3 دعوات مستجابة لا يردها الله أبدا.. علي جمعة: اغتنمها
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
لاشك أن الكثيرين إن لم يكن الجميع يبحث عن ثلاث دعوات مستجابة لا يردها الله أبدا ، حيث إن فيها الحل لكل المشاكل والنهاية لكل الهموم والمنغصات الدنيوية وكذلك فإن معرفة ثلاث دعوات مستجابة لا يردها الله ابدا هي مفتاح بوابة النجاة من المهالك، لذا لا يمكن التغافل عنها أو تجاهلها ، فمن شأن ثلاث دعوات مستجابة لا يردها الله ابدا أن تبدل جحيمك جنة على الأرض قبل السماء ، حيث إن من شأن دعوة واحدة مستجابة أن تغير حياتك إلى الأفضل، فلا شيء يرد القضاء إلا الدعاء ، فما بال ثلاث دعوات مستجابة لا يردها الله ابدا ، وهو ما يفسر تزايد البحث عن بوابة النجاة تلك والمتمثلة في ثلاث دعوات مستجابة .
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن هناك ثلاث دعوات مستجابة لا يردها الله ابدا بلا ريب ، وهي : «دَعوةُ المظلومِ ، ودعوةُ المسافرِ ، ودعوةُ الوالدِ على ولدِهِ »، مستشهدًا بما أخرجه أبو داود (1536)، والترمذي (1905) واللفظ له، وابن ماجه (3862)، وأحمد (7501)، في صحيح الترمذي ، عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٌ لا شَكَّ فيهِنَّ ؛ دَعوةُ المظلومِ ، ودعوةُ المسافرِ ، ودعوةُ الوالدِ على ولدِهِ ».
وأوضح «جمعة» عن ثلاث دعوات مستجابة لا يردها الله ابدا ، أن في هذا الحَديثِ بيانُ بَعضِ الدَّعواتِ المستجابةِ، حيثُ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ثلاثُ دعواتٍ مُستجاباتٍ لا شَكَّ فيهِنَّ"، أي: إنَّ اللهَ يَسْتجيبُ لثلاثةِ أنواعٍ مِنَ الدَّعواتِ يقينًا ولا يَرُدُّها أبدًا؛ "دَعوةُ المظلومِ"، أي: الدَّعوةُ الأُوْلى التي يَسْتجيبُ اللهُ لها ولا يَرُدُّها أبدًا: إذا دعا المظلومُ على الذي ظَلَمَه فإنَّ اللهَ يَسْتجيبُ له ولا يَرُدُّه.
وأضاف : "ودعوةُ المسافرِ"، أي: والدَّعوةُ الثَّانيةُ التي يستجيبُ اللهُ لها ولا يَرُدُّها أبدًا دعوةُ المسافرِ، وهو في حالِ السَّفَرِ ولَمْ يَرْجِعْ بَعْدُ، بشَرْطِ أنْ يكونَ سَفَرُه ليس في أَمْرٍ مُحرَّمٍ "ودَعوةُ الوالِدِ على وَلَدِهِ"، أي: والدعوةُ الثَّالثةُ التي يَستجيبُ اللهُ لها ولا يَرُدُّها أبدًا إذا دعا الوالدِ على ولدِه بِحَقٍّ إذا عَقَّه أو ظَلَمَه أو لم يَبَرَّه ويُعْطِه حُقوقَ الوالدِ على وَلَدِهِ؛ فإنَّ اللهَ يَسْتجيبُ له ولا يَرُدُّ دَعوتَهُ أبدًا.
وتابع: وقوله: "الوالد" يشملُ الأم أيضًا؛ وقيل: لم تُذكَرِ الوالدةُ؛ لأنَّ حقَّها أعظمُ فدُعاؤُها أَوْلَى أن يُستجابَ له، وفي الحديثِ: التَّرغيبُ في إكثارِ الدُّعاءِ في السَّفرِ؛ لأنَّه مستجابٌ، وفيه: التَّحذيرُ مِن الظُّلمِ والعقوقِ.
