مفاجأة جديدة بواقعة قتل سائق تطبيق النقل الذكي وإلقاء جثمانه بالصحراء
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، مفاجأة جديدة عن المتهم الرئيسي بواقعة مقتل سائق تطبيق نقل ذكي شهير في حلوان بالإسكندرية وإلقاء جثمانه في منطقة صحراوية بمدينة 15 مايو.
. اللقطات الأولى لحادث شق التعبان والخسائر
وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، أن المتهم أحد جيران المجني عليه، لكنه لا تربطه به علاقة أو معرفة شخصية، وأنه قام بتوصيله قبل فترة في رحلة عبر التطبيق الشهير، وأنه قام بالاتصال به قبل ساعات من الواقعة وطلب منه توصيله في مشوار خاص خارج التطبيق إلى محافظة الإسكندرية.
أشارت التحريات التي أجرتها فرق المباحث في القاهرة، إلى أن المتهم انتحل صفة ضابط بإحدى الجهات وقام بوضع كاب ميري على تابلوه السيارة أثناء التحرك بها في الشوارع والميادين المختلفة برفقة شقيقه بين محافظات الإسكندرية والقاهرة والجيزة.
أشارت معاينة أجهزة المباحث إلى أن الجثمان تم إلقاؤه من أعلى قمة جبلية تجاوزت ما بين 20 إلى 25 مترا، وأن الجثة ليس بها إصابات تعود لجريمة القتل بما يرجح أن الجريمة تمت بالخنق أو بمادة سامة ومخدرة قبل التخلص من الجثمان.
وتابعت معاينة المباحث في القاهرة لجثة سائق حلوان والمنطقة المعثور عليها في مجاورة 28 بمدينة 15 مايو، أن الجثمان سقط في منطقة بها مياه جوفية بما ساعد على الحفاظ على الجثة وعدم تعفنها حيث جرى نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة.
فيما كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة وفحص كاميرات الإدارة العامة للمرور بالتنسيق مع إدارات مرور الإسكندرية والقاهرة والجيزة، تفاصيل خط سير سيارة سائق حلوان الذي تم استدراجه وقتله وسرقة سيارته.
معاينة أجهزة المرور لكاميرات الطرق وتحريات أجهزة الأمن والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، من خلال استخدام التقنيات الحديثة، كشفت أن سائق حلوان خرج في رحلة خاصة من حلوان في القاهرة إلى مدينة الإسكندرية غير مسجلة على تطبيق النقل الذكي.
وتابعت المعاينة أن السيارة ظهرت في كاميرات المرور بطرق وميادين القاهرة بتاريخ 30 مارس يقودها سائق حلوان المجني عليه، وبجواره أحد الأشخاص - المتهم الرئيسي - ثم ظهرت على بوابات طريق الإسكندرية الصحراوي وفي شوارع محافظة الإسكندرية.
وأكملت معاينة الأجهزة الأمنية لسيارة سائق حلوان المجني عليه، أن السيارة أيضا ظهرت خلال أيام عيد الفطر في كاميرات طريق الإسكندرية يقودها المتهم الأول، برفقته شخص آخر جالس بجواره وتم تسجيل مخالفات سرعة وعدم ارتداء حزام الأمان في هذه الأثناء.
وبتاريخ 2 أبريل سجلت كاميرات المرور تواجد السيارة في منطقة وسط القاهرة بالتحرير، وكورنيش النيل، وسجلت كاميرات الطريق الدائري بمحور المريوطية وطرق محافظة الجيزة تواجد السيارة وتم التقاط مخالفات سرعة لها على الطرق المختلفة قبل تواجدها في مدينة 15 مايو ثم اختفائها.
نجحت الأجهزة الأمنية في حل لغز اختفاء سائق التطبيق شهير من حلوان، والذي تغيّب منذ نهاية مارس، ليتبين لاحقًا أنه ضحية جريمة قتل مدبرة بدافع السرقة، نُفذت على يد شقيقين تجردا من الإنسانية، حيث خنقاه داخل شقة بالإسكندرية، وسافرا بجثته إلى القاهرة ليتخلصا منها فوق جبل في مدينة 15 مايو.
البداية كانت إخطارا تلقته أجهزة مديرية أمن القاهرة من قسم شرطة حلوان تضمن ورود بلاغ من فتاة أفادت فيه بتغيب والدها “هاني طه محمد”، سائق يعمل عبر تطبيق نقل ذكي، عن منزله وانقطاع الاتصال به، وأنه أبلغهم في آخر مكالمة أنه في طريقه للإسكندرية لتوصيل أحد الزبائن.
شكلت أجهزة أمن القاهرة فريق بحث توصلت جهوده إلى أن السائق توجه إلى رحلة في مدينة الإسكندرية وباستخدام التقنيات الحديثة تم رصد خطوط سير السيارة وفحص دائرة علاقات السائق وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة شاب قام بالركوب مع السائق قبيل اختفائه.
