كشفت دراسة جديدة أن قدرة الأرض على تخزين المياه العذبة تشهد تراجعا مقلقا، في ظل استمرار ارتفاع درجات حرارة الكوكب، محذرة من أن مصادر المياه لم تعد تتجدد كما كانت في الماضي، مما يهدد الزراعة والأمن المائي العالمي.

وأفادت الدراسة -التي نشرت في مجلة "ساينس" في نهاية شهر مارس/آذار الماضي- بأن السلوك البشري يستنزف المياه الجوفية بسرعة أكبر مما تستطيع الأرض إعادة ملئها، ومن ثم يتسبب في انكماش الأنهار الجليدية بسبب تغير المناخ.

وأكد العلماء القائمون على الدراسة أن الأرض "فقدت مرونتها"، إذ لم تعد العواصف الشديدة قادرة على تجديد المياه الجوفية كما في السابق.

وأوضح العلماء أن ذلك يرجع جزئيا إلى زيادة التبخر الناتج عن الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى مزيد من الجفاف وزيادة استهلاك المحاصيل للمياه.

وحذرت الدراسة من أن هذه التغيرات تؤثر بشكل خاص على المناطق التي تعتمد على المياه الجوفية للشرب والزراعة، ويهدد الأمن الغذائي العالمي.

كذلك تسهم ندرة المياه على اليابسة في ارتفاع مستويات البحار، وزيادة خطر الفيضانات في المناطق الساحلية، إلى جانب تغيرات في تيارات المحيطات، وفق الدراسة.

خلل بدوران الأرض

وبحسب الباحثين، فإن هذا الخلل قد ينعكس حتى على توازن دوران الأرض، إذ يتسبب انخفاض منسوب المياه الأرضية في تذبذب محور دوران الكوكب، في إشارة إلى تحولات عميقة في توزيع الكتلة المائية.

إعلان

وأفادت الدراسة بأن ظاهرة الجفاف ستستمر ما لم تُبذل جهود جادة لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين إدارة الموارد المائية.

واقترح الباحثون المشاركون بالدراسة حلولا تشمل تحسين تقنيات الري، واعتماد ممارسات الزراعة الذكية مائيا، إلى جانب تعزيز التعاون بين صناع القرار والمجتمعات المحلية.

لكنهم أكدوا أن "الأمل يظل معقودا على تسريع الخطوات الرامية إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للعمل على إبطاء الجفاف".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هيئة مياه ومشاريع الريف تؤهل كوادرها على استكشاف المياه الجوفية

الثورة نت/..

بدأت في صنعاء اليوم، دورة تدريبية في مجال الاستعداد للطوارئ للوصول إلى المياه واستكشاف المياه الجوفية، تنظمها الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف، بتمويل منظمة اليونيسف.

وتهدف الدورة التي تستمر أسبوعاً إلى تدريب موظفي الهيئة على استخدام الأجهزة الجيوفيزيائية “جهازي المسح باستخدام الطريقة الكهربائية والكهرومغناطيسية” لاستكشاف المياه الجوفية 2025م.

وفي افتتاح الدورة، أكد نائب وزير الكهرباء والطاقة والمياه عادل بادر إلى الأولويات التي تنتهجها قيادة الوزارة والهيئة في استخدام التقنيات الحديثة لاستكشاف المياه الجوفية، بما يضمن الحصول على نتائج أفضل ورفع نسبة الآبار الناجحة في عمليات الاستكشاف.

وأوضح أن قيادة الوزارة والهيئة عملت خلال الفترة الماضية، على تقديم العروض والدراسات اللازمة لمختلف الممولين سواء عبر وزارة المالية، أو المنظمات والشركاء المانحين لدعم مشاريع الهيئة.

وعبر بادر عن الشكر لمنظمة اليونيسف، التي استجابت لطلب الهيئة ووردت جهازين من أحدث الأجهزة التي تستخدم لاستكشاف المياه الجوفية، منوهّا بدعم اليونيسف في دعم تنفيذ الدورة لإكساب موظفي الهيئة من المتخصصين في الجيوفيزيائية خبرات كاملة لاستخدام الأجهزة وتشغيلها مكتبيًا وميدانيًا وصولًا إلى نتائج إيجابية.

وأعرب عن الأمل في استفادة المشاركين، من مضامين الدورة والحرص على مناقشة الصعوبات الحقلية التي تواجه أنشطة الاستكشاف الجيوفيزيائية في الميدان، خاصة في المناطق الريفية التي تتميز بطبوغرافية وجيولوجية معقدة وصعبة.

كما أكد نائب وزير الكهرباء والمياه، الاستعداد تقديم التسهيلات، اللازمة للفريق التدريبي لضمان الاستفادة من التقنيات الحديثة في تحديد مصادر المياه الآمنة والمستدامة لتنفيذ مشاريع مياه بالمناطق الريفية.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذّر: عادة يومية بسيطة قد تُفشل خطتك لإنقاص الوزن
  • هل تدفع تغيرات المناخ تركيا إلى مرحلة الانهيار المائي؟
  • دراسة: جفاف قاري غير مسبوق يقلص المياه العذبة عالميا
  • الموارد المائية: نصف احتياطي مياهنا الجوفية موجود في الاقليم
  • هل تثق الجماهير بالعلماء ودورهم؟ دراسة جديدة تجيب
  • بعد التصديق الرئاسي.. عقوبات رادعة لحماية المياه الجوفية من الاستنزاف
  • يورونيوز: الذكاء الاصطناعي لجوجل يتتبع تغير المناخ مثل الأقمار الصناعية
  • مساءلة وزير التجهيز والماء حول تلوث المياه الجوفية بالمناطق المجاورة لمدينة وجدة
  • المسند: اليابس والماء بينهما تبادل حراري يخفّف من حدة المناخ
  • هيئة مياه ومشاريع الريف تؤهل كوادرها على استكشاف المياه الجوفية