إسرائيل توسع عملياتها البرية شمال غزة وتستولي على المزيد من الأراضي
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
(CNN)-- وسّعت القوات الإسرائيلية نطاق عملياتها البرية في شمال غزة، الجمعة، بعد أيام من تصريح رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأن الجيش "يُغيّر مساره" لتقسيم المزيد من الأراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها.
وتأتي هذه العملية في الوقت الذي تُصعّد فيه إسرائيل حملتها ضد حماس، فيما تصفه بمحاولة متجددة لدفع الجماعة المسلحة إلى الموافقة على شروط مُعدّلة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، مع تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بالاستيلاء على "مناطق واسعة" من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، الجمعة: "خلال الساعات القليلة الماضية، بدأت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بتنفيذ عمليات برية في منطقة الشجاعية شمال غزة، بهدف توسيع المنطقة الأمنية"، وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية فككت البنية التحتية لحماس و"قضت على العديد من الإرهابيين" خلال العملية، وأنه سيُسمح للمدنيين بمغادرة منطقة القتال "أثناء وقبل العملية".
وقبل العملية التي أُعلن عنها، الجمعة، كانت إسرائيل قد وسّعت سيطرتها على منطقة عازلة تغطي ما يقرب من 52 كيلومترًا مربعًا على طول محيط غزة بالكامل، أي ما يعادل 17% من إجمالي مساحتها، وفقًا لمنظمة "غيشا"، وهي منظمة حقوق إنسان إسرائيلية تُركز على حرية حركة الفلسطينيين.
ويذكر أن أكثر من 1100 شخص قتلوا على يد إسرائيل منذ أن أنهت وقف إطلاق النار الهش في القطاع في 18 مارس/آذار، في حين يُعتقد أن 24 رهينة على قيد الحياة وجثث 35 أسيرًا متوفين لا يزالون في غزة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف قصفها على غزة.. وسقوط عشرات الضحايا
غزة، القاهرة (الاتحاد)
تعرضت مناطق شرق مدينة غزة، أمس، لأعنف قصف منذ أسابيع، بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتوقع استكمال هجوم موسع جديد في القطاع.
وقال شهود: إن دبابات وطائرات إسرائيلية قصفت أحياء الصبرة والزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة شمال القطاع، مما دفع العديد من العائلات إلى النزوح غرباً.
ووصف بعض سكان مدينة غزة الليلة الماضية بأنها إحدى أسوأ الليالي منذ أسابيع، مما أثار مخاوف من استعدادات عسكرية لشن هجوم أعمق على مدينتهم التي تؤوي حالياً نحو مليون شخص بعد نزوح السكان من الأطراف الشمالية للقطاع.
ولم تظهر على الأرض أي مؤشرات على توغل القوات في عمق مدينة غزة ضمن الهجوم الإسرائيلي الذي تمت الموافقة عليه في الآونة الأخيرة والذي من غير المتوقع أن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
وقتلت إسرائيل 69 فلسطينياً خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأصابت 362 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأضافت في بيان أن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية ارتفع إلى 61 ألفاً و499 فلسطينياً، و153 ألفاً و575 مصاباً، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر عام 2023.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت جثامين 29 فلسطينياً قتلتهم إسرائيل خلال محاولة الحصول على مساعدات غذائية و127 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عدد ضحايا «لقمة العيش» ارتفع إلى ألف و87 وأكثر من 13 ألفاً و21 مصاباً.
ووافق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الأسبوع الماضي على خطة للسيطرة على مدينة غزة، في خطوة توسع نطاق عملياتها العسكرية في القطاع المدمر. وفي السياق، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، إن بلاده التي تقود الوساطة مع الدوحة وواشنطن، تدفع باتجاه اتفاق كامل وصفقة شاملة تنهي الحرب في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الوزير المصري في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره في كوت ديفوار ليون كاكو أدوم الذي يزور القاهرة حالياً.
وقال عبد العاطي إن بلاده «لن تتوقف عن جهود الوساطة، وتعمل مع الوسطاء على إبرام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة».
وأضاف: «ندفع في اتجاه استئناف عملية التفاوض بغزة وهناك إمكانية لا تزال إذا حسنت النوايا، وإذا كانت هناك إرادة سياسية للتوصل لاتفاق كامل وصفقة شاملة تنهي الحرب».
وأكد أن «إسرائيل تنتهج سياسة الإبادة في قطاع غزة وتفرض قيوداً شديدة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر». وأضاف: «نجري اتصالات مكثفة بتوجهات رئاسية مع كل الشركاء الدوليين للتحذير من مغبة التصريحات والقرارات الإسرائيلية غير المسؤولة بإعادة احتلال كامل غزة».
وفي السياق، دعا بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، الاتحاد الأوروبي إلى التحرك سريعاً لمنع إسرائيل من تكريس احتلال قطاع غزة.
وأكد عبد العاطي خلال الاتصال «رفض مصر القاطع لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر توسيع العمليات العسكرية في غزة وتكريس الاحتلال الإسرائيلي للقطاع». وحذر من أن «هذا القرار يشكل خطورة بالغة، وسينجم عنه مزيد من التدهور وعدم الاستقرار في قطاع غزة».
وفي السياق، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، خطط إسرائيل لتكثيف عمليتها العسكرية في غزة ووصفها بأنها تنذر بكارثة غير مسبوقة، واقترح تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في غزة.
وقال ماكرون في تصريحات صحفية: «إعلان مجلس الوزراء الإسرائيلي توسيع عملياته في مدينة غزة ومناطق الخيام في المواصي وإعادة احتلالها ينذر بكارثة محققة غير مسبوقة، وخطوة نحو حرب لا نهاية لها».
واقترح ماكرون تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في غزة، مشددًا أن على الحكومة الإسرائيلية إنهاء هذه الحرب الآن بوقف دائم لإطلاق النار.
واعتبر ماكرون أن «الرهائن الإسرائيليين وسكان غزة سيكونون أول ضحايا هذه الاستراتيجية».