أعلن كل من أستاذ القانون الدستوري وعضو جبهة "الخلاص" الوطني المعارضة للنظام بتونس، جوهر بن مبارك، والمحامية سنية الدهماني الدخول في إضراب احتجاجي مفتوح عن الطعام تنديدا بقرار عقد جلسة محاكمة ملف "التآمر" دون حضور المتهمين للمحكمة واحتجاجا على سوء المعاملة بالسجن.

"لا للمحاكمة عن بعد"
وقالت هيئة الدفاع عن جوهر بن مبارك، الأربعاء، إنه قرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطّعام منذ صبيحة يوم الأحد 30 آذار / مارس 2025، احتجاجًا على إصرار السّلطة على عقد المحاكمة عن بُعد وتغييب الموقوفين عن قضيّتهم وحرمانهم من دفع التُّهم الباطلة عنهم دون موجب واقعي ولا تبرير قانوني.



وكانت المحامية في الدفاع منية بوعلي قد وصفت في تصريح سابق لـ "عربي21"، قرار عقد الجلسة عن بعد "بالجائر والظالم لأن أهم شرط للمحاكمة هو اطمئنان المتهم للقاضي وللمحاكمة، ومرسوم المحاكمة عن بعد في حد ذاته يتطلب موافقة المتهم ومن ننوبهم يرفضون وبالتالي الشرط يسقط القرار".


وأوضحت هيئة الدفاع أن الإضراب يأتي أيضا رفضًا للمغالطة التي تمّت في جلسة يوم 4 آذار/ مارس المنقضي، حيث نُسِب لبن مبارك "كذبًا رفض حضور المحاكمة بينما الواقع معاكس لذلك تمامًا إذ تمسّك بالحضور والدّفاع عن نفسه وفضح زيف الاتهامات الموجّهة له على أن يكون ذلك في قاعة الجلسة بالمحكمة لا في جلسة صوريّة بقاعة في سجن إيقافه".

ويشار إلى أن الجلسة الأولى والتي عقدت في الرابع من الشهر الماضي لم يحضرها المتهمون بعد قرار المحكمة عقدها عن بعد ودون جلبهم لقاعة الجلسة، وقد عرفت قاعة المحكمة يومها حضورا لعشرات المحامين وللعائلات والصحفيين وعدد من المجتمع المدني حيث طالبوا جميعهم بضرورة أن تكون الجلسة علنية حتى يتم كشف حقيقة الملف وهو ما رفضته السلطات ليتم التأجيل للحادي عشر من الشهر الجاري مع الإبقاء على قرار عقدها عن بعد.

وأكدت الهيئة رفضها المطلق للمحاكمة عن بُعد، مشددة على مساندتها التّامّة للمعتقل السّياسيّ جوهر بن مبارك فd نضاله من أجل حقّه الدّستوريّ في المحاكمة العادلة.


وينتظر أن تعقد في الحادي عشر من الشهر الجاري جلسة المحاكمة لملف "التآمر"، الذي بدأت الايقافات في شأنه منذ شباط/ فبراير 2023، لتشمل الأبحاث أكثر من أربعين شخصا بين من هم في الخارج وبحالة سراح، ومن تم إيداعهم السجن وهم جوهر بن مبارك، السياسي عبد الحميد الجلاصي، الناشط خيام التركي، المحامي غازي الشواشي، المحامي، رضا بالحاج، الأمين العام للحزب "الجمهوري" عصام الشابي، ورجل الأعمال كمال اللطيف.

"انتهاكات مستمرة"
من جهتها دخلت المحامية سنية الدهماني في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الاثنين المنقضي وفق تأكيد عائلتها.

كما أعلنت منظمة العفو الدولية أن الدهماني" تخوض معركة الأمعاء الخاوية داخل السجن، ليس فقط رفضًا لحرمانها من وقتها القانوني في زيارة عائلتها يوم العيد، بل رفضًا لسياسة العقاب الجماعي والانتهاكات المستمرة التي تمارسها السلطة داخل السجون".

وقالت المنظمة إن "استمرار هذا النهج من التضييق يؤكد أن السجون ليست مجرد أماكن لاحتجاز الأفراد، بل هي أدوات لقمع الأصوات الحرة وكسر الإرادة".


وعبرت منظمة العفو الدولية في تونس، عن تضامنها الكامل مع سنية الدهماني، وحملت السلطات التونسية المسؤولية الكاملة عن سلامتها مطالبة بالإفراج عن جميع سجناء وسجينات الرأي.

وأكدت المنظمة أن احترام الحقوق الأساسية للسجناء والسجينات ليس منة من أحد، بل هو التزام قانوني وأخلاقي يجب على السلطات الالتزام به فورًا.

وعلى امتداد أكثر من عامين منذ بدء الايقافات، دخل عدد كبير من السياسيين في إضرابات احتجاجية متواترة تجاوزت الأسابيع وتم فكها بتدخل من الحقوقيين حفاظا على سلامة المعتقلين، وبحسب المحامين فإنه من المنتظر أن يدخل عدد كبير من السجناء السياسيين في إضرابات جديدة خلال الأيام القادمة بالتزامن مع جلسات المحاكمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات جوهر بن مبارك سنية الدهماني تونس تونس إضراب عن الطعام جوهر بن مبارك سنية الدهماني المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جوهر بن مبارک عن بعد

إقرأ أيضاً:

عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال

تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".

يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.

ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.


وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.

أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.

كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.

وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.


ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.

ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • جلسة تبحث تحسين تجربة المرضى ودعم الفحوصات للمقبلين على الزواج
  • عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
  • مبارك تخرج الملازم الطيار منتصر محمد حمد الشوابكة
  • جدال بين النيابة العامة و هيئة الدفاع يرفع جلسة محاكمة الناصري
  • قضية وفاة مارادونا.. المحاكمة تتوقف
  • قضية وفاة مارادونا.. قرار قضائي جديد يُعيد المحاكمة إلى نقطة الصفر
  • بطلان المحاكمة في وفاة مارادونا
  • جيش الاحتلال يعاقب جنديين رفضا العودة لحرب غزة
  • لهذا السبب توقّفت الجلسة الحكوميّة في بعبدا
  • جلسة حوارية مستفيضة تبحث سبل تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الخدمات المالية