شروط الدعاء المستجابورد في الدعاء المستجاب عدة شروط يجب أن تتوافر في ليستجيب الله سبحانه وتعالى للعبد، منها: أن يدعو المسلم الله سبحانه وتعالى لا شريك له، بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بصدق وإخلاص، لأنّ الدّعاء يعدّ عبادةً، فال الله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» الآية 60 من سورة غافر، وفيما رواه مسلم في الحديث القدسي: «من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ».
وورد من شروط استجابة الدعاء أيضًا أن لا يدعو المسلم دعاءً فيه إثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء»، وكذلك من شروط استجابة الدعاء أن يدعو ربّه عز وجل بقلب حاضر، وأن يكون على يقين من الإجابة، وذلك لما رواه الترمذي والحاكم وحسّنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه».
استجابة الدعاءقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن استجابة الدعاء قد تتأخر لأسباب متعددة، ولكن ذلك لا يعني عدم حب الله لعباده أو عدم استجابته لهم.
وأكد “ شلبي” ، على أهمية "حسن الظن بالله"، ويجب أن نثق تمامًا بأن الله يستجيب لدعائنا، وأنه يحب عباده الذين يدعونه بصدق، وضرورة تحقيق شروط الدعاء، مثل أن يكون "مطعم الشخص وشرابه من حلال" وأن يكون مؤمنًا بالله ويؤدي الطاعات، منوهًا بأنه من الضروري أيضًا عدم الاعتداء في الدعاء، بمعنى أن يكون الدعاء مقبولًا ومعقولًا.
وتابع: على سبيل المثال، الدعاء بتفريق بين الأزواج يعد تعديًا، مشيرًا إلى أهمية "التفاؤل والرجاء"، لافتًا إلى أن الشخص يجب أن يكون متفائلًا بأن دعاءه مقبول، وأن الصبر مهم في هذا السياق.
أسباب عدم استجابة الدعاء1- أكل المال الحرام بيّن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- أنّ الكسب الحرام من أسباب عدم إجابة الدُّعاء؛ كالتعامُل بالربا، أو أكل أموال النّاس بغير وجه حق؛ كالغش والخِداع والظُلم، فهذا كُلّه من المال الحرام، وهي من الذُنوب التي تمنع إجابة الدُّعاء وتحبسه.
وقد ورد ذلك في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مُسلم: (ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟)، فبيّن الحديث أنّ المطعم والمشرب والغذاء الحرام سببٌ لمنع استجابة الدُّعاء.
2- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنّ ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر من الذُنوب التي تحبس الدُعاء وتمنع إجابته؛ وذلك لقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (والَّذي نَفسي بيدِهِ لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهوُنَّ عنِ المنكرِ، أو ليوشِكَنَّ اللَّهُ أن يبعثَ عليكُم عقابًا منهُ ثمَّ تَدعونَهُ فلا يَستجيبُ لَكُم)، حيث ذكر أهل العلم أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر سببٌ في إجابة الدُعاء، وتركه من أسباب رد الدُّعاء، وعدم استجابته.
3- التوجه لغير الله بالدعاء نهى الله -تعالى- عباده المؤمنين عن دُعاء غيره؛ لقوله -تعالى-: (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ)، وذلك لأن دُعاء غيره هو من أنواع الشرك، وهو مُحبطٌ للعمل، كما أنّه من الذُنوب التي تحبس الدُعاء.
وبيّن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- أن الدُعاء عبادة، ولا يجوز التوجه بالعبادة لغير الله -تعالى- أو إشراك أحد معه فيها، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (الدُّعاءُ هوَ العبادةُ ثمَّ قالَ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
4- الدعاء بإثم ، فبينت عددٌ من الأحاديث أنّ من الأسباب المانعة لإجابة الدُعاء ما كان فيه إثم؛ كالدُّعاء على النّفس بالموت أو السُّوء، أو الدُّعاء على الآخرين؛ كالأولاد أو الأموال، أو تمنّي مُلاقاة الأعداء، وورد النهي عن هذه الأدعية في عددٍ من الأحاديث.
