مارس 2025.. أفضل شهر في تاريخ السيارات التركية
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
على الرغم من انخفاض المبيعات على أساس سنوي، إلا أن السوق شهد ارتفاعًا شهريًا في المبيعات، حيث سجل شهر مارس أول مرة هذا العام أرقامًا ثلاثية. وقد دفعت مخاوف ارتفاع الأسعار بسبب زيادة سعر الصرف، إلى جانب الحوافز الضريبية، مبيعات شهر مارس إلى مستوى قياسي بلغ 116,900 وحدة.
سوق السيارات والمركبات التجارية الخفيفة يُسجل أقوى أداء لشهر مارس
كشفت بيانات جمعية موزعي السيارات والتنقل (ODMD) أن شهر مارس 2025 كان الأفضل من حيث المبيعات الشهرية حتى الآن.
المعارض عملت حتى منتصف الليل قبل العيد
ساعدت التوقعات بارتفاع الأسعار في دفع المبيعات إلى مستويات قياسية خلال شهر مارس. ورغم فترة العيد، استمرت كثافة الإقبال على المعارض، حيث عمل بعض الوكلاء حتى ساعات متأخرة بل وحتى خلال العيد لضمان إنهاء الفواتير قبل إغلاق الشهر. كما شهدت مبيعات السيارات المحلية ارتفاعًا ملحوظًا.
على أساس سنوي، ارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 5.5٪ لتصل إلى 91,828 وحدة، بينما ارتفعت مبيعات المركبات التجارية الخفيفة بنسبة 10.2٪ إلى 25,072 وحدة، مما يمثل زيادة بنسبة 48٪ مقارنة بمتوسط مبيعات شهر مارس خلال السنوات العشر الماضية.
أداء الربع الأول: تباطؤ مقارنة بالعام الماضي
رغم الأداء القوي في مارس، شهد الربع الأول من العام تراجعًا مقارنة بعام 2024. فقد انخفض إجمالي المبيعات بنسبة 6.5٪ ليصل إلى 276,284 وحدة. سجلت مبيعات السيارات انخفاضًا بنسبة 4.1٪ إلى 223,793 وحدة، في حين شهدت المركبات التجارية الخفيفة أكبر خسارة، متراجعة بنسبة 15.5٪ إلى 52,491 وحدة.
“السوق قد يصل إلى مليون وحدة، لكن تسجيل رقم قياسي جديد صعب”
صرّح رئيس مجلس إدارة ODMD علي حيدر بوزكورت لصحيفة دنيا قائلاً:
“شهدنا في 2023 و2024 تحطيمًا مستمرًا للأرقام القياسية، لكن 2025 سيكون عامًا مختلفًا. رغم استمرار العروض الترويجية في الربع الأول، إلا أننا لا نتوقع نفس وتيرة النمو. البيانات الحالية تشير إلى أن السوق سيصل إلى حوالي 1.1 مليون وحدة، ولكن من غير المرجح تحقيق رقم قياسي جديد إلا إذا حدثت تطورات اقتصادية غير متوقعة.”
تركيا تصفع إسرائيل دبلوماسيًا: تصريحاتكم تكشف سياساتكم…
الخميس 03 أبريل 2025زيادة كبيرة في مبيعات السيارات الكهربائية بدعم من الإعفاءات الضريبية
ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت لأول مرة نسبة 10٪ 29,594 وحدة ٬ من إجمالي السوق، لتصل في مارس إلى 13.8٪. كما استحوذت السيارات الهجينة على 28.5٪ من السوق بواقع 63,884 وحدة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اسعار السيارات السيارات السيارات في تركيا السيارات في تركيا ٢٠٢٥ سوق السيارات مبیعات السیارات السیارات ا شهر مارس
إقرأ أيضاً:
غزة تحت المقصلة.. عندما تحول إسرائيل التجويع إلى عقيدة حرب علنية
الثورة / متابعات
في مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر صفحات التاريخ ظلمةً، يجد الفلسطينيون في قطاع غزة أنفسهم منذ أشهر طويلة في قلب مأساة إنسانية مركبة، يتصدرها هذه المرة سلاح ليس من الحديد والنار، بل من الخبز والماء والدواء.
