قسد تتهم قوات الأمن السورية بتحركات "مشبوهة" في ريف حلب
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
اتهمت قوات سوريا الديمقراطية مجموعات تابعة لقوات الأمن السورية بتنفيذ تحركات استفزازية في محيط بلدة دير حافر وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في ريف حلب الشرقي، معتبرة أن هذه الأفعال تشكل خرقًا لوقف إطلاق النار وتهديدًا للمدنيين.
وقالت قسد في بيان: "تحاول المجموعات التابعة لحكومة دمشق، ومنذ عدة أيام، استفزاز قواتنا، حيث بدأت بتحركات مشبوهة في عدة مناطق، خاصة في محيط بلدة دير حافر والقرى التابعة لها، حيث تستمر في خرق وقف إطلاق النار، رغم أن قواتنا لا تزال تلتزم بالصبر ولا ترد على تلك الاستفزازات المستمرة، ولكن إن استمرت باستهداف قواتنا، سنضطر للرد عليها من منطلق الدفاع المشروع".
وأضاف البيان أن مجموعات أخرى "تتجمع منذ عدة أيام في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وتكثف دوريات عناصرها، إضافة إلى تحليق طائرات مسيّرة تابعة لها في سماء الحيين بشكل شبه مستمر، في استفزاز واضح ومكشوف، حيث فجرت إحداها في أطراف الحي".
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن هذه المحاولات "تعد انتهاكًا لوقف إطلاق النار، كما أنها تناقض روح الاتفاقية التي وقعها مجلس أحياء الشيخ مقصود والأشرفية مع حكومة دمشق في الأول من إبريل/ نيسان الماضي"، مشيرة إلى أن الاتفاقية "تحظى بتأييد سكان الحيين، وأن هذه التصرفات تعرض سلامة المدنيين للخطر".
واختتم البيان بدعوة الحكومة السورية إلى "ضبط سلوك تلك العناصر المنفلتة، وألا تتسبب في انهيار الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة، وأن تبتعد عن كل ما من شأنه زيادة التوتر، وتحافظ على السلم الأهلي في كامل مدينة حلب وسائر المناطق".
و.أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، يوم الإثنين، بانسحاب عناصر قوى الأمن الداخلي السوري من الحواجز الأمنية المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والمتمركزة عند مداخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وذلك على خلفية توترات بين الطرفين
وأشار إلى أن هذه التوترات أسفرت أيضا عن إغلاق طريق "الكاستيلو" الاستراتيجي شمال المدينة، دون تسجيل أي اشتباكات مباشرة حتى اللحظة.
والأحد، دفعت الحكومة السورية، بتعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشرقي والرقة شمال شرق سوريا، على ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة قولها إن "وزارة الدفاع السورية أرسلت اليوم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة سد تشرين ودير حافر في ريف حلب الشرقي، وتعزيزات عسكرية أخرى وصلت إلى منطقة الزملة في ريف الرقة الجنوبي من مرتبات الفرقة 60 و 76 التابعة لوزارة الدفاع".
وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن "التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى منطقة سد تشرين ودير حافر والزملة جاءت بعد التعديات وتعرض قوات وزارة الدفاع لاستهداف متكرر من قبل قوات سوريا الديمقراطية".
وأوضح المصدر أن "ما تقوم به (قسد) من اعتداءات واستهداف متكرر لقوات وزارة الدفاع وانقلاب قسد على اتفاق 10 مارس ومخرجات المؤتمر الذي عقد في مدينة الحسكة يوم الجمعة لا يشي بأن قسد تسعى إلى الحل السياسي وعليه يكون الخيار العسكري هو الوحيد لتحرير مناطق شرق سوريا".
وكانت الحكومة السورية أعلنت، السبت الماضي، إلغاء الاجتماع المقرر في العاصمة الفرنسية باريس بين الوفد الحكومي وقوات قسد إثر المؤتمر الذي عقد يوم الجمعة في مدينة الحسكة التي تسيطر عليها قوات قسد شمال شرق سوريا ما يعني فشل المفاوضات واللجوء للعمل العسكري الذي سوف يتم بالتنسيق بين سوريا وتركيا وأن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق يوم الخميس الماضي ربما يسرع في إطلاق عملية عسكرية ضد قسد وهذه ما تسعى إليه تركيا .
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قسد دمشق ريف حلب سوريا سوريا قسد قوى الأمن الداخلي توترات أمنية حلب قسد دمشق ريف حلب سوريا قوات سوریا الدیمقراطیة الشیخ مقصود والأشرفیة ریف حلب أن هذه فی ریف
إقرأ أيضاً:
5 إستراتيجيات حاسمة لقوات ردع العدوان بمعركة تحرير سوريا
"ردع العدوان" هي عملية عسكرية أطلقتها فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وشكلت من أجلها ما تسمى "إدارة العمليات العسكرية"، وقالت إنها تهدف إلى توجيه "ضربة استباقية لقوات النظام السوري"، وتُعد أول اختراق لخطوط التماس بين الطرفين في محافظة إدلب منذ الاتفاق "التركي الروسي" لوقف إطلاق النار في مارس/آذار 2020.
