معارض تونسي بارز يضرب عن الطعام رفضا للمحاكمات عن بعد
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
أعلنت هيئة الدفاع عن المتهمين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" أن أحد أبرز المعارضين المعتقلين على ذمة القضية دخل في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على إصرار السلطة على عقد المحاكمات عن بعد.
وفي بيان لهيئة الدفاع، نشره المحامي سمير ديلو، عبر صفحته على فيسبوك، قالت الهيئة إنها علمت أمس أن القيادي في "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة جوهر بن مبارك "بدأ إضرابا مفتوحا عن الطّعام منذ صبيحة يوم الأحد 30 مارس/ آذار الماضي، احتجاجا على إصرار السّلطات على عقد المحاكمة عن بُعد، وتغييب الموقوفين عن قضيّتهم وحرمانهم من دفع التهم الباطلة عنهم دون موجب واقعي ولا تبرير قانوني".
وأضافت الهيئة أن بن مبارك "يرفض المغالطة التي تمت في جلسة 4 مارس/آذار الماضي، حيث نسب له كذبا رفض حضور المحاكمة بينما الواقع معاكس لذلك تماما إذ تمسك بالحضور والدفاع عن نفسه وفضح زيف الاتهامات الموجهة له على أن يكون ذلك في قاعة الجلسة بالمحكمة لا في جلسة صورية بقاعة في سجن إيقافه".
وتابعت الهيئة أنها "إذ تجدد رفضها المطلق للمحاكمة عن بُعد، فإنها تعبر عن مساندتها التامة لبن مبارك، في نضاله من أجل حقه الدستوري في المحاكمة العادلة".
إعلان تأجيل القضيةوفي 4 مارس/آذار الماضي، قررت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس تأجيل قضية التآمر على أمن الدولة إلى جلسة 11 أبريل/نيسان الجاري، ورفض مطالب الإفراج.
وشهدت المحكمة جلسة محاكمة نحو 40 سياسيا في قضية "التآمر على أمن الدولة"، وسط احتجاجات عائلات المتهمين ونشطاء المجتمع المدني.
وتعود القضية إلى فبراير/شباط 2023، عندما تم إيقاف عدد من السياسيين والمحامين والناشطين في المجتمع المدني.
ومن أبرز السجناء المتهمين في القضية؛ بن مبارك، وأمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي، والقيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والوزير السابق غازي الشوّاشي، والقيادي السابق بحزب التكتل خيّام التركي، ورئيس الديوان الرئاسي السابق رضا بلحاج.
ويتهم الرئيس قيس سعيد، سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، بينما تقول المعارضة إنه يستخدم القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءاته الاستثنائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان التآمر على أمن الدولة
إقرأ أيضاً:
تل المركوز.. معلم جغرافي وتاريخي بارز في صحراء الحدود الشمالية
يطل تل المركوز بصفته معلمًا طبيعيًا فريدًا في قلب صحراء الحدود الشمالية، على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الغرب من محافظة رفحاء، مباشرة على طريق الشمال الدولي، بارزًا في رمال الصحراء، متحديًا عوامل الزمن والرياح، والوحيد في محيطه، وينسب إليه اسم قرية المركوز الجميلة ومراعيها الطبيعية، إذ أصبح علامة بارزة يهتدي بها المسافرون وأبناء البادية منذ عقود.
ويتميز التل بارتفاعه الواضح وسط سهل رملي صخري ممتد، مما يجعله نقطة مرئية من مسافات بعيدة، ويصفه أهالي المنطقة بأنه "منارة الصحراء" ودليل الطريق في رحلات البر، حيث اعتاد كثير من هواة التنزه البري التوقف عنده أو التخييم في محيطه، مستمتعين بجمال تضاريسه وطبيعته البكر.
ويُعد تل المركوز شاهدًا على طبيعة الحدود الشمالية الفريدة، وقطعة من ذاكرة المكان التي تحفظ قصص السفر والترحال، والبحث عن الماء والكلأ، وعن علاقة الإنسان بالأرض التي يعيش عليها، ليظل ماثلًا كأحد معالم الصحراء التي لا تخطئها العين ولا تنساها الذاكرة.
ويقول بعض كبار السن من أهالي المنطقة "إن التل كان في الماضي علامة جغرافية يعتمد عليها الرعاة والمسافرون لتحديد المسارات والاتجاهات، إلى جانب كونه نقطة تجمع خلال مواسم الأمطار حين تكتسي المنطقة بالأعشاب والنباتات البرية".
الحدود الشماليةالسياحةالطبيعةتل المركوزقد يعجبك أيضاًNo stories found.