وبإعداد الأكمنة اللازمة، بالتنسيق بين مديرية أمن القاهرة والإسكندرية تم ضبط المتهم، الذي اعترف بعد تضييق الخناق عليه بتفاصيل الجريمة المروعة، حيث كشف أنه استدرج المجني عليه إلى شقة في محافظة الإسكندرية، وهناك قام بخنقه بيديه، مستغلاً ضعف المجني عليه بسبب إصابة في قدمه اليسرى، وسرق السيارة، لكنه فشل في التصرف في الجثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة مديرية أمن القاهرة سائق حلوان مدينة 15 مايو المزيد الأجهزة الأمنیة مدینة 15 مایو أمن القاهرة المجنی علیه سائق حلوان إلى أن
إقرأ أيضاً:
براءة المتهمين الخمسة في قضية «سفاح الإسكندرية»
قضت محكمة جنح ثانِ المنتزه بالإسكندرية، برئاسة المستشار الدكتور سهيل نبيل، وأمانة سر مرسي سيد علي، اليوم الأربعاء ببراءة خمسة متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سفاح الإسكندرية"، والمتعلقة بوقائع القتل والسرقة التي ارتكبها المحامي "نصر الدين.أ"، المتهم الرئيسي في القضية، والذي أقرّ أمام جهات التحقيق بارتكابه ثلاث جرائم قتل ودفن الجثث داخل وحدات سكنية استأجرها في مناطق متفرقة. وشمل حكم البراءة كلًا من: صبحية.ع، مصطفى.م، نادية.ر، سماح.ث، وعلي.م، والذين كانوا يواجهون اتهامات بالمشاركة أو العلم أو الاستفادة من الجرائم، وذلك بعد أن رأت المحكمة عدم كفاية الأدلة ضدهم أو انتفاء القصد الجنائي في الوقائع المنسوبة إليهم.
وخلال الجلسة الماضية، كشف أحمد محمد حسن، محامي المتهمة "صبحية.ع"، عن مفاجآت جديدة، مؤكدًا أن موكلته لم تكن متواجدة بمسرح الجريمة لحظة وقوعها، وأن علاقتها بالمتهم الرئيسي اقتصرت على توكيل قانوني لافته أنها أمية لا تقرأ ولا تكتب، واستُدرجت إلى استخدام بطاقة فيزا تعود لسيدة تُدعى "تركيا"، لصرف مبالغ مالية قُدمت لها من المتهم الرئيسي بزعم كونها جزءًا من أتعاب محاماة.
في سياق الجلسة أيضا، أنكرت المتهمة علاقتها بالجريمة، مشيرة إلى أنها تفاجأت أثناء زيارة شقة سكنية برفقة المتهمة "نادية.ر"، بوجود آثار حفر وأداة "كوريك" داخل غرفة مغلقة، ما دفعها لمغادرة المكان وقطع علاقتها بالمكان نهائيًا. كما قالت في أقوالها إن المتهم "نصر الدين" احتجزها داخل الشقة في وقت لاحق، دون علمها بمصير الضحايا.
و خلال الجلسة أيضا أنكر المتهم "مصطفى.م" تمامًا أي صلة له بالمتهم الرئيسي، مؤكدًا أمام المحكمة: "أنا معرفوش ولا شُفته في حياتي"، مشيرًا إلى أن اسمه زُج به في القضية دون دليل أو ارتباط فعلي و شهدت الجلسة كشف تفاصيل جديدة حول إقامة المتهمة "نادية.ر" داخل إحدى الشقق عقب طردها من مسكنها السابق، وتحديدًا بتاريخ 1 فبراير 2025، حيث أقامت بالشقة محل الجريمة، والتقت بـ"صبحية" عدة مرات أثناء وجودها هناك، قبل اكتشاف الواقعة.
وأفادت التحقيقات بأن المتهمة "صبحية" قامت بعمليات صرف مالي من البطاقة التي تسلمتها من "نصر الدين" في تواريخ متفرقة، أبرزها 27 يناير و4 و5 فبراير، دون أن توضح مصدر هذه الأموال أو علاقتها بالضحايا، ما زاد من الشكوك حول درجة معرفتها بالجريمة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت في وقت سابق من كشف تفاصيل مرعبة بعد ضبط المتهم الرئيسي "نصر الدين.أ"، والذي اعترف بقتل زوجته ودفنها داخل شقته، قبل أن يرتكب جريمته الثانية بقتل موكلته على خلفية خلاف مالي، ثم جريمته الثالثة التي انتهت بدفن الضحية في شارع فرعي بمنطقة المنتزه.
و يذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية الدائرة الأولى، قضت في وقت سابق بالإعدام شنقًا للمتهم نصر الدين إسماعيل غازي، المحامي، والمعروف إعلاميًا بـ"سفاح الإسكندرية"، وذلك بعد إدانته بقتل ثلاث أشخاص، بينهم زوجته و اثنين من موكليه، ودفنهم داخل وحدات سكنية مستأجرة.