وجاءت العملية في وقت شهدت فيه مناطق ريف حلب الغربي اشتباكات وقصفا عنيفا متبادلا بين الجيش السوري والمليشيات الإيرانية من جهة، والمعارضة السورية في الشمال من جهة أخرى، في ظل تصعيد الجيش قصفه للمناطق المدنية.
وفي اليوم الـ12 من المعركة أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وإسقاطها حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من 50 عاما.
من التدريب إلى الحرب النفسية… خمسة مفاتيح حسمت معركة ردع العدوان pic.twitter.com/4nU1vDjhGy
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 7, 2025
لكن هناك تفاصيل كثيرة عن المعركة تُكشف تباعا، فقد كشفت مصادر ميدانية عن أبرز التكتيكات العسكرية التي اعتمدتها قوات ردع العدوان خلال معارك تحرير القرى والبلدات والمدن السورية، والتي ساهمت في تغيير مسار المواجهة مع قوات النظام وإسقاط خطوط دفاعه.
هذه الإستراتيجيات يكشف عنها مراسل منصة "سوريا الآن" أحمد أمين، وكيف تنوعت بين العمل النوعي وقطع الاتصالات وتوظيف أبناء المناطق والتمويه الميداني، وصولا إلى الإيمان الشعبي بصمود المعركة.
أولا: قوات النخبة وضرب العدو في العمقعلى مدى سنوات قامت قوات المعارضة السورية بتدريب مجموعات خاصة ضمن معسكرات مغلقة، لتكون قادرة على تنفيذ عمليات التفاف والوصول إلى عمق مواقع جيش الأسد.
هذا النوع من المهام لا يمكن أن يؤديه أي مقاتل، بل يتطلب أفرادا مدربين بدقة على التخفي والمناورة واستهداف النقاط الحساسة من الداخل، مما سرّع انهيار دفاعات جيش بشار الأسد وإسقاط المناطق.
إعلان بدء عملية #ردع_العدوان
لحماية أهالي المناطق المحررة من اعتداءات عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية.
– إدارة العمليات العسكرية pic.twitter.com/CNOLjYFwkL
— مُضَر | Modar (@ivarmm) November 27, 2024
ثانيا: استهداف أبراج الاتصالات لتقطيع أوصال جيش الأسدمن اليوم الأول للمعركة جرى تنفيذ ضربات دقيقة على أبراج الاتصالات في محاور حساسة، خاصة في منطقة قبتان الجبل بريف حلب الغربي، إضافة إلى محاور الشيخ عقيل وتلة الراقم.
إعلانوتم استخدام طائرات مسيّرة انتحارية لضرب الدشم والآليات، مما أحدث شلا في شبكة القيادة والسيطرة لدى قوات النظام السابق.
ثالثا: "أهل مكة أدرى بشعابها".. توظيف أبناء المناطقاعتمدت إدارة العمليات العسكرية على مقاتلين من أبناء كل منطقة، فأبناء حلب شاركوا في تحرير حلب، وأبناء حمص في تحرير حمص، وهكذا.
هذه الإستراتيجية ضمنت معرفة دقيقة بديمغرافية الأرض والمباني والمسالك، كما عززت الروح القتالية لدى المقاتل الذي يدافع عن بيته وقريته، مما رفع فعالية الهجوم وسرّع وتيرته.
أبرز محطات سوريا خلال 365 يومًا.. من ردع العدوان إلى التحرير وما بعده#الجزيرة_فيديو pic.twitter.com/TS1YP9kGd2
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 7, 2025
رابعا: التمويه وإرباك خطوط الدفاعاتبعت قوات ردع العدوان تكتيك نشر الإشاعات عند اقتراب انطلاق عمليات عسكرية، مما دفع قوات النظام السابق إلى الحشد المسبق على خطوط الدفاع الأولى، ثم كان يتم تبريد الأخبار وإعادة تكرارها، وهو ما أنهك العدو وأجبره على استنزاف قواته بين الخطوط الأمامية والخلفية.
كما لجأت قوات ردع العدوان إلى أساليب تمويه ميدانية، مثل قطع الكهرباء عن الطرق المؤدية إلى جبهات القتال، ونقل القوات ليلا وإعادتها قبل ساعة الصفر لإخفاء التوقيت الفعلي للهجوم.
وأخيرا، الإيمان الشعبي بالصمود والنصرإلى جانب الاستراتيجيات الميدانية كان هناك عامل معنوي بارز تمثل في صمود الشعب وإيمانه بحتمية النصر، وهو ما وصفته المصادر بأنه "إيمان من شعب صبر وصمد وانتصر"، ليبرهن على أن إرادة المستضعفين قادرة على قلب موازين القوى.
مع اقتراب ذكرى تحرير سوريا✌️، هذه بعض القصص التي تستحق أن تروى بينما نستذكر معركة "ردع العدوان" في سنويتها الأولى pic.twitter.com/k06m3Bhpnr
— Atheer – أثير (@AtheerPlatforms) November 27, 2025