المصدرين المصريين: ترامب يعيد تشكيل النظام التجاري العالمي ومصر أمام تحديات وفرص جديدة
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
قال محمد قاسم رئيس جمعية المصدرين المصريين Expolink، إن ما يحدث اليوم فى أمريكا هو نوع من الضوضاء التى تتسبب فى نوع من عدم الاستقرار في العالم كله، وهو ليس بالأمر غير المتوقع، فما يحدث الآن سبق وأعلن ترامب عن عزمه القيام به، وهذه هى الولاية الثانية له فى رئاسة الولايات المتحدة.
وأشار قاسم إلى أنه في المرة الأولى التي تولى فيها ترامب الرئاسة كان يواجه نوعًا من الرقابة من داخل الولايات المتحدة، حيث كانت هناك قوى قادرة على التأثير في قراراته.
جاء ذلك خلال ، ندوة هامة بعنوان: "ما التأثير المتوقع على مصر للجمارك الجديدة التي فرضها ترامب؟"،عقدها المركز المصري للدراسات الاقتصادية بحضور نخبة من الخبراء ومجتمع الأعمال وممثلي الحكومة، وذلك لمناقشة التأثيرات المتوقعة لفرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية على الاقتصاد المصري.
وتطرق قاسم إلى حقيقة أن النظام التجاري العالمي الذي نعيش فيه تم تصميمه قبل أكثر من 70 عامًا، واعتبر أن تصميم هذا النظام قد انتهى عمليًا في عام 1995 عند إنشاء منظمة التجارة العالمية، التي أسست قواعد للتجارة العالمية بموجب اتفاقيات "الجات" و"جاتس" للتجارة في الخدمات. ولفت إلى أن هذا النظام خلق عالمًا من القواعد المتفق عليها، حيث سعت الدول إلى التخصص وتقسيم العمل بما يخدم مصالحها الاقتصادية.
التحديات
واستعرض قاسم التحديات التي تواجه الدول النامية مثل مصر في ظل هذه التحولات، حيث أشار إلى أن هناك خلطًا في النظر إلى العجز في الميزان التجاري فقط، دون الأخذ في الاعتبار الجوانب الأخرى مثل ميزان المدفوعات والخدمات. وأوضح أن مصر كانت تحقق فائضًا في ميزان المدفوعات في فترات معينة من حكم الرئيس الأسبق مبارك، عندما كانت الخدمات تلعب دورًا مهمًا في تعويض العجز التجاري.
وأضاف: "يجب على الولايات المتحدة أن لا تقتصر على النظر في العجز التجاري فقط، بل يجب أن تأخذ في الاعتبار ميزان المدفوعات بشكل عام، حيث تمتلك الولايات المتحدة فائضًا كبيرًا في ميزان المعاملات غير المنظورة، نتيجة للخدمات التي تقدمها في الأسواق العالمية."
وتحدث قاسم عن التغيرات التي يشهدها النظام التجاري الدولي، مؤكدًا أن ما نراه اليوم هو انهيار للنظام العالمي كما عرفناه خلال السبعين عامًا الماضية، مشيرًا إلى أن ما فعله ترامب في يوم التحرير يمثل "القشة التي قسمت ظهر البعير" في النظام التجاري العالمي. وقال: "ما يحدث على السطح قد يبدو ضوضاء، لكن القوى الرئيسية التي تعمل تحت السطح هي التي ستستمر في التأثير على الاقتصاد العالمي."
وشدد قاسم على أن الفرص التي تتيحها هذه التحولات، مثل إعادة هيكلة سلاسل الإنتاج العالمية، يجب أن يتم استغلالها من قبل مصر. وأوضح أن هذه الفرص موجودة منذ خمس سنوات، ولكنها لم تُستغل بالشكل المطلوب بسبب التحديات الهيكلية التي تواجه الاقتصاد المصري.
وقال: "نحن بحاجة إلى الاستعداد للتعامل مع هذه الفرص، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو الاستثمار والتصدير من مصر، لكن هذا يتطلب إصلاحات هيكلية في مجالات مثل الضرائب والتعليم والصحة."
واختتم بالقول: "الفرص موجودة، ولكن السؤال الأهم هو من الذي سيتأهب للاستفادة منها؟ هذا هو التحدي الكبير أمامنا."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المصدرين المصريين أمريكا النظام التجاري العالمي الولايات المتحدة الولایات المتحدة النظام التجاری إلى أن
إقرأ أيضاً:
النقل: تشغيل أبراج إشارات جديدة ورفع كفاءة 190 كم من خط "بنها - بورسعيد"
أعلن الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، دخول ثلاثة أبراج إشارات رئيسية جديدة الخدمة بمحطات الزقازيق، والإسماعيلية، والفردان غرب، ضمن أعمال تطوير وتحديث نظم الإشارات على خط "بنها - الزقازيق - الإسماعيلية - بورسعيد".
وأوضح الوزير أن التشغيل شمل كذلك عددًا من المناطق الأوتوماتيكية بين برجي الزقازيق ومنيا القمح، والزقازيق والشبانات، والزقازيق وههيا، إضافة إلى القطاعات الواقعة بين الإسماعيلية والفردان غرب، ومن الفردان غرب إلى البلاح.
وأشار إلى أن عدد الأبراج المطوّرة على الخط ارتفع إلى 18 برجًا رئيسيًا من إجمالي 21، إلى جانب تطوير 16 برجًا ثانويًا من أصل 19، بطول إجمالي 190 كيلومترًا من أصل 214. كما تم الانتهاء من تطوير 70 مزلقانًا من إجمالي 82، و445 موتور تحويلة من بين 536.
وأكد وزير النقل أن المشروع يستهدف التحول من النظام الميكانيكي القديم إلى نظام إلكتروني حديث يسهم في رفع معدلات الأمان وزيادة عدد الرحلات اليومية، لافتًا إلى أن النظام الجديد يتيح مراقبة حركة القطارات لحظة بلحظة، مع تزويد المزلقانات ببوابات وأنظمة تحكم أوتوماتيكية، إلى جانب تمكين سائقي القطارات من التواصل الفوري مع مراقبي التشغيل في حالات الطوارئ والأعطال.