لضمان نجاح تنفيذ الدّورة التاسعة من مبادرة تحدّي القِراءة العَربي ، “اِعتمدتْ لجنة الإشراف على المبادرة لائِحة تنظيمية خاصة لمعايير وقواعد عمليات التّرشيح والتّقييم والتّحكيم بمبادرة تحدّي القِراءة العَربي”.

وبحسب ما نشرت صفحة “مبادرة تحدّي القراءة العربي- ليبيا” الرسمية على “الفيسبوك”، “سيتم تطبيق هذه اللائِحة على كافة مستويات التّحكيم لمبادرة تحدّى القِراءة بدولة ليبيا وتشمل: مستوى المدرسة، مستوى المراقبة، مستوى المنطقة التّعليمية ومستوى البلاد”.

ويُمكن “للرّاغبين بالمشاركة كأعضاء بلجان التّقييم والتّحكيم بمبادرة تحدّي القِراءة العَربي الخاصة بدولة ليبيا 2024 – 2025م التّسجيل عن طريق رابط نموذج التّسجيل المبين أدناه”.

علماً بأنّ المستهدفين بالمشاركة كأعضاء بلجان التّحكيم هم:

أعضاء هيئة التّدريس بالجامعات (اللغة العربية أو الدّراسات الإسلامية) المُفتّشون التّربويون بمكاتب ووحدات التّفتيش التّربوي (اللغة العربية أو الدّراسات الإسلامية) خُبراء اللغة العربية والدّراسات الإسلامية مِمّن تزيد خبرتهم عن 15 سنة الكُتّاب والأدباء والمثقفين معلمو وخبراء اللغة العربية والدّراسات الإسلامية المتقاعِدين معلمو اللغة العربية والدّراسات الإسلامية مِمّن تزيد خبرتهم عن 15 سنة.

ووفق الإعلان، “سيتم اِختيار أعضاء لجان التّقييم وفق عِدّة معايير لعل أهمها الخبرة، العدد المطلوب في مستويات التّحكيم، عدد المُسجّلين بالإضافة إلى غيرها من المعايير”، علما أن “آخر موعِد للتّسجيل هو نِهاية يوم 18/4/2025”.

رابط نموذج التّسجيل: https://forms.office.com/r/rfypsZRqwp

يُمكن الاِطّلاع على لائِحة التّقييم والتّحكيم، نماذج التّقييم، دليل نموذج التّحكيم من هنا.

للراغبين بالتسجيل في ورش العمل التّعريفية لعمليات التّحكيم، يمكنكم الانضمام من هنا.

للمزيد من المعلومات عن المبادرة يمكنكم الاطلاع على الصفحة الخاصة بالمبادرة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: تحدي القراءة تحدي القراءة العربي مبادرة تحدي القراءة مبادرة تحدي القراءة العربي اللغة العربیة تحد ی الق الق راءة الت سجیل

إقرأ أيضاً:

اللغة التي تفشل

تكتمل الكارثة بالعجز اللغوي عن وصفها. لم نعد قادرين على القول؛ لأن القول لم يعد قادرًا على ممارسة أفعاله، ولأن القول العاري من الإرادة موعود بخيانة نفسه. سولماز شريف، الشاعرة الأمريكية الإيرانية الأصل كانت قد كتبت ذات مرة:

«كل قصيدة فعل.

كل فعل عمل سياسي.

ولذا فكل القصائد سياسية». (اقرأ مقالتها «الخصائص شبه المشتركة بين السياسي والشعري: المحو» بترجمة مزنة الرحبية، على مجلة الفلق الإلكترونية).

تذكرنا شريف، فيما ننسى، بأن تسييس القصيدة ليس مسألة اختيار، بل هو شرط شعري مسبوق بشرط أول: أن تكون القصيدة فعلاً. فعل القصيدة شرط شعري لا حياد عنه. على القصيدة أن تفعل فعلها السياسي، «أن تدقَّ جدار الخزان» بتعبير غسان كنفاني كي تتحقق شعريًا. وبهذا المعنى تضع سولماز شريف شعرنا المكتوب في خضم الكارثة أمام تحدٍ وجودي يعيدنا للبحث في أزمة سابقة تتعلق بالدولة والحرية، وبالفضاء السياسي للغة عمومًا: كيف نكتب شعرًا «فاعلًا» بلغة معقَّمة معطَّلة سياسيًا من الأساس؟ فإذا كانت الخطب المنبرية الصريحة تفشل فشلها الذريع في الفعل، فكيف لإيماء الشعر أن يفعل بهذه اللغة المقهورة سياسيًا؟! يدهشني أن أقرأ عن غزيين يحاولون تعلم اللغة الإنجليزية كلغة طوارئ يترجمون بها معاناتهم للعالم. ولعل هذا الشاهد هو الأبلغ على فشل هذه اللغة، العربية، وعلى عطالتها السياسية، اللغة التي لم تعد تسعف، ولم تعد تلبي مهمة التواصل والوصول.

