اختتم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو زيارة رسمية إلى المجر، واصفًا إياها بأنها "صديقة كبيرة جدًا" لكيانه، في إشارة إلى التقارب السياسي المتزايد بين الجانبين. 

وأشاد نتنياهو بالمواقف التي تتخذها بودابست دفاعًا عن الاحتلال في المحافل الدولية، لا سيما داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مشيرًا بشكل خاص إلى دعمها لمواقف كيانه أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي وصفها بأنها "فاسدة"، في محاولة للتنصل من الملاحقات القانونية المتعلقة بجرائم الحرب والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.

المجر تمنح نتنياهو الدكتوراة الفخرية رغم تورطه في جرائم حربنتنياهو وأوربان يبحثان مع ترامب تطورات انسحاب المجر من الجنائية الدولية

وأوضح نتنياهو أن الحكومة المجرية تعمل على التصدي لما سماه "محاولات استهداف حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وهو المصطلح الذي غالبًا ما يُستخدم لتبرير الانتهاكات بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك العدوان المتكرر على قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي سياق متصل، أعلن نتنياهو أنه سيكون أول مسؤول أجنبي يلتقي بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، حيث سيتم بحث ملفات اقتصادية، يُرجّح أنها تصب في خدمة دعم اقتصاد الاحتلال وتوسيع علاقاته مع الإدارة الأمريكية. 

وأشار إلى سعي العديد من قادة العالم للقاء ترامب من منطلقات تتعلق بمصالح اقتصادية وسياسية.

وأكد نتنياهو على ما وصفها بـ"العلاقة المميزة" بين الولايات المتحدة وكيانه، معتبرًا أن هذا التحالف ضروري في هذه المرحلة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، وهو ما يعكس استمرار الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال رغم انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المجر زيارة رسمية بودابست الاحتلال المحكمة الجنائية الدولية لاهاي المزيد

إقرأ أيضاً:

المحكمة العليا تُمكّن ترامب من طرد نصف مليون مهاجر

أقرت المحكمة العليا الأميركية قراراً يمكّن إدارة دونالد ترامب من إلغاء الوضع القانوني المؤقت لنحو 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، ما يفتح الباب لترحيلهم، رغم دخول العديد منهم بطرق قانونية خلال ولاية جو بايدن. اعلان

أصدرت المحكمة العليا الأميركيةحكماً يُمكّن إدارة الرئيس دونالد ترامب من تنفيذ قرار بإلغاء الوضع القانوني المؤقت لنحو 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، فاتحةً بذلك الباب أمام ترحيلهم، رغم دخول العديد منهم إلى الولايات المتحدة بطرق قانونية إبان رئاسة جو بايدن.

القرار، الذي حظي بتأييد أغلبية قضائية مقابل اعتراض القاضيتين كيتانجي براون جاكسون وسونيا سوتومايور، أزال الحظر المؤقت الذي فرضته محكمة فدرالية على إلغاء برامج "الإفراج المشروط"، والتي وفرت لهؤلاء المهاجرين إقامة مؤقتة وتصريح عمل. وبهذا، يصبح التنفيذ الفوري للقرار ممكناً، حتى مع استمرار النزاع القانوني.

Relatedما مصير تعريفات ترامب الجمركية الشاملة بعد أن أبطلها القضاء الأمريكي؟ترامب تجاوز سلطته... محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركيةحرب ترامب على هارفارد: يريد أخذ 3 مليارات من منح الجامعة وإعطائها لمعاهد التجارة

ويمثّل هذا التطور ثاني انتصار قضائي لإدارة ترامب في أقل من أسبوعين على صعيد الهجرة، بعد حكم سابق أتاح إلغاء الحماية القانونية لنحو 350 ألف مهاجر فنزويلي ضمن برنامج آخر. ويعكس هذا المسار تصعيداً واضحاً في سياسة ترامب المعادية للهجرة، حتى في حالات الدخول القانوني إلى البلاد.

ورغم أن المحكمة لم تُفصح عن مبرراتها، وهو نهج مألوف في القرارات العاجلة، فقد انتقدت القاضيتان المعارضتان ما اعتبرتاه تجاهلاً لآثار القرار على مئات الآلاف من الأشخاص الذين لا تزال قضاياهم منظورة أمام المحاكم، محذّرتين من "تبعات مدمّرة" على حياتهم ومعيشتهم.

وكان هؤلاء المهاجرون قد دخلوا الأراضي الأميركية خلال ولاية بايدن، بعد الحصول على كفيل أميركي وموافقة حكومية ضمن برامج إنسانية مؤقتة صُمّمت خصيصاً لمواطني الدول الأربع. وقد بلغ عدد المستفيدين نحو 532 ألف شخص، غير أن العدد الدقيق لمن لا يزالون داخل الولايات المتحدة غير واضح.

في المقابل، كانت القاضية الفدرالية إنديرا تالواني قد اعتبرت أن القانون لا يتيح إلغاء الإفراج المشروط بقرار جماعي، بل يشترط تقييم كل حالة على حدة. لكن إدارة ترامب، عبر محاميها د. جون ساور، وصفت هذا الشرط بأنه "عبء هائل"، ويقوّض صلاحيات السلطة التنفيذية التي منحها لها الكونغرس في ملفات الهجرة والسياسة الخارجية.

وفي ردهم، حذّر محامو المستفيدين من البرنامج من أن إلغاء الإفراج المشروط دون مراجعة قانونية عادلة، سيؤدي إلى "زعزعة استقرار مئات الآلاف من الأسر والمجتمعات وسوق العمل"، داعين المحكمة إلى احترام الإجراءات القانونية.

يُذكر أن ملف الهجرة كان من أبرز عناوين حملة ترامب الانتخابية، إذ توعّد باتخاذ خطوات صارمة ضد المهاجرين، وهاجم سياسات بايدن ونائبته كامالا هاريس، التي هزمها في انتخابات 2024، متهماً إدارتهما بـ"التساهل الذي قوّض أمن البلاد".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى الاحتلال بغزة: نطالب ترامب بمنع نتنياهو من تعطيل الاتفاق
  • ترامب يفقد صبره على نتنياهو.. تسونامي سياسي عالمي يهدد الاحتلال
  • أولمرت يصف حكومة نتنياهو بأنها "عصابة بلطجية" ويتهمها بارتكاب جرائم حربٍ في غزة
  • مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يشيد بتراجع معدل الفقر في رواندا
  • المحكمة العليا تُمكّن ترامب من طرد نصف مليون مهاجر
  • المحكمة العليا تجيز لترمبا إنهاء إقامة نصف مليون مهاجر
  • المحكمة العليا تجيز لترامب إنهاء إقامة (500) ألف مهاجر
  • أين اختفت المحكمة الجنائية الدولية؟
  • ترامب يوسّع حربه على طلبة الجامعات الأجانب.. ما الذي نعرفه عن قصة التأشيرات؟
  • ترامب يحذر نتنياهو من تعطيله ويلفت لاقتراب أمريكا من اتفاق مع إيران