إسرائيل تتلقى مقترحا مصريا جديدا وتتحفظ على بعض بنوده
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، مساء الاثنين 7 أبريل 2025 ، إن إسرائيل تلقت مقترحًا مصريًا جديدًا لصفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، يشمل الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدّة تتراوح بين 40 إلى 70 يومًا.
ورغم تسلُّم تفاصيل المبادرة، لم تُصدر الحكومة الإسرائيلية موقفًا رسميًا منها حتى الآن، فيما تواصل تل أبيب دعمها العلني لمقترح الوسيط الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي ينص على إطلاق سراح 11 محتجزًا حيًا و16 جثمانًا.
ووفقًا لما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، فإن المقترح المصري نُقل إلى إسرائيل مساء الخميس، ويتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء يفوق ما وافقت عليه حماس ، والذي شمل خمسة أسرى.
وأشارت القناة إلى أن مسؤولين إسرائيليين اطّلعوا على فحوى المقترح، في حين لم تسلم القاهرة بعد تل أبيب مقترحا رسميا، غير أن إسرائيل تطالب بأن يشمل إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الأحياء.
من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المقترح المصري يتضمّن وقفًا لإطلاق النار لمدّة خمسين يومًا، وإطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء وثمانية جثامين، إلى جانب بند يتعلّق بضمانات لإنهاء الحرب، وهو بند تعارضه إسرائيل بشدة.
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر في تل أبيب أن إسرائيل تسلّمت المقترح المصري، لكنها تعتبر أن بعض مطالبه "إشكالية للغاية"، وخصوصًا ما يتعلّق بالمرحلة الثانية من الاتفاق والمحادثات حول وقف الحرب.
ونقلت القناة عن مصدر رسمي قوله إن إسرائيل "تُفضّل العمل بتكتّم، وتواصل اتصالاتها مع الوسطاء بشكل متواصل بهدف استعادة الأسرى".
كما نقل موقع "واينت" عن مصادر إسرائيلية تأكيدها تسلم المقترح المصري، مشيرة إلى أنها "تتضمن عناصر إشكالية"، وأكدت أن إسرائيل "تتمسك في كل الأحوال بمقترح ويتكوف وتعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، عقد اجتماعًا في المقر الرسمي لضيوف الرئيس الأميركي (بلير هاوس) في واشنطن، مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ويتكوف.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن الاجتماع الذي عقد قبيل لقاء نتنياهو المرتقب مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت لاحق اليوم، "تناول الجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى في غزة، إلى جانب محاولات الوسطاء دفع مقترح تسوية من شأنها التمهيد للتوصل إلى صفقة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يستكمل التحقيق الأولى بإعدام طواقم الاسعاف والانقاذ في رفح بيان مشترك مصري أردني فرنسي في ختام القمة الثلاثية في القاهرة نتنياهو يبحث مع ويتكوف مقترح الوسطاء الجديد لاتفاق غزة الأكثر قراءة حماس: من يراهن على انكسار شعبنا ومقاومته عليه مراجعة حساباته أسعار المحروقات في فلسطين لشهر أبريل 2025 إسرائيل تطالب بتفكيك بنى تحتية عسكرية مصرية في سيناء سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المقترح المصری
إقرأ أيضاً:
هآرتس: ترامب لن ينقذ الفلسطينيين ولا الأسرى ولا إسرائيل من نفسها
بينما يحصد الجوع أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة كل يوم، وتستخدم الحكومة الإسرائيلية المساعدات الإنسانية إلى أداة ضغط "قاسية وخاطئة"، يترقب المراقبون بلهفة كيف سيتعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع هذا الواقع، بحسب مقال في صحيفة هآرتس اليسارية.
ويتساءل مراسل الصحيفة في واشنطن، بن صامويلز، ما إذا كان ترامب سيستخدم نفوذه الهائل على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويضغط عليه ليسمح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة، وما إذا كان سيطالب إسرائيل صراحة -سواء بشكل غير رسمي عبر الصحافة، أو منصة "تروث سوشيال" التي يملكها، أو في إطار رسمي يليق برئيس أميركي- بالتوقف عن إعادة احتلال غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة إسرائيلية: هكذا تغذي المساعدات الإنسانية الحروبlist 2 of 2لوتان: الذكاء الاصطناعي الجديد لدى ترامب يطرح مشكلتين كبيرتينend of listفشل ترامبومع تفاقم الوضع الإنساني كل ثانية بالنسبة للمدنيين في غزة، ولما لا يقل عن 20 أسيرا إسرائيليا ما زالوا على قيد الحياة في قبضة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "والذين استُخدمت قضيتهم مرارا وتكرارا كأداة للمساومة"، يرى كاتب المقال أن ترامب فشل في استخدام منصته الرئاسية لإحداث أي تغيير حقيقي على الأرض، سواء في تسريع تدفق المساعدات إلى غزة أو في منع إعادة احتلالها.
وكان ترامب قد اعترف مؤخرا بوجود مجاعة، وسمح لمبعوثه الخاص ستيفن ويتكوف والسفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، بزيارة مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة داخل غزة.
بن صامويلز: التسريبات الاستراتيجية والتقارير الإعلامية المبالغ فيها حول استياء واشنطن من الأفعال الإسرائيلية وضغوط وشيكة لا تتحقق أبدا، نمط مألوف نمط مألوفبيد أن صامويلز يرى أن هذه الخطوات تعكس نمطا مألوفا منذ بدء الحرب، قائما على تسريبات إستراتيجية وتقارير إعلامية مبالغ فيها حول استياء واشنطن من الأفعال الإسرائيلية وضغوط وشيكة لا تتحقق أبدا، رغم أن المسؤولين الأميركيين يبدون غضبهم فقط حين تُخفى هوياتهم عندما يدلون بتصريحاتهم.
ويستعرض المقال سجل ترامب في القضايا المتعلقة بغزة، بدءا من مفاوضات وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني قبل توليه المنصب، مرورا بصفقة إطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، وصولا إلى تصريحاته الهجومية على إسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران.
إعلانويعتقد كاتب المقال أن ترامب يسعى لإثبات أنه قادر على إحداث تغيير ملموس إذا أراد ذلك، "لكن في الحقيقة، هو انتهازي ينسب النجاح لنفسه، ويلقي اللوم على الآخرين إذا فشل".
وفي ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار، تُحمّل إدارة ترامب حركة حماس المسؤولية، متجاهلة تغيّر أهداف نتنياهو باستمرار، كما يقول صامويلز، مضيفا أن ترامب وصف مؤخرا الأزمة في غزة بأنها "مشكلة إسرائيلية"، مؤكدا أن قرار إعادة احتلال القطاع يعود بالكامل إلى نتنياهو، رغم الانتقادات المحلية والدولية الواسعة.
لا ثقة في جديتهكما يواصل الرئيس الأميركي الترويج لمؤسسة غزة الإنسانية وإقامة مواقع توزيع جديدة للمساعدات، رغم تحذيرات من أن هذه الآلية تعرّض حياة الفلسطينيين لمزيد من المخاطر.
وفي الوقت ذاته، ينقل عبء تحسين إيصال المساعدات إلى الدول العربية، ويعيد طرح فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين إلى مناطق مثل أرض الصومال.
ويشدد صامويلز في ختام مقاله إلى ضرورة التعامل مع التقارير حول قلق ترامب أو التحرك الأميركي المرتقب بكثير من الشك والريبة إلى أن تتخذ إدارة ترامب خطوات حقيقية وملموسة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، وإنهاء الحرب، وإعادة جميع الأسرى.