«قهر اللغة» هو الفصلُ الأقسى من فصول هذه الإبادة المفتوحة، حين تنتحر الكلمات على حدود السياج الخفي، الفاصل الواصل بين اللفظ ودقة المعنى. اللغة المقهورة التي ظلت عاجزة عن الفعل السياسي نكتشف اليوم، في امتحانها الأصعب، أنها مصابة بالعجز حتى أن الإيفاء بوظيفتها الأخيرة «التعبير». ولكن من منَّا الآن على استعداد ليقرَّ بعجز لغته عن التعبير، فضلاً عن الإتيان بجديد في هذا المناخ من الاستعصاء المرير، استعصاء ما بعد الصدمة؟!

سؤال الإبداع في الإبادة هو أيضًا سؤال إشكالي من ناحية أخلاقية وفلسفية في الآن نفسه: كيف لنا، قبل أي شيء، أن نبحث في الإبادة عن معنى؟ معنى جديد؟ كيف نطالب بإبداع من وحي الإبادة دون أن نجد في هذا المطلب تناقضًا فلسفيًا من قبل أن يكون أخلاقًيا؟ أوليس في هذا التسول البائس تواطؤًا يجعل من الكتابة «الجمالية» عن الإبادة تطبيعًا لها، أو توكيدًا ضمنيًا لما تسعى لاستنكاره؟ ربما تصبح مقولة أدورنو الشهيرة عن استحالة كتابة الشعر بعد «أوشفيتز» ضرورية في هذا السياق، حتى وإن بدت لنا مكابرة الكتابة في هذا الظرف، رغم قهر اللغة، مكابرةً أخلاقيةً مشروعة، بذريعة أن بديلها المطروح ليس سوى الصمت، الصمت عن الجريمة.

ما الذي يمكن فعله بهذه اللغة التي تفشل؟ على مدى عامين تقريبًا وأنا أراقب لغتي بخوف وحذر. الإبادة المستمرة هناك تمتحن لغتي هنا كما لم أعرف من قبل امتحانًا في اللغة. كيف يكتب اليوم من لم يهيئ نفسه وأدواته من قبل لاستقبال العالم بهذه الصورة؟ ثمة وحشية فاجرة، أكبر من طاقة اللغة على الاستيعاب. عنف يحشرني في زاوية ضيقة من المعجم، وهو ما يجبرني على تعلم أساليب جديدة في المراوغة والتملص للنجاة من هذا الحصار، حصار السكوت الذي لا يقترح إلا الكلام الجاهز.

أستطيع أن أحدد يوم السابع من أكتوبر 2023 تاريخًا لبداية مرحلة جديدة من لغتي. صرتُ كثير التَّفكر في اللغة باعتبارها موضوعًا موازيًا للعالم. بات عليَّ أن أُعقلن لغتي أكثر، أن أرشِّدها، وأن أتحداها في الوقت نفسه. يظهر هذا في تلعثمي وتعثري بالألفاظ كلما حاولتُ الكتابة أو الحديث عن الإبادة التي لم أعد أستطيع التعبير عنها بأي شكل من الأشكال دون الدخول في صراع مع اللغة وإمكانياتها. حتى وأنا أكتب كلمة «إبادة» الآن أصطدم بفراغ عدمي بعد الكلمة، وأدخل في متاه مفتوح لا يؤدي إلى أي شيء، عدم يحيل هذه الكلمة إلى مجرد لفظة إجرائية فقدت حوافها وحدودها من فرط الاستهلاك اليومي.

تختبر الحرب قدرة الشعر والفكر على امتصاص الصدمة واستقبال الفجيعة. حدث هذا جليًا في عقب الصدمة التي ولَّدتها النكسة سنة 1967، سنة الانقلابات الشخصية والتحولات الكبرى في صفوف الشعراء والمثقفين العرب. وهو ما يحدث اليوم وعلى مدى أشهر في صورة أكثر بطئًا وتماديًا. والحرب تأتي لتفحص جهوزية اللغة ولتعيد تشكيلها في نهاية المطاف. إنها تعبثُ بالعلاقة بين الدال والمدلول، وتبعثر الاستعارات القديمة لتأتي باستعاراتها الجديدة، وتفرض مع الوقت معجمها الموحَّد الذي توزعه على الجميع. كما تفتحُ الحرب الباب للشعراء الهواة لتقديم استقالاتهم والانصراف البيوت (لا شاعر للمهمات الصعبة اليوم)، وإن كانت في الوقت نفسه توفر مناخًا انتهازيًا لهذه الفئة من الشعراء المتسلقين على المراثي وأحصنة الحماسة.

سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • اللغة التي تفشل
  • غدا.. استكمال محاكمة 18 متهما في قضية «خلية لجان العمل النوعي»
  • النيابة العامة تنظم دورة تدريبية متخصصة لأعضاء نيابات الأسرة حول الولاية على المال
  • “تعليم سوهاج” يفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة أصدقاء المكتبة
  • بانكوك تستضيف مؤتمرا دوليا لتعزيز مكانة اللغة العربية
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: شرائح القراءة
  • عاجل | بيان مشترك لأعضاء بالكونغرس الأميركي: هناك فوضى وخطورة في إيصال المساعدات في غزة أدت إلى موت نحو 700 شخص
  • التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة التظلمات بمسابقة 1000 وظيفة بالأوقاف
  • متاجر الكُتب المستعملة تُثري المشهد الثقافي بجدة
  • أخبار قنا..إعلان الفائزين بمسابقة 100معلم مبدع متمكن..والمحافظ يوجه باجتماع أسبوعى لمتابعة ملف أملاك الدولة