الإمارات و الهند.. شراكات استراتيجية تتجه إلى آفاق أوسع
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تشهد العلاقات الاقتصادية بين الهند ودولة الإمارات، نمواً لافتاً خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس شراكة استراتيجية تتجه بخطى ثابتة نحو التوسع في مجالات متعددة تشمل التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا.
ولم تعد العلاقات بين البلدين محصورة بالتبادل التجاري فحسب، بل باتت تمتد إلى شراكات استثمارية وتعاون في مشاريع مستقبلية تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتتجه إلى آفاق أوسع.
وبحسب تقرير صادر عن غرف دبي بالتزامن مع منتدى دبي - الهند للأعمال، تُعد دولة الإمارات الشريك التجاري الثالث للهند عالمياً في عام 2024، بعد الصين والولايات المتحدة، بإجمالي واردات بلغت 60.1 مليار دولار وصادرات بلغت 37.8 مليار دولار.
ويشير التقرير إلى أن دبي تحتل مركز الصدارة في هذا التعاون؛ إذ بلغت حصتها 85% من إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين والتي وصلت قيمتها إلى 54.2 مليار دولار عام 2023، بينما ارتفع حجم تجارة دبي غير النفطية مع الهند من 36.7 مليار دولار عام 2019 إلى 45.4 مليار دولار في 2023، بدفع من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة "CEPA" الموقعة عام 2022.
وفي عام 2023، تصدرت الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة صادرات دبي إلى الهند، بقيمة بلغت 14.65 مليار دولار، تليها الآلات واللدائن والألمنيوم، في حين تركزت واردات دبي من الهند، في الأحجار الكريمة بقيمة 10.1 مليار دولار، ثم الإلكترونيات، والوقود المعدني، والملابس، والحديد والصلب.
وفيما يخص الاستثمارات، استقطبت الهند 2.9 مليار دولار من الاستثمارات الإماراتية خلال السنة المالية 2023 /2024، ما يجعل دولة الإمارات سابع أكبر مستثمر فيها.
وتشهد الهند اليوم مرحلة مفصلية من تاريخها الاقتصادي، مدفوعة بإصلاحات حكومية واسعة، وتوجه استثماري طموح يعزز مكانتها كواحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.
وبحسب التقرير الذي استند على توقعات "Economist Intelligence Unit"، فإن من المرتقب أن ينمو الاقتصاد الهندي بمعدل سنوي متوسط يبلغ 6.5% خلال الفترة 2025–2026، وهي نسبة تفوق نظيراتها في معظم الأسواق الناشئة، ما يؤكد دخول الهند في مسار اقتصادي متصاعد يعيد تشكيل ملامح مستقبلها.
ويعتمد هذا النمو على ثلاثة محاور رئيسية، أولها، الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية، والتي من شأنها تنشيط قطاعات التشييد والتصنيع، وثانيها، تصاعد الطلب المدعوم بإنتاج زراعي قوي، بينما يتمثل المحور الثالث، في الاستثمارات الخاصة، خصوصاً في القطاعات المرتبطة بالبنية التحتية والصناعات التصديرية.
وتشير التقديرات إلى أن معدل التضخم الاستهلاكي في الهند سيتراجع إلى 4.3% في عام 2025، نزولاً من 4.9% في 2024، بفضل انحسار أسعار السلع عالمياً وتحسن سلاسل الإمداد.
وتستفيد الهند من قاعدة صناعية آخذة في التوسع، خاصة في قطاعات الإلكترونيات والدواء، ما يمنحها آفاقاً إيجابية في الأداء التصديري بين 2026 و2029. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الهند الشراكة الاستراتيجية ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية على خلفية صراع إسرائيل وإيران
المناطق_متابعات
بددت أسعار خام برنت مكاسب الجلسة الماضية وانخفضت بنحو دولارين، اليوم الجمعة، بعد أن أرجأ البيت الأبيض اتخاذ قرار بشأن تدخل الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
بحلول الساعة 02:55 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.89 دولار أو 2.4% لتصل إلى 76.96 دولار للبرميل، لكنها ارتفعت 3.8% على أساس أسبوعي حتى الآن.
أخبار قد تهمك الجيش الإسرائيلي:قتالنا في إيران قد يستمر لفترة طويلة 20 يونيو 2025 - 11:46 صباحًا دبلوماسي غربي: إيران أرسلت لواشنطن موافقة على بعض مطالب ترامب 20 يونيو 2025 - 12:45 صباحًافيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو/تموز 53 سنتا أو 0.7% إلى 75.67 دولار، ولم يتم تسويتها أمس الخميس لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة وينتهي أجلها اليوم الجمعة، وفقًا لـ “رويترز”.
“غولدمان ساكس”: علاوة المخاطر الجيوسياسية ترفع أسعار النفط 10 دولارات للبرميل
وفقا للعربية : ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس/آب الأكثر تداولا 0.2% أو 17 سنتا إلى 73.67 دولار.
وقفزت الأسعار 3% تقريبا أمس الخميس بعد أن قصفت إسرائيل أهدافا نووية في إيران التي أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل وأصابت مستشفى هناك. ولا مؤشرات حتى الآن على انحسار القتال بين الجانبين.
وقلصت العقود الآجلة لخام برنت مكاسب الجلسة الماضية بعد تصريحات البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب سيحدد قراره بشأن التدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال فيل فلين المحلل في مجموعة برايس فيوتشرز “ارتفعت أسعار النفط وسط مخاوف من زيادة تدخل الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني. ومع ذلك، أشار البيت الأبيض في وقت لاحق إلى أنه لا يزال هناك فرصة لتخفيف التصعيد”.
وتعد إيران ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تضخ نحو 3.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام.
ويمر نحو 18 مليون إلى 21 مليون برميل يوميا من الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز على طول الساحل الجنوبي لإيران، ويتزايد القلق من أن يؤدي القتال إلى تعطيل التدفقات التجارية في ضربة للإمدادات.
وقال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي “مهلة الأسبوعين هي أسلوب استخدمه ترامب في قرارات رئيسية أخرى. وغالبا ما تنتهي هذه المهلات دون اتخاذ إجراء ملموس… الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى استمرار ارتفاع سعر النفط الخام وربما يزيد من المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة”.