفي المحمول لألتقط لكم بعض الصور من الداخل وأنقل لكم واقع جمال المكان.

نصائح للزوار

من المهم ارتداء أحذية رياضية مريحة تناسب المشي في المناطق الصخرية، وإحضار ملابس سباحة ومنشفة في حال الرغبة في السباحة، وحمل كمية كافية من الماء والطعام الخفيف في حقيبة الظهر الخاصة بكم حيث لا تتوفر محلات تجارية داخل الوادي، ويفضل أخذ حقائب مقاومة للماء إذا رغبتم بالسباحة بها داخل الماء وإلا يمكنكم تركها حيث يترك الجميع أغراضهم قبل الدخول للبرك المائية، ومن المهم الالتزام بإرشادات السلامة وعدم المغامرة في الأماكن الخطرة.

ويعدّ الوادي وجهة مثالية للمصورين الذين يرغبون في التقاط صور للطبيعة الساحرة، حيث يمكن للزوار شراء غلاف للهاتف ضد الماء من البائعين الموجودين عند مواقف السيارات لتحظوا بالفرصة التي لم أحظ بها لالتقاط الصور المذهلة للبرك والكهف من الداخل، كما يمكن للزوار الذين لا يجيدون السباحة إحضار سترات النجاة الخاصة بهم أو استئجارها من الباعة هناك قبل ارتيادهم القارب الموجود ونقلهم للضفة الأخرى.

يُعد وادي شاب أحد المعالم السياحية المهمة في عُمان، حيث يسهم في جذب آلاف السياح سنويًا، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل للسكان، كما يعد مثالًا حيًا على التنوع البيئي والطبيعي الذي تتميز به سلطنة عمان، ويبرز الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة وحماية المعالم الطبيعية، فلا تفوت فرصة استكشاف هذا المكان الساحر الذي يُعد بمثابة جوهرة مخفية في قلب الطبيعة العُمانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وادی شاب

إقرأ أيضاً:

الخضيري يوضح الجدل حول مزيلات العرق ويوجه نحو الخيارات الطبيعية

أميرة خالد

أثار المتخصص في علم المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، نقاشًا حول سلامة مزيلات العرق، موضحًا أن الجدل لا يزال قائمًا بين الباحثين حول علاقتها بسرطان الثدي أو الغدد الليمفاوية.

وأكد أن معظم الدراسات لم تقدّم دليلاً قاطعًا على تسببها المباشر بالأورام، إلا أن بعض الأبحاث ربطت “مانعات التعرق” (Antiperspirants) بشكل غير مباشر بحدوث بعض أنواع السرطان، خاصة أنها تعمل على سد مسامات الجلد ومنع خروج العرق.

وفي هذا السياق، نصح الخضيري باستخدام “المعطرات” (Deodorants) بدلاً من “مانعات التعرق”، معتبرًا أن الخيار الأفضل هو اللجوء إلى المواد الطبيعية، مثل مزيج الليمون والنعناع مع القليل من “الشبة” المطحونة، أو استخدام كريمات تحتوي على مستخلصات عشبية ذات رائحة طبيعية منعشة.

كما شدّد على أهمية تنظيف منطقة تحت الإبط بطرق بسيطة، مثل استخدام منديل مبلل بمزيج من الليمون ومنظفات الجسم، لتقليل الاعتماد على المنتجات الكيميائية التي قد تحتوي على أكاسيد أو مركبات مثيرة للقلق.

مقالات مشابهة

  • وفاة دكتورة جامعية إثر حادث سير في وادي الريّان
  • الخضيري يوضح الجدل حول مزيلات العرق ويوجه نحو الخيارات الطبيعية
  • طقس صيفي يسيطر على لبنان.. والحرارة إلى ارتفاع
  • تعرف على المرأة التي تسلمت المفتاح الذهبي كرئيسة جديدة للجنة الأولمبية الدولية
  • الجراد يصل إلى وادي الشاطئ والجبل الغربي وسط نقص في وسائل المكافحة
  • هل تعاني ضيق الحال؟.. 9 ذنوب تحجب الرزق وتمحق البركة احذر منها
  • فيلم وادي الصدى: أم وابنتها في مواجهة عاصفة من الصراعات
  • «البركة للتمور» يوسّع شراكاته العالمية انطلاقاً من دبي
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة
  • غابة رغدان.. وجهة صيفية ساحرة على قمم السروات تتألق بمقوماتها الطبيعية