سلاح التجويع، الذي كان يُمارس لسنوات بغطاء دبلوماسي أو مبررات أمنية، أصبح اليوم يُنفّذ بصورة علنية وممنهجة، وفق ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير صادم.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعاد تفعيل سياسة “التجويع الجماعي” ضد سكان غزة، هذه المرة دون مواربة، وبدعم مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
الاستراتيجية، التي تُصنّف دوليًا ضمن جرائم الحرب، تُنفّذ الآن بجرأة، دون اكتراث لقوانين دولية أو لنداءات إنسانية.
من الحصار إلى الجوع المُمنهج
منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، شهدت غزة انفراجة محدودة في إدخال المساعدات، سرعان ما تبخرت مطلع مارس عندما أغلقت إسرائيل المعابر كافة. لم يكن الإغلاق قرارًا عابرًا، بل جزء من تكتيك سياسي لليّ ذراع فصائل المقاومة في مفاوضات التهدئة، حسبما نقلت الصحيفة.
نتيجة ذلك، عادت الطوابير أمام المخابز التي سرعان ما توقفت عن العمل، وعاد السكان للشرب من مياه مالحة ملوثة، فيما بدأ مخزون الوقود والإمدادات الطبية ينفد بشكل ينذر بانهيار كامل للمنظومة الإنسانية في القطاع المحاصر.
صيام الجسد والكرامة
حلّ شهر رمضان هذا العام على الغزيين وهم يبحثون عن أدنى مقومات الإفطار.
الخبز بات عملة نادرة، ومياه الشرب النظيفة لم تعد متاحة لأكثر من 600 ألف مواطن، بعد أن أوقفت إسرائيل الكهرباء عن محطات التحلية.
القطاع الصحي، المنهك أصلًا، يئن تحت وطأة نقص الإمدادات.
فقد سُجّلت وفاة ستة أطفال رضع في فبراير الماضي بسبب انخفاض حرارة أجسادهم، وسط نقص حاد في البطانيات والرعاية الطبية.
فيما تعجز المستشفيات عن استقبال حالات جديدة بسبب شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
المواد الغذائية الطازجة اختفت تقريبًا، ومعها بدأت الأسعار في التحليق إلى مستويات غير مسبوقة، لتجعل وجبة بسيطة حلمًا بعيد المنال لعائلات فقدت مصادر دخلها ومدخراتها.
⭕️ المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل:
▪️في غزة أطفال ينامون بلا طعام وأمهات يخفين دموع الجوع خلف ابتسامة مُرهقة وآباء يعودون بلا شيء إلا الحزن.
▪️الجوع في غزة ليس فقرا بل عقوبة ليس حالة إنسانية بل جريمة ترتكب بحق شعب أعزل.
صمت دولي.. وتواطؤ ناعم
ما يثير القلق أكثر من الجريمة نفسها، هو الصمت الصارخ للمجتمع الدولي. فبينما تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة، تكتفي الدول الكبرى بالتصريحات “القلقة”، فيما تتعامل بعض العواصم الغربية مع المساعدات الإنسانية كأوراق تفاوض سياسية.
منظمات الإغاثة والأمم المتحدة وصفت هذا التجويع العلني بأنه “انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني”، لكن دون تحرك فعلي أو مساءلة. أما إسرائيل، فتمضي قدمًا في خطتها مستندة إلى واقع سياسي يسمح لها باستخدام الغذاء كسلاح دون مساءلة.
إعاقة ممنهجة لجهود الإعمار
حتى المبادرات الرامية لبناء مستقبل أفضل لغزة تُواجه بالمنع، منظمات حاولت توزيع بذور زراعية، وأخرى شرعت في إعادة تأهيل شبكات المياه أو إزالة الأنقاض، اصطدمت بقرارات إسرائيلية تمنع دخول المعدات الثقيلة والمولدات وحتى الأنابيب البلاستيكية.
ما يجري في غزة لا يُمكن اختصاره في عنوان إخباري أو تقرير إنساني، بل هو نموذج مكتمل لعقيدة عقاب جماعي، تُمارس بوعي وبغطاء سياسي دولي، وتجعل من الحصار أداة حرب ومن المساعدات ورقة مساومة.