شهدت منطقة أهرامات الجيزة حالة من الفوضى خلال اليوم الأول للافتتاح التجريبي لمشروع تطوير المنطقة الأثرية، بعد أن قام عدد من العاملين بالخيول والجمال بقطع الطريق أمام الزائرين والحافلات السياحية.

المحتجون من الخيّالة والهجّانة، اعترضوا على إجراءات التطوير، معتبرين أنها تهدد مصادر رزقهم التقليدية، ورددوا هتافات غاضبة وافتعلوا تجمهرات تسببت في تعطيل الحركة ومنع الزوار من الوصول إلى الموقع.

الحادثة وقعت خلال الفعالية التجريبية الأولى لمشروع التطوير الذي تشرف عليه شركة "أوراسكوم بيراميدز" التابعة لرجل الأعمال نجيب سويرس، بالتعاون مع الحكومة المصرية، بهدف تحسين البنية التحتية للموقع وتقديم تجربة سياحية حديثة تحافظ على البيئة وتعزز من صورة مصر الحضارية.

في بيان رسمي، أعربت شركة أوراسكوم عن استيائها مما جرى، مؤكدة تعرض موظفيها للاعتداء اللفظي والجسدي، ومحاولات لتخريب السيارات الخاصة بهم "أمام أعين الجهات الأمنية دون تدخل حاسم"، ما اعتبرته تهديدا مباشرا للمشروع برمته.

وأشارت الشركة إلى أن استمرار مثل هذه السلوكيات سيؤدي إلى إفشال المشروع وإجهاض جهود الدولة والقطاع الخاص في إعادة تقديم أحد أهم مواقع التراث العالمي بصورة آمنة وحضارية تليق بمكانة مصر وتاريخها.

تصريح من شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية لتوضيح ما حدث اليوم خلال اليوم الأول من التشغيل التجريبي للمنظومة الجديدة لزيارة هضبة الأهرامات بالجيزة pic.twitter.com/txrJ52E5kQ

— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) April 8, 2025

إعلان

ويهدف مشروع تطوير منطقة الأهرامات إلى تقسيم النطاق الأثري إلى 3 مناطق رئيسية وفقا للأهمية الأثرية، مع إنشاء مداخل جديدة، وتحسين وسائل النقل الداخلية باستخدام مركبات صديقة للبيئة، وتوفير مساحات منظمة للزوار -حسب القائمين عليه-.

ويتضمن التشغيل التجريبي الممتد حتى مايو/أيار المقبل، اختبار جودة الخدمات، وتلقي الملاحظات من الزوار والجهات المعنية، تمهيدا للإطلاق الرسمي الكامل مع بداية الموسم السياحي الصيفي.

وعلى مواقع التواصل، انقسمت الآراء بين من يرى أن عملية التطوير تمثل خطوة ضرورية لإنقاذ الأهرامات من الفوضى، وتحسين صورتها أمام العالم، وبين من تعاطف مع الخيّالة والهجّانة، مطالبا بإيجاد حلول عادلة تضمن عدم تضررهم من المشروع.

ويبقى التحدي الأساسي أمام الجهات المسؤولة هو تحقيق التوازن بين تحديث الخدمات السياحية وحماية حقوق العاملين التقليديين الذين طالما ارتبطوا بثقافة المكان، دون المساس بأمن الزوار أو صورة مصر أمام العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يعرقلون حركة القطارات في سويسرا

شهدت محطتا القطارات الرئيسيتان في مدينتي جنيف ولوزان السويسريتين، أمس الإثنين، احتجاجات نظمها مئات المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية، مما أدى إلى تعطيل حركة القطارات بشكل مؤقت في المحطتين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية وهيئة السكك الحديد الفدرالية.

وقالت صحيفة "لا تريبون دو جنيف" إن حوالي 300 متظاهر اعتلوا مسارات القطارات في محطة جنيف عصر الإثنين، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، مما تسبب في وقف حركة القطارات على رصيفين رئيسيين في المحطة لمدة نحو ساعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين استجابوا لدعوات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، احتجاجا على اعتراض البحرية الإسرائيلية للسفينة "مادلين"، التي كانت محملة بمساعدات إنسانية ومتجهة إلى قطاع غزة.

ويأتي هذا التحرك ضمن موجة احتجاجات تشهدها عدة مدن أوروبية منذ أسابيع، رفضا للحصار المفروض على قطاع غزة وللعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تعطيل الحركة لساعات

وفي محطة جنيف، بدأ الاعتصام في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش)، واستمر حتى الساعة السابعة مساء، مما أدى إلى إلغاء رحلات وتأجيل أخرى، وسط حالة من الارتباك في جداول الرحلات.

إعلان

وسُجلت حالة مشابهة في محطة لوزان، حيث أعلنت هيئة السكك الحديد الفدرالية مساء الإثنين أن حركة القطارات تعطلت "بشدة" جراء وجود "متظاهرين اعتلوا مسارات محطة لوزان".

وبحسب صحيفة "لوماتان"، فقد تدخلت قوات الأمن السويسرية لفض الاعتصام، وتمّت مرافقة المتظاهرين الذين كانوا بالمئات إلى وسط المدينة تحت مراقبة الشرطة.

من جانبها، أكدت هيئة السكك الحديدية أن حركة القطارات بدأت تستأنف "تدريجيا" بعد تفريق المتظاهرين، لكنها حذّرت من أن عودة الحركة إلى طبيعتها ستستغرق بعض الوقت، نظرا لحجم الاضطراب الذي لحق بجداول الرحلات.

وتأتي هذه التحركات في سياق تصاعد موجة التضامن مع الفلسطينيين في عموم أوروبا، خاصة بعد تقارير متواترة عن الوضع الإنساني المتدهور في غزة واعتراض إسرائيل لسفن المساعدات.

وقد شهدت مدن أوروبية عدة مثل برلين وباريس ولندن ومدن سويسرية، احتجاجات واعتصامات أمام المقار الرسمية ومراكز النقل، في محاولة للفت الأنظار إلى الوضع في القطاع وللضغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.

وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد وإصابة حوالي 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، وفق مصادر فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • محافظ سوهاج يتفقد عددا من مشروعات التطوير بمنطقة الثلاث كباري
  • شركة بارسونز العالمية PARSONS توفر وظائف شاغرة
  • رئيس الوزراء يتابع موقف التشغيل التجريبي لتطوير منظومة زيارة الأهرامات
  • «أدنوك للغاز» تُرسي عقود المرحلة الأولى من «مشروع تطوير الغاز الغني» بقيمة 18.3 مليار درهم
  • متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يعرقلون حركة القطارات في سويسرا
  • “بيئة” تعلن دخولها قطاع التطوير العقاري
  • الأهرامات تتجدد.. مصر تطلق مشروعًا بـ30 مليون دولار لإعادة إحياءها  
  • بعد التشغيل التجريبي.. معلومات عن محطات الأتوبيس الترددي
  • بدعم كويتي.. افتتاح مشروع مياه مناطق الشُحّة بمديرية حبيل جبر في لحج يستفيد منه أكثر من 8 آلاف نسمة
  • افتتاح مركز زوار قلعة قايتباي بالإسكندرية بعد انتهاء التطوير