باعتقادي أن الانتصار الحقيقي للكيان ليس في ما قام به على صعيد جبهة لبنان من اغتيال السيد وقادة الحزب وعملية البيجرات والتوكي ووكي وغيرها ..
وليس في حرب الإبادة الحقيقية التي يقوم بها في غزة والنسف التام لمدن ومخيمات وتسويتها بالأرض..
ولا يمكن اعتبار ممارسة الكيان للعربدة في سوريا واليمن والتلويح بقصف إيران، أقول لا يمكن اعتبار كل هذا بمثابة انتصار حقيقي للكيان.
فكل ما سبق من قدرة على البطش واستخدام القوة المفرطة، مارسته كافة القوى الاستعمارية وقد يكون بشكل أكثر فظاظة مما نشهده حاليًا .. من الاستعمار البلجيكي في الكونغو مرورا بالاستعمار الفرنسي للجزائر والاستعمار البريطاني لكينيا وجنوب أفريقيا وليس انتهاء بمجازر الولايات المتحدة الامريكية في فيتنام. إلا أن كل هذه المجازر لم تقف حائلًا أمام إرادة الشعوب للانتفاض والتحرر من براثن الاستعمار.
باعتقادي أن الكيان حقق انتصارًا حقيقيًا ليس في احتلاله للأراضي أو ممارسة هواية البطش والتدمير، وإنما في قدرته بمساهمة من الولايات المتحدة وأذرعها في الوطن العربي من إعلاميين وناشطين وسياسيين في نشر ثقافة الاستسلام والخنوع، لدرجة أننا وصلنا لمرحلة يصبح فيها اتهام المقاومة بالصبيانية أو التهور، أمرًا مألوفًا.. ونجد عشرات المقالات والتعليقات التي تتغنى بجبروت الكيان.
نعم، استطاع الكيان وعبر أدوات أمريكا أن يهزمنا من الداخل وأن يكرس فينا روح الاستسلام والهزيمة، إلا أن ما يجعلنا نتمسك ببصيص الأمل هو وجود رجال يقدمون دماءهم للحفاظ على ما تبقى لنا من كرامة، وأقل ما نقدمه لهؤلاء هو أن نؤمن -كما هم مؤمنون- بأن لا خلاص للأمة أي أمة إلا بالصمود والمقاومة والإيمان بحتمية النصر وصيرورة التاريخ.
شكرًا لغزة المقاومة .. شكرًا للحزب وشكرًا لليمن..
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
1300 شخص يوميًا.. الولايات المتحدة تُسجل أعلى معدل ترحيل منذ سنوات
تُرحّل وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية ما يقارب 1300 شخص يوميًا، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن الوكالة، في مؤشر واضح على تكثيف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجهود الترحيل.
وبحسب الأرقام الصادرة بتاريخ 26 يوليو، فقد رحّلت الوكالة 246، 287 شخص منذ بداية السنة المالية، بزيادة عن 228، 282 حالة مسجّلة في 12 يوليو، وهو ما يعادل 1، 286 عملية ترحيل يوميًا، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا استمر هذا المعدل، فقد يتجاوز الرقم الإجمالي 470، 000 عملية ترحيل خلال عام كامل، متجاوزًا الرقم القياسي الذي سُجّل في عهد الرئيس باراك أوباما عام 2012، والذي بلغ نحو 420، 000 ترحيل.
ورغم ارتفاع الترحيلات، فإن عدد التوقيفات اليومية انخفض إلى أقل من 900، ما يشير إلى صعوبات في تنفيذ هدف إدارة ترامب بترحيل الملايين الذين دخلوا البلاد خلال ما يُعرف بـ"فوضى الحدود" في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وتواجه الوكالة تحديات قانونية في هذا السياق، إذ قضى قاضٍ في لوس أنجلوس الشهر الماضي بأن بعض الحملات الأمنية التي نفذتها وكالة الهجرة في يونيو كانت غير دستورية، فيما حظر قاضٍ في واشنطن استخدام إجراء الترحيل السريع ضد مهاجرين دخلوا البلاد بتصريح "الإفراج المشروط" الذي أقرته إدارة بايدن.
وتحتجز الوكالة حاليًا 56، 945 شخص، وهو رقم أقل قليلاً من الذروة التي وصلت إلى 57، 861 في يونيو، لكنه أعلى بكثير من أرقام العام الماضي التي تراوحت بين 30، 000 و40، 000 محتجز.
وتشمل الميزانية التي أقرها ترامب تمويلاً لتوسيع قدرات الاحتجاز والترحيل بشكل كبير، ما قد يرفع الأرقام في الأشهر المقبلة مع تصعيد الوكالة لأنشطتها.