وقال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- في الدُعاء على النفس بالموت أو غيره: (لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدٌ مِنْكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، فإنْ كانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْرًا لِي).
ونهى النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- عن الدُّعاء على الأولاد أو الأموال بقوله: (لا تَدْعُوا علَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا علَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا علَى أَمْوَالِكُمْ، لا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ).
5- الدعاء بقطيعة رحم، حيث ذكر العُلماء أنّ من الأسباب التي تمنع إجابة الدُعاء ما كان فيه قطيعة الرحم، كأن يُقال في الدّعاء: اللهم فرّق بين فُلانٌ وأهله، أو فرّق بينه وبين أُمه أو أبيه، وقد يكون الدُّعاء بالقطيعة بين المُسلمين، كأن يقول: اللهم فرق بين المُسلمين، وفرق كلمتهم أو شملهم، ونحو ذلك من هذه الأدعية.
وورد النهي والتحذير من ذلك في قول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (ما مِن رجلٍ يَدعو اللَّهَ بدعاءٍ إلَّا استُجيبَ لَهُ، فإمَّا أن يعجَّلَ له في الدُّنيا، وإمَّا أن يُدَّخرَ لَهُ في الآخرةِ، وإمَّا أن يُكَفَّرَ عنهُ من ذنوبِهِ بقدرِ ما دعا، ما لم يَدعُ بإثمٍ أو قَطيعةِ رحمٍ أو يستعجِلْ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ يستَعجلُ؟ قالَ: يقولُ: دعوتُ ربِّي فما استجابَ لي).
6- تعجل الإجابة، فقد ذكر الإمامُ ابن القيم أنّ من الأسباب التي تحبس الدُعاء أن يتعجّل المُسلم الإجابة، أو يستبطئها؛ فيقوم بالتحسُّر والندم على دُعائه، وذلك كمن يقوم بالغرس أو الزرع ولكنه يستبطئ كماله، فيقوم بتركه وإهماله، وعلى المُسلم أن يثق بالله -تعالى- عند دُعائه. حيث إنّ شُروط الإجابة أن يكون المُسلم على ثقة بربّه، وبأنّه الوحيد القادر على إجابة دُعائه، قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).
وجاء في الحديث القُدسيّ الذي يُبين الله -تعالى- فيه كمال قُدرته ومُلكه، وأنّ خزائنه لا تنفد أو تنقُص بالإجابة والعطاء: (يا عِبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا علَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ، ما نَقَصَ ذلكَ ممَّا عِندِي إلَّا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ البَحْرَ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعوات مستجابة شروط الدعاء المستجاب الدعاء المستجاب استجابة الدعاء المزيد استجابة الدعاء علیه الصلاة ى الله علیه ا ولا ی ر د رسول الله فی الحدیث رسول الل ی س تجیب الد عاء أن یکون عاء على الم سلم فی الد
إقرأ أيضاً:
دعاء للقيام لصلاة الفجر.. احرص عليه يوميا قبل النوم
كيف أستيقظ لصلاة الفجر.. سؤال يبحث عنه الكثير لأداء صلاة الفجر في وقتها حتى ينال بركتها وثوابها ، ودعاء للقيام لصلاة الفجريحتاج إلى صفاء نية وعزم شديد على الاستيقاظ لصلاة الفجر مع حسن التوكل على الله والنيه الصادقة والعزم وبشدة على ادائها في وقتها ، وعليك بالدعاء والإلحاح إلى الله حتى يوقظك لصلاة الفجر، ولكي تحقق كيفية الاستيقاظ لصلاة الفجريجب عليك النوم مبكرا وترديد أذكار المساء والنوم على الجانب الأيمن ، واعلم أن الاستيقاظ لصلاة الفجر في جماعة يجعلك في ذمة الله حتى تمسي ، ومن كان في ذمة الله لا يصيبه مكروها أبدا.
دعاء للقيام لصلاة الفجرتعد صلاة الفجر المدخل للصلوات، فإتيانها بوقتها يعين على الإتيان بباقي الصلوات، ومما قد يعين على الاستيقاظ على صلاة الفجر الدعاء بمثل ما يأتي: اللهم إنا ببابك، لا تحرمنا ثوابك، وأكرمنا بإتيان صلاة الفجر على وقتها، يا رحيما بعبادك.
اللهم إن الصلاة موعد للصلة بك، اللهم اجعلنا ممن يلتزمون بمواعيدك، فيأتون الفجر على ميقاتها، وباقي صلواتهم يا رب العالمين.
اللهم إنه من صلى الفجر فهو في ذمتك، اللهم فأكرمنا بفضلك، بالوقوف وقت الفجر بالصلاة على بابك، يا أكرم الأكرمين.
اللهم ياذا الفضل والمنة، وعدت بأنه من صلى البردين له الجنة، اللهم فلا تحرمنا فضلك يا واسع المنة.
اللهم إنه لا معين إلا أنت، أعنا يارب على القيام لصلاة الفجر.
اللهم اهدنا إلى كل عمل فيه مرضاتك، اللهم واجعلنا من المقيمين لصلواتك، وأكرمنا بصلاة الفجر في ميقاتها يا أرحم الراحمين.
اللهم إنك باركت لأمتك في بكورها، اللهم فأكرمنا بصلاة الفجر، وارزقنا كل خير وجنبنا كل إثم وشر.
اللهم إن خير أوقاتنا هو وقت لقائك، اللهم فلا تحرمنا من القيام لصلاة الفجر فنحرم من لقائك، يا قاضي الحاجات، يا سامع الدعوات.
اللهم إني أقسم عليك، بكل عمل خير عملته لوجهك الكريم، أن تعينني على القيام لصلاة الفجر، يا حليم يا عظيم.
اللهم إني اسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أن تعينني على القيام لصلاة الفجر، أنا ووالدي وذريتي من يومنا هذا إلى يوم الدين.
اللهم يا رب البشر، ويا خالق البحر، ويا من جعلت في صلاة الفجر نصر، اللهم لا تحرمنا هذا النصر، وارزقنا عمل كل خير، إنك أنت البر الكريم.
اللهم يا سامع الدعاء، ياذا المن والعطاء، إن في الفجر أعظم لقاء، فلا تحرمنا إياه، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، إنك انت السميع العليم.
اللهم إنه من جاءك يمشي جئته أنت هرولة، اللهم إني جئتك أدعوك أن تعينني على القيام لصلاة الفجر، فلا تردني خائبا يا رحمن الدنيا والآخرة.
اللهم يا ناصر يا معين، يا ولي المتقين، يا مجيب دعوة السائلين، لا تحرمني صلاة الفجر في وقتها، يا أرحم الراحمين.
اللهم يارب الأنام، وراحم الأنعام، أعني على القيام لصلاة الفجر، يا ذا الجلال والإكرام.
كيف أستيقظ لصلاة الفجرأكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم وتطرح البركة في الرزق، لافتا إلى أن أثقل صلاتين على المنافقين هما العشاء والفجر.
وأضاف خلال إجابته عن سؤال شخص يقول: "أحاول جاهدا الاستيقاظ لصلاة الفجر في وقتها أو في جماعة ولكني لا استطيع فأصليها في الصباح الساعة السابعة أو الثامنة، فهل علي ذنب؟"، قائلا "ليس عليك شيء طالما أنك تحاول ولا تستطيع ولكن هذا لا يعني التقليل من أهمية صلاة الفجر في جماعة وفي وقتها ولكن شأنك شأن قطاع كبير من الناس، حيث كان هناك بعض الصحابة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم نفس شأنك وكانوا يشتكون للنبي هذه الآفة فكان يقول لهم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليؤدها وقت تذكرها"، ولم يقل لهم أنت تارك للصلاة أو أي شيء من هذا القبيل.
وأوضح "ممدوح"، أن الذنب عليك إذا كنت ساهرا حتى قبل الفجر بدقائق أو سمعت الأذان وخلدت للنوم فهنا يأثم بترك الصلاة في وقتها وفي جماعة أما إذا كنت تنام مبكرا ولا تستطيع فلا بأس